50 أسرة بسيطة يقيمون بحي النور بقرية مصفق مركز بئر العبد.. كل حلمهم أن يعيشوا حياة كريمة. يطالبون بأبسط حقوقهم وهي: "المياه والكهرباء" ليس تفضلاً من أحد ولكن برسوم يدفعونها مثل أي من مواطني القطر المصري. يقول أيمن حسين.. أحد قاطني الحي: تركت الوادي وجئت إلي سيناء من منطلق الواجب القومي. وكابن بار من أبناء مصر يريد أن يرد إليها الجميل.. حللت بالحي الذي يعاني من عدم وجود كهرباء ولا مياه صالحة للشرب. بالرغم من أننا في القرن الواحد والعشرين. يضيف أن أهالي الحي وعددهم نحو 50 أسرة بأولادهم ونسائهم وشيوخهم يعانون مشكلة عدم وجود مياه صالحة للشرب. وعدم وجود كهرباء.. وعندما نما إلي علم أهالي الحي أن هناك تقديما بالعشوائيات. أسرعنا بتقديم ملفاتنا إلي الوحدة المحلية لقرية التلول التابع لها الحي. وتقدمنا بملفات أخري لرئاسة مركز مدينة بئر العبد لتوصيل مياه الشرب والكهرباء إلي منازلنا. ولم يعرنا أي مسئول انتباهاً لأننا أناس بسطاء بالرغم من خط مياه الشرب وخط الكهرباء يبعدان عن الحي بمسافة 800 متر. يؤكد أن الأرض بزمام الحي صالحة للزراعة وبرغم ذلك يتم استخدام المياه المالحة التي لا تصلح معها إلا زراعات الزيتون والنخيل والتين. بالرغم من أن أحد مآخذ ترعة السلام موجود بالحي. والترعة نفسها تبعد نحو 5 كيلومترات من الحي. يفجر مفاجأة بأن ترعة السلام لا توجد بها مياه. كما أن الرمال ردمتها. والمآخذ أيضاً لا توجد بها مياه. ومتروكة بلا حراسة. ومحطة الرفع يعلوها الصدأ وتردمها الرمال في مثال صارخ لإهدار المال العام يجب أن يحاسب المسئول عنه. أشار يوسف محمود سعيد من قاطني الحي قائلاً: تقدمنا بشكوي إلي اللواء السيد عبدالوهاب مبروك محافظ الإقليم. وأشر عليها رئيس المدينة ببئر العبد للدراسة والعرض. وقام رئيس المدينة بمخاطبة شركة الكهرباء ومخاطبة الشركة القابضة لمياه الشرب بالمدينة لإعداد مذكرة للعرض علي المحافظ. وللأسف لم يحدث شيء ملموس علي أرض الواقع باستثناء قيام شركة المياه بعمل معاينة لتوصيل المياه إلي الحي وظلت حبيسة الأدراج. يؤكد محمد سليمان صلاح من أهالي الحي أن الأهالي يتعذبون في الحصول علي قطرة ماء للشرب. فعدد من الأهالي يقومون بشراء تنك المياه بمائة جنيه. ويتم نقله بسيارة تنك تابعة للأهالي لأن سيارات الشركة معطلة. ويوجد زحام شديد علي محطة المياه ببئر العبد. ومن يحصل علي سيارة مياه يكون سعيد الحظ. فهي لا تأتي إلا بشق الأنفس وبعد عدة أيام من حجزها. يضيف أن الأهالي يقومون بإفراغ المياه في خزانات أسمنتية. تظل المياه بها فترة مما يجعل الطحالب والبكتريا تنمو فيها لركودها. وفي معظم الأوقات تسقط الحشرات والزواحف في خزانات المياه. وتسبب هذه المياه أمراضاً خطيرة لأهالي الحي مثل الفشل الكلوي والوباء الكبدي وغير ذلك من أمراض أخري. عيد فرحان مسلم من أهالي الحي يقول: تعبنا وهرمنا ومللنا من الشكوي. فلا أحد يستمع إلي صوتنا أو يشعر بنا. فأنا أقوم بنقل المياه بالكارو لمسافة كيلومتر. كما أن أهالي الحي يعانون من عدم وجود الكهرباء. فمنهم من يقوم بتشغيل الأجهزة الكهربائية علي بطارية السيارة. والأوفر حظاً يقوم بشراء محول كهرباء يعمل بالبنزين. والذي غالباً ما يكون متوقفاً عن العمل بسبب أزمة البنزين التي تلوح في الأفق بين الحين والآخر. سلمي زويد.. من أهالي الحي.. يقول: نحن نعيش في الحي بلا خدمات ومرافق. فإذا مرض أحد من أهالي الحي فإنه يقوم باستقلال سيارة مخصوص لأقرب مستشفي وهو بئر العبد والذي يبعد نحو 25 كيلومتراً عن الحي. كما أن الطريق الرئيسي المؤدي إلي الحي غير ممهد. ويقوم أهالي الحي بجلب احتياجاتهم المعيشية مرة كل أسبوع من سوق الخميس بالمدينة البعيدة. فأقرب محل علي بعد كيلومتر من الحي ولا توجد مدرسة أو وحدة صحية بالحي ولا توجد أي خدمات أخري مما يسبب معاناة شديدة لأهالي الحي.