مما لاشك فيه بأن هناك فجوة عميقة بين نجع واخر فهناك نجع يعيش عيشة سوية قد تفتقر إلى الكماليات لكنها فى غنى عن الأساسيات وفي المقابل نجع آخر يعيش عيشة ضنكا تفتقر إلى كل شئ فتنقصها الأساسيات ولا تعلم شيئا عن الكماليات ، وهناك الأغلبية من النجوع تعيش تحت خط الفقر ورضيت بواقعها جبراً لا إختياراً وراحت في طى النسيان. وقد كان لأخبار طما تحقيق بالصورة من أرض الواقع حياة نجع يعيش البؤس والضنك لما يعانيه من قصور وتقصير في مختلف المجالات ، إنه نجع مهران بسلامون التابع لمركز ومدينة طما محافظة سوهاج. وهذه بعض أحوال وظروف ذلك النجع وما يعانيه من مشاكل وعرقلة في مختلف الخدمات ، وقمنا بحصر جوانب القصور في هذا النجع في مختلف المجالات والخدمات بعد محاورة سكانه ومناقشتهم حول أهم المشاكل التى تواجه أهل النجع ووجدناها كالآتي : هذا النجع كما هو واضح بالصورة لا يتمتع بأى حق من الحقوق الانسانية وسكان النجع يعيشون في منطقة معزولة تفتقر الى كل شئ وخالية من كل مقومات الحياة. أما عن مشربهم فهم يشربون من مياه الترع فقال الشيخ ماهر عبدالرزاق بديوى من سكان النجع : لأنه لا توجد عندنا مياه شرب. كما أنهم يحفرون الآبار ليشربوا منها وقد تسببت مياه الآبار في إصابة الكثير منهم بالفشل الكلوى لأنها مياه مالحة وقال أحد شباب النجع : كل عام يصاب العشرات من أبناء النجع بالفشل الكلوى بسبب المياه المالحة ومياه الترع الملوثة. وإذا كان النجع يعيش بلا مياه شرب فالحال لا يختلف كثيراً في مجال الكهرباء فالنجع يعيش في ظلام دامس لأن التيار الكهربائى لا يصل اليهم رغم قرب محطات الكهرباء من النجع كما يقول محمود صلاح مهران ، وأضاف : كل ليلة يصاب منا خمسة أو ستة أفراد بلدغ العقارب علشان معندناش كهرباء ، كما إستاء اهالى النجع البسطاء من وعود المسئولين المخادعة. وقال جمال محمود من سكان النجع : كل شهر أو شهرين يأتوا إلينا ويقولوا هنوصل ليكم مياه وكهرباء ، ستة سنوات على هذا الحال ولا وصلت مياه ولا كهرباء وتركونا في الهم والغلب الإحنا فيه.