في السياسة والاعلام هناك خبر كاذب وهناك اشاعة وشائعة ويمكن أن يقال تداول وانتشار - وفي نشر الأعمال المخزية يقال لها فضيحة. ان هذه الكلمات قد دخلت في مجريات حياتنا الاجتماعية والمالية والسياسية وهي موجودة لدي طبقات البشر وليس لها بلد معين. وتختلف الاشاعات ويختلف أثرها وهدفها والغرض منها ومن يروجها تبعا لنوعية الموضوع أو للوزن الاجتماعي للشخص أو المكان المستهدف أو الغرض المطلوب عندما تتردد الاشاعة بين فئات كبيرة من الناس. والاشاعة قد تكون مجهولة المصدر ولكن يتناول انتشارها الناس فيما بينهم لغرض ودائما ما تبدأ الاشاعة بخبر وعند تداولها يزداد مفهومها بمهارة وكفاءة ناقلها - وعند سؤاله عن مصدرها يقول أنني سمعتها من أكثر من مصدر ولا يذكر المصدر. الاشاعة من النواهي في الأديان وأجيز بعض منها في الحروب ولكنها تظل من الأشياء المنبوذة. من قبل كانت الاشاعة تحاصر ولا يمكنها الانتشار بالكمية والقوة التي عليها الآن والسبب ضغط الاتصال بين القري والمدن والبلاد - ولكن وسائل الاعلام المختلفة المقروءة أو المسموعة أو المرئية ويضاف اليها الانترنت من الأسباب الأساسية في سرعة انتشار الاشاعة وعلي الاعلام أن يكون له دور في محاربة الاشاعات والقضاء عليها أو اظهار حقيقتها والعامل الهام في تحقيق ذلك الوقت - فمن المهام الأساسية ودور للاعلام في محاربة الاشاعة الكشف عن مصدرها في أقل وقت حتي يبطلها ولا تحقق الغرض منها - في بلبلة الرأي العام، فإذا ما انتشرت اشاعة عن ان هناك انهيارا للبورصة في بلد ما وكلنا نعلم ما هو الأثر الاقتصادي والاجتماعي لهذه الاشاعة - فدور الاعلام هو المبادرة بإظهار الحقيقة في أسرع وقت للجمهور وذلك بالاستعانة بالمسئولين عن البورصة لتوضيح ما حدث وأثره والنتائج وحقيقة الأمر حتي يمكن القضاء علي أي نتائج سلبية قد تسبب عن هذه الاشاعة، وهذا دور أساسي وهام جدا لأجهزة الاعلام المختلفة وان لم يقم الاعلام بدوره في الاعلام عن الاشاعة فإنها ستجد مرعي خصبا وتحدث نتائج لها أثرها المعنوي والمادي السييء. أمام الشائعة فشيء متواتر ومتعارف عليه ربما يكون في منطقة أو قبيلة أو بلد معينه وهي ليست من أساس معلوم المصدر والناس اعتادوا عليه والشائعة شيء قريب من العرف الساري وهي تتحقق من شيوع الفعل أو العمل بين جماعات محددة أو مجموعة كبيرة من المجتمع وتكون دائما مختصرة علي اقليم محدد أو دولة دون سواها فمثلا لبس النقاب في دول الخليج يعتبر شيئا شائعا وهو ليس فرضا. والشائعة قد تكون ضارة مثل ما هو أصبح عادة في مسيرة مصر في الأخذ بالاعتبار انه بالرغم من مخالفتها ديننا وقد تكون صالحة مثل المادة الأصل والجيران في الريف في مشاركة أهل المتوفي بتقديم الطعام وهي شائعة بين أهل الريف ولكنها عادة ومشاركة وجدانية سليمة ودور الاعلام في مواجهة الشائعة هو الاستعانة بآراء علماء الاجتماع بجميع فروعه الاقتصادية والقانونية والصناعية الطبية لتوجيه المجموعات لتطوير الشائعة الطبية والتخلص من الشائعة السالبة الضارة وذلك بالتحدث عنها في وسائل الاعلام.