أعلنت فصائل "الحراك الجنوبي" المطالبة بانفصال جنوب اليمن، عدم مشاركتها في مؤتمر الحوار الذي تدعو إليه الحكومة اليمنية، مؤكدة المضي نحو استعادة دولة الجنوب. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك الجنوبي السفير قاسم جبران، في بيان صحفي الخميس 3 يناير، إنهم لن يشاركوا في مؤتمر الحوار الوطني القادم المنبثق عن بنود المبادرة الخليجية مع نظام صنعاء، ويطالبون بالحرية والاستقلال واستعادة دولة الجنوب. وأضاف جبران قائلا "هذه المبادرة لا تعنينا وليست لحل القضية الجنوبية وإنما جاءت لحل الأزمة بين السلطة والمعارضة في الشمال، ونحن نطالب الأممالمتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي بتقديم مبادرة أخرى لحل قضية الجنوب"، لافتا النظر إلى أن الحل الذي يطرحه الحراك يمر عبر مبادرة جديدة يتم على أساسها التفاوض بين دولة الشمال والجنوب على قاعدة فك الارتباط واستعادة سيادة الدولة الجنوبية "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية". وعقد مجلس الحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب بمديريات بيحان لقاء موسعا، للتحضير والإعداد وحشد الجماهير للمشاركة بفعالية فى ذكرى التصالح والتسامح بالعاصمة الجنوبية عدن. ودعا مجلس الحراك السلمي في بيان له الجماهير وأحرار الحراك وأبناء الجنوب بمديريات بيحان إلى الزحف نحو عدن يوم 13 يناير الحالي للمشاركة بفعالية في ذكرى التصالح والتسامح بعدن واستعادة دولة الجنوب وتقرير المصير فشعب الجنوب هو من يقرر مصيره وليس أحدا غيرة. وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء مسيرات احتجاجية، حيث خرجت مظاهرة حاشدة لمطالبة الرئيس اليمني بسرعة تنفيذ القرارات التي أصدرها في 19 ديسمبر الماضي الخاصة بتشكيل الجيش وإلغاء الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع ، والتي لاقت تأييدا واسعا في الداخل والخارج لطيها صفحة انقسام الجيش.