اعلنت منال الطيبى عضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور تعليق عضويتها في اللجنة بعد الاساءة التي تعرضت لها من بعض اعضاء اللجنة. وقالت الطيبي في بيان لها اليوم إن هناك من يدير فى الخفاء حملة منظمة ضدها للنيل منها وترهيبها وإعاقتها عن آداء دورها التاريخي والوطني في إعداد ووضع دستور مصر، أو إرغامها على الخضوع لفكر الأغلبية والالتزام بالحدود الموضوعة والمعدة والمحددة سلفا. واوضحت في البيان أن المواطنين النوبيين طوقوا عنقها بترشيحها ممثلة عنهم بالجمعية التأسيسية لكتابة مشروع الدستور، فضلا عن كونها من قيادات حركة حقوق الإنسان، ومديرة المركز المصرى لحقوق السكن، ومدافعة عن العدالة الاجتماعية، ودارسة للقانون الدولى لحقوق الإنسان. وأضافت الطيبي في بيانها "وإنطلاقا مما تقدم وحرصا مني كعضو وكمقرر مساعد للجنة الحقوق والحريات، استهدفت وضع مقترحات لعدد من النصوص الدستورية تمثل حماية حقيقية وحصانة لحقوق المواطنين وحرياتهم بغض النظر عن أية توجهات فكرية أو أيدلوجية للنظام الحاكم، وكان دافعها فى هذا دائما الحس الوطنى ورغبتها فى أن يعبر الدستور القادم عن وطن حر ديمقراطي يحرص كل الحرص على العدالة الاجتماعية وبصفة خاصة للفئات الأكثر ضعفا واحتياجا". وأشارت "غير أنه قد بدا ومنذ اليوم الأول، أن التوجه المذكور أعلاه والذى اتبناه لم يلق هوى لدى الأغلبية ذات التوجه المعروف والذى يسود فى الجمعية التأسيسية، ويبدو أن وضوح الأفكار والمقترحات التى تطرحها بقدر ما كانت كاشفة لتوجه الأغلبية، بقدر ما أثارت على ما يبدو غضب هذه الأغلبية، وبدا منذ اللحظة الأولى وتأكدت منذ ثلاثة أسابيع بوادر تنبئ عن وجود حملة منظمة ضدها لإرهابها فكريا ومعنويا". وأوضح البيان قد بدأت وقائع هذه الحملة بمقالة موقعة باسم حسن مبروك عمران على موقع الأهرام أونلاين تحت عنوان "هل تم تقسيم مصر دستوريا"، ومن يطالع هذه المقالة يكتشف أنها لا تتضمن أى أفكار موضوعية، بل بدأت المقالة وانتهت بعبارات سب وقذف وتعرض لشخصها، وقد اتخذت حيالها كافة الإجراءات القانونية، وجدير بالذكر أن هذه المقالة قد نشرت بعد أقل من 36 ساعة إثر خلاف حاد حول مواد الحقوق والحريات مع بعض أعضاء اللجنة المنتمين للأغلبية، ثم فوجئت بقيام إحدى العضوات بلجنة الحقوق والحريات – والمرشحة على نسبة التيار الإسلامى- بتصوير هذه المقالة وتوزيعها أثناء أخر اجتماع للجنة، وهو ما أدى إلى اعتراض السيدة منال الطيبى أمام السيد مقرر اللجنة". وفوجئت أيضا مؤخرا بإقحام صورتها التى أُخذت لها أثناء تواجدها فى ميدان التحرير خلال الثمانية عشر يوما للثورة المصرية وتداولتها وسائل الإعلام المحلية والعالمية وصفحات شبكات التواصل الاجتماعى، على صفحة "دعم شفيق رئيسا لمصر" بموقع الفيس بوك واقتران الصورة بشعار "سننزل يوم 24 أغسطس الميدان –الثورة الثانية" على الرغم من تناقض هذا الموقف المقحم عليها مع أفكارها الثورية المعلنة منذ اليوم الأول لأحداث الثورة وحتى الأن. وقد تم كتابة بلاغ للنائب العام اليوم الأربعاء الموافق 15 أغسطس 2012 بهذا الشأن وسيتم تقديمه غدا. يضاف إلى كل ما سبق، ما حدث أثناء زيارة لجنة المقترحات لمدينة أسوان لسماع مقترحات أهل أسوان حول مقترحاتهم فى الدستور، حيث فوجئت بقيام ذات العضوة بتوجهها إلى القرى النوبية قبل موعد الزيارة بيوم مع مجموعة من أعضاء حزب الحرية والعدالة وإدعائها على السيدة منال الطيبى كذبا وافتراء وعلى خلاف الحقيقة أنها تدعو لإنفصال النوبة عن مصر فى الدستور، وهو أمر غير منطقى ولا يصدقه عاقل، رغبة من هذه العضوة ومن هم ورائها فى الوقيعة بين السيدة منال الطيبى وأهلها فى النوبة، وهو الأمر الذى لم يلق أى صدى لدى النوبيين لمعرفتهم وثقتهم فى ممثلتهم ومرشحتهم، بل وأعادوا إعلانهم عن تأييدهم لمرشحتهم وتمسكهم بها، وقد أثار هذا الإدعاء الكاذب غضب أهل النوبة تجاه أعضاء اللجنة وتجاه حزب الحرية والعدالة فى الاجتماع الذى عقد مع اللجنة وتوجيههم نقدا لاذعا للأثنين. ولفت البيان انه وبمراجعة كافة الأحداث السابق ذكرها وتزامنها على هذا النحو، يتأكد أن هناك من يدير فى الخفاء حملة منظمة ضد السيدة منال الطيبى للنيل منها وترهيبها وتعويقعها عن آداء دورها التاريخى والوطنى فى إعداد ووضع دستور مصر، أو إرغامها على الخضوع لفكر الأغلبية والالتزام بالحدود الموضوعة والمعدة والمحددة سلفا.