أشارت المنظمة العربية لحقوق الإنسان إلي أنه تتابع باهتمام بالغ المعلومات التى تتكشف يوماً بعد يوماً عن تورط الرئيس المصري السابق "حسنى مبارك" ونظيره الليبي "معمر القذافي" في جريمة خطف المعارض الليبي البارز "منصور الكيخيا" وزير خارجية ليبيبا السابق، وعضو مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان، والذي اختفى في القاهرة في 11 ديسمبر 1993. وقالت المنظمة أنه منذ أن بدأ نظام الرئيس المخلوع "حسنى مبارك" يتهاوى ومن بعده نظام "معمر القذافي"، فإن العديد من المعلومات بدأت تتكشف عن أبعاد هذه الجريمة الخطيرة. وتعمل خلية بحث شكلتها المنظمة من خبراء رفيعي المستوى لجمع وتوثيق وتدقيق المعلومات ذات الصلة، والتي تشير لتورط الرئيس السابق حسنى مبارك والرئيس الليبي معمر القذافي ومسئولين في البلدين في جريمة خطف السيد منصور الكيخيا واحتمال قتله. وكانت المنظمة قد جددت إدانتها لاختطاف "منصور الكيخيا" ، ودعت بمناسبة الثورتين الشعبيتين في مصر وليبيا إلى إعادة التحقيق في وقائع جريمة اختطافه، والتي تشكل رمزاً لقضايا المختفين قسرياً حول العالم، وتقدمت بتوثيق كامل للمعلومات المتوافرة لديها والتي تكشفت مؤخراً إلى لجنة مجلس الحقوق الإنسان بالأمم المتحدة المختصة بتقصي الحقائق حول الجرائم في ليبيا، كما عملت خلال زيارتها للتقصي الميداني إلى ليبيا لجمع ما توافر من معلومات حول الجريمة، وكذا التقت ببعض ذوي "منصور الكيخيا" الذين تحصلوا على معلومات جديدة ، ولا تزال قضية السيد "الكيخيا" تنال اهتماماً متزايداً على نحو ما نشرته جريدتي الأهرام المصرية قبل شهر والحياة اللندنية أمس. وطالبت المنظمة النائب العام في مصر بإعادة فتح التحقيق في هذه الجريمة الخطيرة في ضوء المعلومات التي تكشفت حتى الآن حول الجريمة التى بدأت وقائعها على الأراضي المصرية ، كما ناشدت المنظمة كل من لديه معلومات أو وثائق أو شهادات التقدم بها للأمانة العامة للمنظمة على وجه السرعة.