حالة من الحزن والغضب سيطرت علي أهالي قرية طناش بمنطقة أوسيم بالجيزة بعد عثورهم على جثة طفل برئ مفصول الرأس داخل أحد مقالب القمامة بالمنطقة ، الحزن والغضب تحولا إلى ذهول بعدما تبين ان زوجة عم الطفل وراء الجريمة البشعة بسبب الحقد والغيرة. التفاصيل في السطور التالية. آسر طفل صغير لا يعلم شئ عن قسوة القلوب ، فكل ذنبه انه كان يلعب أمام منزله الصغير ، وفجأة اختفى دون أن يشعر أحد من أفراد أسرته التي بحثت عنه لمدة 18 ساعة متواصلة لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل. لم تجد أسرة "آسر" أمامهم سوى تحرير محضر بالاختفاء بمركز شرطة أوسيم. يوم كامل مر على اختفاء آسر وفي صباح اليوم التالي تلقى الأب اتصالا من رئيس المباحث يخبره بالعثور على جثة نجله بأحد مقالب القمامة بمنطقة "طناش". لم ينتظر الأب حتى انتهاء المكالمة وسقط على الأرض مغشيا عليه. هنا بدأ دور رئيس المباحث في فك لغز هذه الجريمة التي تعتبر غامضة خاصة ان القاتل لم يتصل بوالد المجني عليه للعثور على فدية وهنا أيقن رئيس المباحث ان الجريمة تمت بدافع الانتقام. قام رئيس المباحث بإخطار مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة الذي أمر بتشكيل فريق بحث لكشف غموض الحادث. بدأ معاونو مباحث مركز شرطة أوسيم بمناقشة أسرة المجني عليه والجيران وعدد من أهالي المنطقة المقربين لمكان العثور على الجثة ، بعد تحقيقات استمرت لمدة يومين لم يخرج فريق البحث بمعلومة توضح من هو القاتل؟!. وبفحص علاقات أسرة المجني عليه تبين ان والده يعمل في مجال الصيد وميسور الحال والجميع يشهد له بحسن الخلق والأم كذلك. أثناء التحريات تصل معلومة لرئيس المباحث من أحد معاونيه تبين ان والدة المجني عليه كانت دائمة التشاجر مع زوجة شقيق زوجها "سلفتها" بسبب اعتقاد الثانية إنها تقوم بأعمال السحر لها. أمام هذه الكلمات توقف رئيس المباحث عدة دقائق يردد جزء من الكلمات التي تلقاها وفي النهاية طلب ضبط وإحضار زوجة العم لإعادة مناقشتها بعيدا عن أسرتها. حضرت زوجة العم وعلامات القلق تميز وجهها ، وبدأت تحكي بصوت مرتعش مصحوب بالحزن والندم قائلة: اسمي( ي . ع ) 28 عاما متزوجة من 6 سنوات على غير رغبتي وافقت على هذا الزواج لانه كان بالنسبة لى طوق النجاة الذي سوف ينقذني من حياة الذل والفقر وعندما تزوجت لم تختلف حياتي كثيرا عن قبلها ، زوجي ليس ميسور الحال مثل شقيقه وهذه هي كانت نقطة الخلاف مع زوجي لاني طلبت منه ترك عمله والعمل في مهنة الصيد مثل شقيقه لكنه كان دائم الرفض. تستكمل زوجة العم حديثها امام رئيس المباحث: أما بالنسبة لنقطة الخلاف الثانية مع زوجي وهي معاملتة السيئة لى على عكس ما يفعل شقيقه مع زوجته لدرجة انني تشاجرت معها اكثر من مرة اعتقادا مني إنها تسحر لى بفشل حياتي الزوجية. وهنا تحولت حياتي الى حجيم بسبب غيرتي من شقيق زوجي ومعاملتة الحسنة لزوجته ، وقتها كان كل همي إفساد هذه العلاقة بين شقيق زوجي وزوجته. اعترف انني حاولت أكثر من مرة لكني فشلت فقررت أن احرق قلبها على ابنها "آسر" وكانت خطتي كالاتي: اختيار الوقت المناسب وهو يوم الجمعة حيث تجمع العائلة في منزل شقيق زوجي بصفته الكبير ، أما أطفال العائلة فيجتمعوا أمام المنزل للعب ودون أن يشعر بي أحد خطفت الطفل "آسر" وذهبت به الى منزلى وقمت بحبسه في غرفة مظلمة ومع كثرة بكائه بدأ صوته يعلو فلم أجد امامي سوى كتم انفاسه بقطعة من القماش لمدة دقيقة حتى فارق الحياة وقتها أصيب عقلي بالشلل من هول الصدمة خاصة انني لم اقصد قتله لان هدفي كان طلب فدية فقط. بعد 4 ساعات بكاء بجوار الجثة عاجزة عن التفكير في كيفية التخلص منها قررت تقطيع رأسه بواسطة "ساطور" وقمت بإلقائه داخل أحد صناديق القمامة بمنطقة طناش أما باقي الجثة فاحتفظت بها اعلى سطح العقار سكني معتقدة بذلك انني نجحت في الهروب من الجزاء. لم أكن أتخيل ان بهذه السرعة سيفتضح أمري ، فأنا ضحية زوج فقير غير قادر على معاملة زوجته بشكل جيد بالإضافة إلى الحرمان العاطفي. عندما كنت أشاهد شقيق زوجي ومعاملتة لزوجته كان الحقد يملأ قلبي حتى قررت حرق قلبهما على طفلهما. ونجحت في تنفيذ الجريمة دون أن يشعر أحد ، وبعد تسجيل اعترافات المتهمة في محضر رسمي قام رئيس المباحث بإخطار مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة. فريق البحث اللواء عصام سعد اللواء إبراهيم الديب المقدم مصطفي مخلوف