كشفت الصحفية أحلام حسانين، شاهدة عيان، تفاصيل استشهاد ميادة أشرف، مراسلة موقع مصر العربية وجريدة الدستور، أمس على يد مليشيات الشرطة برصاصة فى الرأس خلال تغطيتها لمظاهرة دعم الشرعية بعين شمس. وتروى حسانين التى رافقت الشهيدة ميادة خلال وقفة أمام نقابة الصحفيين، اليوم تضامنًا مع «ميادة»: «احنا كنا بنصور من غير قلق في المظاهرات، وفجأة لقينا الناس كلها بتجري للأمام، والداخلية بتطاردهم، وجرينا أنا وميادة في شارع جانبى». وتضيف:«واحد من المتظاهرين قالنا بلاش تقفوا هنا، علشان غلط عليكم وخطر لأن الشرطة بتضرب بالرصاص وهتموتوا». وتحكى تفاصيل لحظة استشهاد ميادة: «جرينا بعد كده على شارع جانبي تاني، وكنا ماسكين إيد بعض، وفجأة مش لقتها في إيدي، وأول ما وصلت على الجانب التاني من الشارع الجانبي فضلت أنادي عليها من غير فايدة». تغالبها الدموع بحرقة وتؤكد براءة الإخوان قائلة: «لقيتها بعد كده واقعة على الأرض والرصاصة جاية من الخلف، ومش كنت عارفة ملامح وشها من الدم، والرصاصة جتلها من الخلف، والإخوان كلهم كانوا بيجروا على قدام، والداخلية بتضرب من ورانا، ومصدر الرصاص كان من الخلف». وتتابع: «ميادة ماتت واحنا بنعدي الطريق، ودي مش رصاصة واحدة اللي جتلها لأن وشها كله كان دم، وبعد كده ناس من المشاركين في المسيرة أخدونا على المسجد، لأن الداخلية كانت في الشارع، وخوفنا يتقبض علينا، وكنت خايفة يشرحوا جثتها، لأنهم أكيد كانوا هيقولوا إننا إخوان».