تحت رعاية خالد بن هلال المعولى، رئيس مجلس الشورى العمانى، بدأت اليوم أعمال الاجتماع السابع عشر للأمناء العامين لمجالس الشورى والنواب والوطنى والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذى تستضيفه سلطنة عمان على مدار يومين متتاليين. يناقش الاجتماع عدة موضوعات ومحاور ويستعرض تقارير لجان التنسيق والمتابعة والتطوير والتدريب المشترك وتبادل المعلومات المنبثقة عن اجتماعات الأمناء العامين الخليجية. كما يبحث الاجتماع برامج التواصل المجتمعى ودورها فى التعريف بالمجالس التشريعية الخليجية والدراسة الفنية المقدمة من قبل مجلس النواب البحرينى الخاصة بإنشاء جهاز إدارى مستقل (أمانة عامة أو سكرتارية دائمة) لاجتماع الأمناء العامين والاجتماع الدورى لرؤساء المجالس التشريعية الخليجية ومقترح المجلس الوطنى الاتحادى الإماراتى بإنشاء لجنة للدراسات والبحوث البرلمانية وما يتعلق بتحديد موضوع الاجتماع الثامن عشر للأمناء العامين. وخلال الافتتاح قال خالد بن هلال المعولى رئيس مجلس الشورى أنه دائما ما تكون اللقاءات والاجتماعات التى تجمع الاشقاء فى ما بينهم تخلص فى نهاية الأمر لصالح الامة الخليجية مشيرا إلى أن محور اللقاء هو آلية التواصل المجتمعى مع المواطنين، وأنه وجب علينا أن نستخلص الدروس المستفادة والتجارب المطبقة فيما بين دول مجلس التعاون ونأخذ بعضا من التجارب الناجحة والتى بالفعل شهدت واقعا ملموسا يستفيد منها المواطن الخليجى يعكس العمل الحقيقى للبرلمانات الخليجية حيث إن تلك التجارب الرائدة. وأضاف أن البشرية تمر بتطور ملموس ومشهود بما يتعلق بعالم الاتصال حيث نشهد سنويا فى واقع الأمر تكنولوجيا حديثة تلعب دورا فى المتغيرات سواء على الساحة السياسية أو الاقتصادية وغيرها منوها على أن وصول المعلومة اصبح بالأمر السريع والسهل وأن الإعلام التقليدى قد يكون العالم الافتراضى والاعلام الافتراضى يصل إلى المواطن بسرعة اكثر مما يصل إليه الإعلام التقليدى. وأشار المعولى إلى أنه من الواجب أن يتعامل المرء مع الواقع ويسعى لتسخير آليات التواصل وكل ما يتعلق فى هذا المجال فى مصلحة المواطن الخليجى وفى مصلحة الأمة، وبالتالى يكون له جوانب تفيد الامة فى توصيل المعلومة لتحقيق تواصل حقيقى بين المواطن والحكومات والمجالس البرلمانية. من جانبه، قال الشيخ على بن ناصر المحروقى أمين عام مجلس الشورى فى كلمته أن هذا الاجتماع يأتى لإضافة ما تم إنجازه خلال الأعوام المنصرمة من تعاون وتنسيق بين الأمانات العامة للمجالس الخليجية فى ظل تنامى قنوات التواصل فى العمل البرلمانى الخليجى المشترك والذى أسس هذا الاجتماع لبنته الأولى وتعزز فى الأعوام الأخيرة بتوجيه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون بإيجاد الاجتماع الدورى لرؤساء المجالس البرلمانية. وأضاف أن جدول أعمال الاجتماع يحفل هذا بالعديد من الموضوعات الهامة التى تستوجب العناية الفائقة والحرص على دراستها بكل جدية وتمعن بما يمكننا الخروج بقرارات تخدم تعاوننا المشترك ويساهم فى إيجاد الحلول وتبادل الخبرات فى سعينا المتجدد لتقديم أفضل الممارسات وأنجع التطبيقات للمشكلات التى تعترض مهمتنا الأساسية وهى خدمة أعضاء مجالسنا وأوطاننا بأفضل صورة ممكنة. وأكد الشيخ على بن ناصر المحروقى أمين عام مجلس الشورى سعى الأمانة العامة لمجلس الشورى فى إيجاد وتفعيل قنوات اتصال وتواصل جديدة مع بقية أفراد المجتمع منذ اللحظة الأولى لبداية الفترة الحالية وذلك تماشيا مع التعديلات الجديدة على النظام الأساسى للدولة لجهة زيادة صلاحيات المجلس التشريعية والرقابية من خلال نقل جلسات المجلس غير السرية على شبكة المعلومات الدولية إضافة إلى ما هو متبع سابقا من نقل تلفزيونى لجلسات المجلس مع أصحاب المعالى الوزراء عند مناقشة بياناتهم الوزارية السنوية. من جانبه أشار حمد بن راشد المرى ممثل الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى أن هذا الاجتماع يعتبر امتدادا لمسيرة الاجتماعات التى أثمرت عن الكثير من الإنجازات القيمة والتى تعد رافدا للعمل الخليجى المشترك وتعزيزا لمسيرة مجلس التعاون المباركة بفضل جهود رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطنى والأمة بدول المجلس حيث حققت مسيرة التعاون المشترك بين المجالس البرلمانية فى دول مجلس التعاون خطوات هامة فى مجال التعاون والتنسيق بين جميع أجهزة هذه المجالس. وأشاد ممثل الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالاهتمام الواسع من قبل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس التعاون العمل المشترك وحثهم المستمر على أهمية العمل البرلمانى الذى تشهد فيه دول المجلس منذ فترة ليست بالقريبة تطورات إيجابية فى هذا الاتجاه تستند على أسس ثابتة وخطى حثيثة ومدروسة تهدف إلى تعميق الرقى الديمقراطى فى مجتمعاتنا. وقال نور الدين بوشكوج الأمين العام للاتحاد البرلمانى العربى فى كلمة الاتحاد البرلمانى العربى أن انعقاد هذا الاجتماع السابع عشر يناقش المواضيع المهمة المدرجة على جدول أعماله والتى سيتخذون الأمناء العامون بشأنها القرارات المناسبة والضرورية والتى ستنعكس إيجاباً على المجالس البرلمانية بدول المجلس وإداراتها وبالتأكيد ستساهم فى دعم المسيرة الديمقراطية فى هذا الجزء من الوطن العربى، مشيرا إلى أن الجميع يتابع باهتمام كل ما تحقق لإخوتنا فى دول الخليج العربية من تقدم ونمو وازدهار. وأشاد الأمين العام للاتحاد البرلمانى العربى بالعلاقات الأخوية المميزة والصادقة التى تربط الأمانة العامة للاتحاد البرلمانى العربى بمجالس الشورى والنواب والوطنى والأمة الخليجية، متمنيا لهذا الاجتماع النجاح والتوفيق وتحقيق جميع الأهداف التى ينعقد من أجلها الاجتماع السابع عشر للأمناء العامين فى مجالس البرلمانات الخليجية.