يمكن ان تسامح الزوجه كل ما يقترفه الزوج فى حقها من اهانه الا الخيانه ،فلا يمكن ان نجد زوجه على وجه الارض تغفر لزوجها خيانته لها حتى ولو بعد مرور ربع قرن من الزمن على زواجهما! ومأساة "ميرفت" 50 سنه ربة منزل لا تختلف كثيرا عن حكايات زوجات كثيرات فى ظروفها تكتشف خيانة زوجها بعد مرور 25 عاما على زواجهما .. لكن الفارق بين ميرفت وغيرها انها لم تقف صامته وتندب حظها وتبكى على ضياع عمرها بجانب رجل خائن ،بل قررت الانتقام لنفسها لتكسر نفس الرجل الذى حطم قلبها على صخرة الخيانه! تبدأ الاحداث حيث انتهت "ميرفت" عندما وقفت امام محكمة اسرة الزيتون وبصحبتها محاميها نبيل غبريال وامام اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسريه جلست والدموع تحاول هزيمتها لكن تمكنت ان تتغلب عليها وتتماسك وهى تروى مأساتها وتقول: اتقدم بطلب دعوى طلاق للضرر ضد زوجى بعد 25 سنه زواج ،اثمر عنه ثلاثة ابناء تخرجوا جميعهم من الجامعه وتزوجت ابنتى وابنى الاكبر ولم يتبق معى سوى ابن واحد فقط خرج للعمل! تزوجته زواجا تقليديا مثل الكثير من الزيجات فى هذا الوقت لكن العشره والابناء كانوا بالنسبه لى اقوى من اى قصة حب ممكن يتخيلها عقل ،كان كل اهتمامى وشغلى بيتى وابنائى وعلى رأسهم زوجى الذى لا يستحق ولانى اعطيته كل هذا الحب والرعايه فقررت ان انتقم لنفسى وكرامتى ، لانه لم يحلم يوما بهذه الحياه الكريمه التى كان يعيشها معى! كانت الزوجه ميرفت تحمل بين يديها ملفا به الكثير من الاوراق ، وقدمته للمحكمه وكانت هذه الاوراق عباره عن صورا لزوجها وبصحبته فتيات شبه عاريات ،وصورا اخرى لفتيات عاريات تماما وفى اوضاع مخله! وقالت الزوجه بأسى وحزن شديد: كانت حياتنا هادئه عاديه مثل الكثير من البيوت ،زوجى يعمل موظفا مهما فى شركة كبرى وتفرغت انا لتربية الابناء ورعاية البيت ،ولم يوافق زوجى على الخروج للعمل وكانت اكبر غلطه اقترفتها فى حق نفسى ،فقد جعلنى اقدم له حياتى وعمرى واصبحت اعتمد عليه فى كل شئ ،واعتقد انى لن اقدر على الابتعاد عنه مهما فعل ،وكذلك اعتقد خطأ انى اصبحت جزء فى حياته لن يضيع لدرجة انه نسى مشاعرى كانسانه وزوجه ،تحب وتغير على زوجها! الانانيه وعدم تفكيره الا فى نفسه فقط كانت وراء تمردى واعلانى العصيان على تصرفات زوجى ،بعد ان كنت الزوجه المطيعه المحبه لكل ما يفعله زوجها ،فقد انقلبت حياتنا راسا على عقب منذ ثلاثة اعوام عندما اكتشفت خيانة زوجى لى وكانت الطامه الكبرى التى هزت كيانى ،وبدلا ان يعود زوجى الى رشده اصر على الاستمرار فى الخطأ وكما يقولون العند يولد الكفر! وتستكمل الزوجه كلامها قائله: الصدفه كانت كفيله بان توقع زوجى فى شر اعماله عندما علمت بخيانته لى ، واجهته وحاول الانكار لكن فى النهايه اعترف وبالطبع تركت له منزل الزوجيه وطلبت الطلاق لكنه رفض كما ان ابنائى حاولوا الاصلاح بينى وبينه ،وحتى لا اجرح مشاعرهم وافقت على الرجوع إليه مقابل ان يعود الى صوابه ولا يقدم الى هذا الفعل مره اخرى! وبالطبع حدث شرخ كبير فى علاقتنا وبدلا ان يساعدنى زوجى لسد الفجوه التى باتت بيننا على العكس زاد منها فكان يترك لى البيت بالايام ،وعندما يعود كأنه ياتى الى فندق يرتاح ويغير ملابسه وينام ثم يخرج دون اى كلمه ،وعندما أسأله إما يتعلل بالعمل او يتشاجر معى وينهرنى ويأمرنى بانه ليس لى شأن لتعود المشاكل من جديد بيننا! وفى أحد المرات كان فيها موجودا بالبيت استغليت تلك الفرصه وقررت الانتقام لنفسى كان يغض فى نوم عميق وتسللت لاخذ الهاتف المحمول الخاص به من جانبه وفتحته ودقات قلبى تهز جسدى مثل الزلزال لتقع عينى على ما لا تتمناه اى امرأه فى الدنيا! فهاتفه المحمول ملئ بصور الفتيات العاريات والشبه عاريات وكان واضحا ان زوجى هو من قام بتصويرهن لانه كان يجمعه بهن صور اخرى فى اوضاع مخله بالاداب وهذا بجانب الرسائل المتبادله بينه وبين فتيات كلها لا تناسب سنه ولا مركزه كذلك الواتس آب الذى لا يختلف كثيرا عن الرسائل الاخرى! قمت بتحويل كل ما حصلت عليه الى هاتفى المحمول ودون ان اتحدث باى كلام الى زوجى اسرعت الى المحامى نبيل غبريال،حتى أتمكن من الحصول على حقى الذى سلبه زوجى المتصابى إياه! وتنهى ميرفت كلامها قائله: لا اريد سوى الحصول على حقى ولن اتنازل عن قضيتى مهما حدث! وقد فشلك كل محاولات اعضاء مكتب التسويه للصلح بينهما وتمت احالة الدعوى الى المحكمه والتى اصدرت فيها حكمها بعد عدة جلسات لصالح الزوجه بحصولها على الحكم بالطلاق للضرر والحصول على نفقة متعه ومؤخرها وكل مستحقاتها الماديه!