بعد التجربة الأولى في العام المنصرم أدت وفود الحجاج من طلاب نادي الريحان التابع لمركز ابن باز الخيري الإسلامي مناسك فريضة الحج ، بعد الإحرام والتلبية والتهليل والقيام بمناسك الحج الأكبر، بما فيها الوقوف على عرفة والنزول إلى مزدلفة ، ثم المبيت ورمي الجمرات والذبح يوم العيد المبارك وطواف الإفاضة ، بأداء كامل للمناسك والإحرام التام وذلك في مقر المركز في السموع . وكان مركز ابن باز الخيري الإسلامي قد أشرف على العملية التي نفذتها اللجنة الدعوية وإدارة نادي الريحان ، واللذان قد عملا على التصميم والترتيب لمجسم الكعبة المشرفة وكافة الخطوات التي يقوم بها الحاج المسلم في أداء فريضة الحج وذلك لتطبيقها للعام الثاني على أطفال النادي الذين يتلقون دروسهم العلمية داخل النادي ، واستهدافاً من أجل التعليم والإلمام بالفريضة المطلوبة من كل مسلم لمن استطاع إلى ذلك سبيلا . وحضر هذا النشاط الشيخ إسماعيل ربعي رئيس مركز ابن باز الخيري وشكر القائمين على هذا العمل وخص في ذلك المعلمات الفاضلات في النادي على خطواتهم التعليمية ، ذاكراً أن تلك المراحل التعليمية المشهودة والمرئية هي التي ترسخ في أذهان الطلبة بارتدائهم زي الحج الأبيض ، وتطبيق المشاهد وكأنها حقيقية . وأضاف: إن هذا النشاط تم للمرة الثانية على التوالي وهو الأساس في بناء الصفحة الدينية داخل كيان الأطفال في كل عام وكل جيل ، وهي عبارة عن تمثيل لما يدور في ذهن الطفل عند رؤيته الحجاج على شاشات التلفاز مع حلول فريضة الحج وعيد الأضحى المبارك للمسلمين جميعاً ، مؤكداً في الوقت نفسه على ضرورة التأكيد لما طبقه الأطفال وتنميته في أذهانهم من قبل الأهالي من أجل تقوية وبناء الفكر الديني في الأجيال القادمة والتمسك بالعقيدة والدين نحو العلياء . وذكرت مديرة نادي الريحان لتحفيظ القرآن إن هذا النشاط الذي يقوم به النادي جاء بعد موافقة إدارة المركز وإدارة النادي معاً ، وذلك لنجاحه في العام الماضي و تنمية وازدهاره ، وتفوق الطلاب الخريجين من النادي نحو المدارس ونسعى جاهدين في كل عام إلى بناء وتطور عقول الصغار ليكونوا الأوائل في صفوفهم كما كل عام ، وقالت : هذا النشاط يهدف إلى تطبيق المشهد لتحفظ الصورة وينمي الحب الديني والعقائدي عند الأطفال في بناء الأجيال المؤمنة بالله حق الإيمان ، والمحافظة على دينها وعقيدتها في وجه الطغاة والمستبشرين ، وأضافت : أشكر الداعمين والراعين والقائمين عليه والذي يعتبر اللبنة الأساسية التي نسعى لتحقيقها كأهداف أساسية وعامة ، نحو بناء جيل واعي ومثقف في أرض الإسراء والمعراج القبلة الأولى والحرقة الأولى والغصة التي حرمنا إياها الانتداب والاحتلال . و أكدت أمينة الرواشدة التي تشرف على تعليم الأطفال في نادي الريحان: أن النشاط يهدف إلى ترسيخ المبدأ الديني والفداء والافتداء وتعليم الحج للأطفال منذ الصغر وذلك لتعزيز وتبيان مدى المحبة والعشق الذي يبنيه الفرد تجاه البقعة المقدسة وأبناء جلدته والمؤمنين جميعاً. وأضافت : كان للمشهد تأثير كبير والذي جعلنا جميعاً في جوٍ إيماني مليء بالتلبية والتكبير والتهليل ، وهو يبني في نفوس طلابنا وأبنائنا أروع الصور بمشاركتهم المسلمين في مكةالمكرمة والذين جاؤوا من جميع بقاع المعمورة للوقوف بين يدي الخالق ، وزيارة أقدس الأماكن لنيل الأجر والثواب وعمل الفرائض . شاكرة إدارة مركز ابن باز واللجنة الدعوية على جهودهم في إنجاح الخطوة والتأسيس لها في المستقبل . الحاج الصغير عمر رواشدة وأثناء تقبيله الحجر الأسود ظهرت عليه علامات الفرح والسرور حيث قال : قبلت الحجر والأسود فارتاحت نفسي ، وأديت فريضة الحج وإلى جانبي زملائي ، حيث طُفنا بالبيت العتيق ملبين منذ الطواف الأول حتى الصفا والمروة ثم رمي الجمرات والصعود على عرفة ثم النزول ، وقد رسخت الصورة في أذهاننا عن الحج ومعناه ، وتعلمنا التضحية في الذبح والتي منها عرفنا كيف أن جدنا إبراهيم عليه السلام أراد أن يذبح ابنه إسماعيل عليه السلام وافتداه الله سبحانه بذبح عظيم . يذكر أن نادي الريحان لتحفيظ القرآن يضم هذا العام(175) طالباً من الذكور والإناث وقد زاد العدد نتيجة التفوق المدرسي الذي أظهره طلاب السنوات السابقة ويحتوي النادي على ثمانية فصول دراسية ، تشرف عليها المعلمات وجميعهم وفدوا إلى الكعبة وأدوا فريضة الحج ، وأن النادي يعمل باستمرار لإيجاد مثل الأعمال التي توجد الحدث كأنه هو في سبيل التوعية الفكرية ونشر العقيدة السمحة بين الأجيال القادمة ليعود مجد الأمة كما كان .