قديما كان الناس يقولون أن الجيران لبعضها.. فكان الجيران يقفون بجوار بعضهم البعض في المحن والمصائب.. ويحاولون بكل السبل فض النزاعات وإصلاح المشاكل والخلافات التي تحدث بين الأزواج! أما اليوم فأصبح النقيض.. فهذه واحدة من الحكايات المثيرة التي نسمع عنها يوميا.. بمجرد أن علم الجار أن إبنة الجيران الجميلة قد عادت إلي منزل اسرتها.. بعد أن هجرت منزل زوجها.. أسرع بسكب البنزين علي النار.. حتي تزداد الخلافات اشتعالا.. ويفوز هو بقلب جارته! البداية كانت منذ أكثر من خمس سنوات.. عندما دق قلب وليد إلي إبنة الجيران الحسناء شيماء.. لكن ظروفه لم تسمح أن يتقدم إلي خطبتها.. واكتفي بمطاردتها بنظراته علي أمل أن يجمع الزمن بينهما.. حتي كانت الصدمة عندما استيقظ في أحد الأيام علي صوت الزغاريد تملأ الشارع.. ليدرك أن حلمه قد مات بعد أن تم الاعلان عن خطوبة شيماء إلي العريس الجاهز! الغيرة دبت في قلبه.. والدموع تساقطت لكن دون فائدة.. وشهور قليلة طارت شيماء إلي عش الزوجية.. وإزداد حزنه عندما علم بخبر حملها لأول طفل لها ولكن عاد الأمل من جديد يدب في قلب وليد! بعد أن علم أنها عادت غاضبة من منزل زوجها.. وأنها تريد الطلاق.. ولأنه حصل علي فرصة جيدة للعمل.. وقام بشراء شقة تمليك.. فقد قرر أن يهزم حظه السيء هذه المرة ويفوز بحبيبته! تودد هو وأسرته إلي أسرة شيماء.. وراح يشجعها علي طلب الخلع من زوجها حتي تتخلص منه.. وتنظر إلي حياتها وتعوض نفسها عما فات.. وكما يقولون »الزن علي الودان أمر من السحر«.. فقد استمعت شيماء إلي نصائح جارها.. وأسرعت إلي محكمة الأسرة بصحبة محاميها تطلب اقامة دعوي خلع ضد زوجها! لكن بعد فترة من الوقت.. عادت شيماء إلي صوابها.. وأدركت خطة جارها.. وفي إحدي جلسات الصلح وأمام أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية.. راحت تعتذر لزوجها علي دعوي الخلع.. وتقدم الوعود بألا تترك منزل الزوجية مرة أخري.. أو تترك لأي شخص بأن يتدخل في حياتهما! هبة عبدالرحمن