كعادتها فى خدمة الفكر الذى تنتمى إليه بكل الوسائل المشروعة أوغير المشروعة والذى إعتمدت فى غالبيته على الأخبار المفبركة والمعلومات الملفقة وساعدها فى ذلك جهل غالبية قرائها بأساليبها المشبوهة فى حروبها الإعلامية غير الشريفة نشرت جريدة "المصريون" المحسوبة على التيار الدينى المتشدد والممولة منه مقالاً تهاجم فيه الناشطة د. منال الطيبى وتتهمها فيه بالخيانة والعمالة. وقد نشرت الطيبى رداً على هذا المقال على حسابها الشخصى على الشبكة الإجتماعية "الفيس بوك" وننشره كما هو :
نشرت جريدة "المصريون" فى صفحة الغلاف بعددها الصادر يوم الإثنين الموافق 17 ديسمبر 2012 مقالا تحت عنوان " منال الطيبى تدير مركزاً أمريكياً يدعو لإنفصال النوبة عن مصر .... وأبو المجد حلقة الوصل". ولما كان الخبر المنشور كاذباً جملة وتفصيلاً ، إذ بدأ الخبر بأن حصلت "المصريون" على معلومات ... وبمطالعة الخبر يتضح أنه لم يتضمن سوى أقوال مرسلة مكذوبة لا أساس لها من الصحة. ولما كنت على يقين أن النظام الحالى يسير على ذات نهج سلفه السابق نظام مبارك خطوة بخطوة وقدم بقدم، وأن الوطن مازال يعيش ذات حالة الإستبداد، وقد سبق أن عبرت عن يقينى هذا فى وقت سابق حين أعلنت موقفى الواضح من الجمعية التأسيسية للدستور وقدمت إستقالتى من هذه الجمعية مسببة ومكتوبة، فقد أكدت الأيام ما سطرته من أسباب فى الإستقالة من حيث أن هذا الدستور إنما وضع ليؤسس لدولة الإخوان ودولة الإستبداد بإسم الدين كما هو حادث الآن. وأود أن أؤكد وأوضح أن حرصى على إصدار هذا البيان ليس رداً على هذا الخبر المكذوب، إذ أن ردى عليه سيكون بإتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد من سطروا هذه الأكاذيب، وإنما يرجع حرصى على إصدار هذا البيان لفضح هذا الكذب أمام الرأى العام فى مصر ومناشدة المواطنين الشرفاء والمخلصين إلى ضرورة الوقوف أمام مخطط الإخوان والسلفيين والوهابيين الذين يتخذوا من الدين وسيلة للإستيلاء على الوطن والسيطرة على كل مقدراته ورسم مستقبل مظلم لنا ولأبنائنا ولوطننا، فى ردة سحيقة عما نادت به ثورتنا المجيدة. إننى أشرف بكونى مصرية من النوبة ، وأن إنتمائى لمصر يدعم إنتمائى للنوبة والعكس بالعكس، وأن دفاعى وكثيرون من أبناء النوبة عن حقوقهم لم يكن ولن يكون أبداً سبيله الإنفصال عن الوطن مصر كما يدعى هؤلاء الظلاميون الذين لا يؤمنون بالدولة الوطنية ولا بالمواطنة. إننى وقد كنت أول من عبر عن موقفه من الجمعية التأسيسية ومن الدستور، فقد كان هذا الموقف نابعاً من إنتمائى لوطنى ولثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة ومن قناعتى التى لا تهتز مطلقاً بأن ثورة الشعب المصرى ستحقق أهدافها ومبادئها رغم أنف كافة أعدائها. لقد بدأ النظام القائم الآن فى مصر حملته فى التخلص من المعارضين بتشويههم وإلصاق الإتهامات الكاذبة والباطلة بهم بأسلوب التكفير أو التخوين بشكل وصل إلى درجة العته والسفه ، وما يحدث الأن تجاهى ما هو إلا تصفية حسابات لهذا النظام بعد موقفى من دستورهم الفاشى وتأسيسيتهم الغير مشروعة، إلا أننى أقول لهم إن ذلك لن يُخيفنى ولن يُرهبنى ولن يردنى عن قول كلمة الحق فى وجوهكم، كما لن يُرهب أو يرد أبناء هذا الوطن المخلصين عن السعى بكل دأب نحو تحقيق أهداف ثورتنا المشروعة. وأخيراً فإننى وعبر هذا البيان، أود أن اُذكر هؤلاء الظلاميين أن سلفهم الرئيس المخلوع ظل طوال ثلاثين عاما يتبع ذات الأساليب وانتهى أمره الى ما آل إليه ... السجن ... فصبراً جميلاً.