كتب "محمد رسمى" شهادته على واقعة إستشهاد شهيدة الصحافة "ميادة أشرف" على حسابه الشخصى على شبكة الفيسبوك وهذا نصها : دى شهادتى بشان استشهاد ميادة : ميادة منزلتش تغطى قبل كده فى عين شمس خاصة ايام الجمع ، كانت بتغطى مسيرة المعادى واحيانا الهرم ، المره دى طلبت تروح عين شمس من موقع مصر العربية علشان تكون بجوار صديقتها "احلام حسنين" الصحفية بجريدة الدستور ، ميادة كلمتنى على الشات 12 الظهر اننا نسق لما المسيرات تلتقى فى عين شمس لانى بغطى دائما مسيرة النور المحمدى بالمطرية ، انا نسيت ارن عليها وتقريبا فى تمام الساعه 3 اتقابلنا مع بعض اربعة من بينهم احلام وميادة فى شارع احمد عصمت بعين شمس ، وبعيدا عن الضحك والهزار وعزومات الطعام وروح المودة اللى سادت بنا استمرينا مع المسيرة لحد ما وصلت مزلقان عين شمس ، نسيت انوه ان اشتباكات حصلت بين مشاركين فى المسيرة واهالى او بلطجية معرفش مرتين قبل ما نوصل المزلقان كان الطرفين بيردو على بعض بالخرطوش والالعاب النارية. فى مزلقان عين شمس وقفنا مع بعض قدام عصارة دخلت شربت عصير طلعت لقيت ميادة واحلام قاعدين على الرصيف وبيضحكوا بسرعة لفت انتباهى قيامى متظاهرين باشعال النيران فى العلم الاسرائيلى وفعلا انتقلنا لتصوير الخبر انا صورت فيديو انا واحلام وميادة صورت صور وقعدت افرجهم على الفيديو بقولهم الزاوية دى كويسه ، المسيرة وفجاءة اتشتت ناس روحت وناس راحت ناحية عزبة النخل ميادة سالت متظاهر عنده ييجى 15 سنه انتو رايحين فين قالها عزبة النخل قالتلوه مكنت تتظاهروا قريب وخلاص قالها هو بمزاجنا قالتله امال ايه ؟ قالها ده بمزاج التحالف ضحكت ميادة واتعجبت من كلامه. دى كانت اخر كلمات ميادة تقريبا لان الضرب بدا وفيه بلطجية وامن هاجموا المسيرة من ناحية مدرسة فلسطين وكان كل الضرب رصاص حى وخرطوش وفجاة المزلقان اتحول لكر وفر والناس بدات تتشتت واتفرقنا جريت وواحد تانى ناحية مترو عين شمس من اسفل الكوبرى واحلام وميادة جريو من طريق تانى. اتصلت لما وصلت عند المترو بميادة لقيتها انتظار اطمنت وقولت تلاقيها بتملى خبر روحت رنيت على احلام فقالت يا محمد ميادة اتقتلت ، بسرعة اتصلت تانى بميادة فكرت احلام بتهول وانها مجرد اصابه رد على واحد قولتله صاحبة التليفون فين قالى ماتت خدت طلقة فى دماغها وبلغنى انهم فى طريقهم لمسجد القدسى قريب من عزبة النخل بسرعة انتقلت للمسجد قالو ده فى مسجد الشيخ عبيد. مشاهد سيئة للغاية ميادة بيلفوا وشها بشاش ومغطيينها بملاية بيضاء ثلاثة اشخاص كلهم متظاهرين واحد ملابسه كلها اتلطخت بدماء ميادة والتانى بيربط ايديها ورجليها بشاش كفيف لزوم التكفين والتالت ماسك التليفونات بيرد على الناس وقفت عند راس ميادة واحلام بتبكى وقاعده جنبها وقعدت تتمتم بكلام حزن شديد. هنا بدات مرحلة جديدة تماما المسجد عايز يخلص من الميته والاسعاف رافض ييجى وناس كده من اهل المنطقة عايزين يطردونا لانها ماتت فى مظاهرات انا حاولت بكل جهدى اتحمل الصدمة واتصلت ب"موقع مصر العربية" واتصلت بناس تانيه علشان يساعدونا. برواية اللى شالها واللى دم ميادة ملأ ملابسه وبشهادة احلام صديقتنا الضرب جاه من ناحية الهجوم على المسيرة لانى ميادة كانت بتجرى مع المتظاهرين. اسوأ شئ المتاجرة بالدماء وانا عن نفسى رفضت مداخلات الجزيرة والوكالة الفرنسية وكمان "سى بى سى" وصحف تانية مصرية فضلت انى متكلمش فى حالتى السيئة دى وان كلامى ميستغلش لصالح تيار معين. دى شهادتى امام ربنا ميادة ماتت وهى بتأدى عملها ومن رصاص معروف بتاع مين مش محتاجه لا ادلة ولا براهين والناس اللى بترمى ميادة لتوجه سبحان الله انا سالتها واحنا فى احمد عصمت انتى سيساوية قالتلى انا لا مع ده ولا ده. اخر حاجه وبرغم سوء معاملة الميت فى بلادنا لاننا اضطرينا نخبى ميادة ورا ستارة المسجد علشان ببساطة لو مؤيدين تيار معين شافوها هيسلموا ميادة للامن وهى ميته ، انا اطمنت لما شلت الشاش من على وشها ورا الستارة لقيتها مبتسمه قولتها وانا مبتسم انتى بتضحكى وانت ميته كمان اكيد شايفه النعيم اللى انا مش شايفه. رحمكى الله يا صديقتى ونحتسبك شهيدة باذن الله ويا رب تشفعلنا فى الاخره.