يسكن أكثر من 100 أسرة في نجع مهران ومنطقة غرب السكة الحديد بسلامون ، يقضون حياتهم يشربون ماء ملوثاً، ويستنشقون هواء يحمل الأمراض، لا يعرفون معني كلمة مرافق فلا المياه صالحة ولا صرف صحي والكهرباء أضواء الشموع تفوقها والخدمات الصحية منعدمة والامية مرتفعة فالمنطقة بدون مدارس من قلب العشوائيات المصرية في الصعيد يخرج صوتهم للجميع. حرفيين وعمال يومية : قال محمود صلاح مهران أحد سكان المنطقة، إن تعداد الأسر يتراوح ما بين 5 أفراد و12 فردا للأسرة الواحدة، وهم من الحرفيين وعمال اليومية، وهم يعانون فى الحصول على قوت حياتهم اليومى وأضاف نريد من المحافظ ان يمر من المنطقة الغربية بسلامون وهى طريق اسيوطسوهاج الغربي. ويضيف أن نسيان هذه المنطقة وحرمانها من الكهرباء والماء وللصرف الصحي بالإضافة إلى تراكم القمامة في كل مكان، والكثافة السكانية العالية وانتشار الجهل والأمية يضاعف من الكوارث الصحية والاجتماعية بهذه المناطق، ويامل اهالي هذه المنطقة الخروج بهم من دائرة العشوائية التي يقبعون فيها منذ عشرات السنين إلى أفق رحب من العيش الكريم. وقد قام الأهالي مؤخرا على إطلاق حملة "أحياء بالاسم فقط" . وتهدف الحملة إل"نعيش في ظروف صعبة لا يتخيلها أحد". فلم تجد مسئول واحد ينظر إليهم نظرة شفقة أو ضمير وهم الفئة المهملة التي تقوم عليها القصص والأساطير في الأعلام المصري التي يصور سكان العشوائيات على أنهإن اغلب سكان هذه البيئة يغلب عليهم طابع الطيبة والأسرة الواحدة نجدهم في أفراحهم الكل يشارك ويفرح وفى أحزانهم نجد كل البيوت تشعر بهذا الحزن أيضا. من عجائب المجتمع : واعتبر ماهر عبد الرزاق شيخ المعهد الدينى بسلامون أن حياة أهالي نجع مهران من العجائب قائلا : من يصدق أن أكثر من 100 اسرة هربوا من الفساد والظلم لينعموا براحة البال مع إخوانهم الأموات؟ .. هل يعانون الموت الاجتماعي أم ما زلت قلوبهم تعرف النبض والأمل في حياة كريمة؟ .. ولكن متى وكيف وهم المهمشون في الأرض، ويعيشون حياة لا يذوقون فيها سوى طعم الموت مع أرواح وأشباح الموتي فى الظلام ، حتى ابتسامة الأطفال اختفت لتحل محلها هموم عميقة أكبر من أعمارهم.