الشمال يختطف ضباطاً جنوبيين وأحد الاسرى والجنوب يصعد ويعد لمليونية فليرحل الاحتلال اليمني من دولة الجنوب يستعد الشعب الجنوبي للزحف نحو العاصمة الجنوبية عدن لاحياء ذكرى اعلان الحرب على الجنوب من قبل الرئيس اليمني السابق / علي عبدالله صالح يوم 27 ابريل 1994م والذي انتهت في 7 يوليو من نفس العام بالاحتلال الكلي للجنوب وسقوط دولة الجنوب اليمني في يد النظام اليمني الشمالي الذي الذي تسيطر القبيلة على أهم مفاصل الحكم هناك. يوم أمس الثلاثا 23 ابريل قام طقم من الامن المركزي اليمني بأختطاف الاسير الجنوبي / فارس الضالعي من قاعة المحكمة في عدن قبل ان يقر قاضي المحكمة بالافراج عنه وفق توجيهات الرئيس اليمني كونه سجين سياسي بعد أن تم تاجيل ذلك لعدة أيام الذي سبق ونشرة صحيفة الاسماعيلية برس خبر عن عدم تنفيذ اوامر الرئيس اليمني بالافراج عنه ، وهو ما اعاد الى الاذهان الاختطافات الذي تمت بين عام 1990م و 1994م لعدد من القيادات الجنوبية في شوارع العاصمة اليمنية صنعاء الذي على اثرها اشتدت الخلافات بين قيادات دولة الجنوب وقيادات دولة الشمال والذي على اثرها اعلن الشمال حربة عن الجنوب في 27 ابريل عام 1994م من ميدان السبعين بالخطاب الشهير للرئيس اليمني / صالح الذي اتبعه بفتوى رسمية بجواز قتل الجنوبيين من قبل الشيخ الاخواني / عبدالوهاب الديلمي. حادثة اخرى تنذر بتصعيد شمالي كبير حيث اقدمت قوات أمنية مدججه بمختلف انواع الاسلحة ترافقها باصات معدة للاعتقالات اقدمت على اقتحام سكن طلاب معهد الثلاثا بمعسكر صلاح الدين بعدن واختطفت كل الطلاب المتواجدين فيه وتوجهة بهم نحو العاصمة اليمنية صنعاء حيث كان يتواجد في سكن معهد الثلاثا المهجور من عدة سنوات اكثر من 80 ضابط أمني جنوبي كانوا قد انسحبوا من كلية الشرطة بصنعاء بعد المعاملات العنصرية الذي اتبعتها الكلية تجاههم والذي تفاداها الرئيس اليمني / عبدربة منصور هادي وامر بفتح فرع لكلية الشرطة بعدن لاستيعابهم وعلى أن يبقوا مؤقتاً في معهد الشهيد الثلاثا ليقيموا فيه حتى يتم ترتيب مقر وسكن لفرع كلية الشرطة بعدن. ومن شان ذلك أن تنذر هذه الحادثتين بتدهور الوضع الامني والسياسي بين شمال اليمن وجنوبة خصوصا والمصادر الامنية تقول أن اختطاف الضباط الجنوبيين من معهد الثلاثا جاء تخوفاً من مشاركتهم في مليونية 27 ابريل بعرض عسكري مصغر حيث يعد الجنوبيين العدة للزحف بالملايين من كل محافظات الجنوب نحو العاصمة عدن لاحياء الذكرى المشؤمة ال19 لاعلان نظام صنعاء حربه الشعواء ضد دولة الجنوب وتحت الشعار الذي يتداوله الشارع الجنوبي (فليرحل الاحتلال اليمني من دولة الجنوب) وذلك يوم 27 ابريل القادم. من جهة اخرى صعد الرئيس الجنوبي / علي سالم البيض من تحركاته الدبلماسية لشرح قضية الجنوب المحتل للدبلماسيين العرب فالتقى امس الثلاثا في بيروت السفير المصري / اشرف محمد حمدي سفير جمهورية مصر العربية في لبنان حيث رحب بالرئيس الجنوبي / البيض الذي شرح للسفير المصري الوضع في الجنوب والمواقف التاريخية لجمهورية مصر العربية والعلاقات القوية الذي كانت تتمتع بها دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية المصرية وقد اكد السفير المصري على ضرورة ديمومة النضال السلمي الجنوبي وان كان شعب الجنوب قد حسم امرة في خيار فك الارتباط واستعادة الدولة الجنوبية فأن ذلك يجب ان يكون سلميا .. وكان الرئيس الجنوبي/ علي سالم البيض قد التقى في الاسبوعين الماضيين بوزير الخارجية البناني وسفير جمهورية الجزائر في لبنان ايضاً. وعلى صعيد متصل ومتوازي تجري هذه الايام في العاصمة المصرية القاهرة مشاورات وحوارات بين التيارات والقيادات الجنوبية المختلفة وذلك من اجل الوصول الى عقد مؤتمر جنوبي جنوبي لتوحيد الكلمة الجنوبية في المحافل الدولية وياتي على راس تلك القيادات المتواجده في القاهرة الرئيسين الجنوبيين السابقين / علي ناصر محمد وحيدر ابوبكر العطاس ونائب رئيس دولة الجنوب / عبدالرحمن الجفري وكذلك زعيم الحراك الجنوبي في الداخل / حسن احمد باعوم بالاضافة الى عشرات القيادات الجنوبية الذي شردة ابان احتلال الجنوب عام 1994م ومجموعة من القيادات الذي قدمت الى القاهرة من داخل الجنوب لغرض التشاور وتوحيد الرؤى لعقد المؤتمر الجنوبي الجنوبي الجامع لكل قيادات وتيارات الجنوب المؤمنه بحق الجنوب في استعادة دولته.