اعتبرت دمشق، اليوم الأحد، أن القصف الجوي الإسرائيلي الذي طاول ثلاثة مواقع عسكرية في شمال غرب دمشق فجر اليوم، دليل على "التنسيق" بين إسرائيل والمقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، وحتى مع عناصر "جبهة النصرة" التي بايعت تنظيم القاعدة. وقالت وزارة الخارجية السورية في رسالتين بعثت بهما الى الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الامن ان "هذا العدوان الاسرائيلي السافر يأتي تأكيدا على التنسيق بين اسرائيل والمجموعات الارهابية والتكفيريين التابعين لجبهة النصرة، احدى اذرع القاعدة"، بحسب النص الذي نشرته وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).
واعتبرت ان الهدف من الهجوم هو "تقديم دعم عسكري مباشر للمجموعات الارهابية بعد فشل محاولاتها مؤخرا في تحقيق سيطرة على الارض، الامر الذي لا يدع مجالا للشك بان اسرائيل هي المستفيد والمحرك والمنفذ في بعض الاحيان لما تشهده سوريا من اعمال ارهابية".
ويستخدم نظام الرئيس بشار الاسد عبارة "المجموعات الارهابية" للإشارة الى مجموعات المقاتلين المعارضين التي تواجه القوات النظامية على الارض في النزاع المستمر منذ اكثر من عامين.
وكان مسؤول اسرائيلي قال في وقت سابق من يوم الاحد ان طائرات حربية اسرائيلية قصفت "اسلحة ايرانية متجهة الى حزب الله" الشيعي اللبناني، حليف نظام الرئيس الاسد.
وشددت الخارجية السورية على "بطلان المزاعم التي اطلقتها اسرائيل في الآونة الاخيرة لتبرير اعمالها العدوانية بذريعة نقل اسلحة الى خارج الحدود".
واكدت وزارة الخارجية ان الطيران الاسرائيلي قصف ثلاثة مواقع عسكرية شمال غرب دمشق باستخدام صواريخ جو-ارض، من دون تحديد ما اذا كانت الطائرات خرقت المجال الجوي السوري.
وقالت " قامت طائرات حربية اسرائيلية بعدوان جوي صاروخي من الاراضي المحتلة ومن جنوب لبنان باتجاه ثلاثة مواقع تابعة للقوات المسلحة تقع في شمال شرق جمرايا وفي ميسلون وفي مطار شراعي في منطقة الديماس في دمشق وريفها".
واشارت الى ان الهجوم ادى الى "العديد من الشهداء والجرحى في صفوف المواطنين السوريين وتدمير واسع في هذه المواقع وفي المناطق المدنية القريبة منها".