نشر أحمد جمال، الناشط بحركة 6 ابريل فى شهادته على أحداث ميدان العباسية ومحيط وزارة الدفاع فى جمعة أول أمس، في تدوينة عبر موقع فيسبوك. وأقسم جمال أنه لم يغير فيها شئ، موضحا أنها شهادة "لله مش للبشر".وقال أحمد أن ضباط الجيش تعاونوا مع البلطجية الذين تعدوا على المتظاهرين، وأنه اضطر إلى أن يدعى أنه مع هؤلاءالبلطجية أو من أهالى المنطقة لينجو بنفسه. وجاء فى شهادته " لقيت شاب سلفى واكتر من20 واحد نازلين فوقه بالسكاكين من غير رحمه وفى الآخر بيقولوا سلموه للجيش ..بصيت قدامى لقيت اللجنه الشعبيه . مش هعرف اعدى ... عملت نفسى مع الناس اللى ماسكه الشاب السلفى ... قابلهم ظابط جيش عشان يستلمه .. وقالهم ايوه كده يا رجاله طلعوا دين امهم كلهم". وأشار جمال إلى أنه وأصدقاءه حوصروا بين البلطجية وبعض أهالى العباسية من جانب وبين قنابل الغاز الكثيفة التى رماها الجيش من جانب أخر، مضيفا " اختارنا نمشى فى الغاز، ومن سوء حظى دخلت انا العباسية نفسها... طبعا عملت نفسى مش مع الثوار وعملت مش عارف اى حاجه .. وكنت مضطر انى لما اشوف اى حد بيتضرب اقف واتفرج عليه عشان محدش يحس انى عايز اهرب من حاجه". وأَضاف الناشط ب6 ابريل " فضلت ماشى فى العباسية ناحية مسجد النور .. لقيت الجيش عامل كاردون على المسجد.. واللى بيخرج منه البلطجيه بيعذبوه. والجيش عليه يستلمهم غرقانين فى دمهم، وكل شارع جانبى كان بيخرج منه مجموعة مسلحة ماسكين واحد او اتنين ونازلين ضرب فيه بغباء .. بدون رحمه.. منهم واحد اتسلم رغم انه دماغه مفتوحه العسكرى كمل عليه". وقال جمال " اكتر حاجه كسرتنى لما شفت البلطجيه ماسكين شيخ كبير ومتغرق دم ..وبيسلموه للجيش والعساكر بيكملوا عليه ..حسيت انى جبان لما لقيت الظابط بيبصلى ..قلتله " الله ينور يا باشا موتوهم " ... كان لازم اعمل كده .. !!!". وحكى الناشط عن لحظات الرعب التى عاشها أكثر من مرة عند شك أحد فيه بأنه متظاهر"قابلت واحد من اللى واقفين من المنطقه بتاع العباسية . جاى عليا راح واقف جنبى .حسيت انه شك فيا.. رحت انا مكلمه بنفسى وقلتله هو فى ايه يا نجم .. قاللى انت مش عايش فى البلد ولا ايه.. السلفيين بيدخلوا علينا برشاشات ويموتونا.. قلتله عشان كده كل شويه الاقى شيخ بيتضرب.. قاللى د احنا هنموتهم .. قلتله ربنا معاكم". وأَضاف أنه بحثا عن مخرج توجه ناحية مسجد النور " قلت يمكن الاقى مخرج .. لقيت اشكال غريبه وواقفه مع الجيش وبيقولوا الجيش والشعب ايد واحده وماسكين اسلحه فى ايديهم .. وقفت معاهم عشان محدش يشك فيا..كنت كل ما اقابل مجموعه امشى معاها .واعمل نفسى معاهم، وكل متر الاقى واحد غرقان فى دمه وبيخلصو عليه.. اغلب اللى بيتضربوا مربيين لحيتهم ". وقال الناشط فى شهادته "فضلت مراقب قسم العباسيه .. كل شويه ناس تيجى غرقانه فى دمها ويسلموها فى القسم .. والعساكر اللى فى القسم شايفه الناس اللى بيتضرب بالسلاح وكانه شئ عادى.. فجأة لقيت مجموعه خارجه من الشارع اللى جنب القسم من الثوار حوالى12 واحد وبيجروا والبلطجيه بيجروا وراهم بالاسلحة، واتمسكوا كلهم عند القسم . وكله غرق فى دمه.. استغليت انا الفوضى اللى حاصله قدام القسم وعديت بهدوء.. مشيت وسايب أكتر من 1000 واحد فى الشوارع، مش عارفين يخرجوا ".