للطلاق أسباب كثيرة ربما أقساها وما يترك في النفس أثرًا كبيرًا من الصعب أن يمحوه الزمن، الخيانة الزوجية! قصص الطلاق بسبب الخيانة، كثيرة، لكن حكايات الزوجات الثلاث، اللائي نطرح معاناة كل منهن تكشف أن كل واحدة لديها تفاصيل تختلف عن الأخري رغم تعرض الثلاثة للخيانة من أزواجهن! غفرت لزوجي خطيئته الأولى فأدمن الخيانة! الزوجة الأولى "مريم" شابة حسناء على قدر عالٍ من الجمال، لا يتعدى عمرها 31 عاما، انهت دراستها بإحدى الكليات، وانتظرت حصولها على وظيفه جيده او عريس ابن حلال، لكن بادر العريس بالظهور قبل الوظيفه، وكان "م" الذي يكبرها بثلاث سنوات، محاسب يعمل فى شركه كبرى ويمتلك شقه فى إحدى المدن الجديدة، كد وتعب حتى يكون عش الزوجيه! كانت سعادة مريم كبيره، فقد أحبت "م" وشعرت انها ستجد معه الحياة التي تتمناها، وتزوجا ورزقهما الله بثلاثة أبناء، لكن تأتى الرياح فى كثير من الأحيان بما لا تشتهى السفن! فبعد عام واحد من الزواج اكتشفت الزوجه عن طريق الصدفه وحدها ان الزوج له العديد من العلاقات مع سيدات وفتيات سواء داخل مصر او خارجها من خلال الانترنت، ومن خلال الرسائل اكتشفت ان الزوج قد دعا واحده من تلك السيدات لزيارة مصر وانها وافقت وحضرت الى مصر بالفعل، والكارثه ان الزوج خان زوجته خيانه ليست بالكلام فحسب بل خيانه جسديه ايضا، وعلمت ذلك من خلال الرسائل التى اكتشفتها على اللاب توب الخاص به! ودموعها لا تفارقها، تقول "مريم": قررت ان اكون زوجه عاقلة ولا افضح امر زوجى ولا أواجهه ايضا، لان بيننا ابناء ولا يمكن ان اطلب الطلاق واهدم البيت، بل حملت نفسى المسئولية وقلت ربما انشغالى عنه بحملى فى طفلى الاول جعله يخوننى، وغيرت من نفسى حتى اثير اعجابه بى مره اخرى واجعله الا ينظر لاخرى، وان احاول جاهده الحديث عن الخوف من الله والكلام فى الدين، لكن بدون فائده! فبعد مرور سنوات كان فيها زوجى بعيدا عني، وبعد اكثر من 6 سنوات على زواجنا، اكتشفت خيانته لى مره اخرى، وذلك عندما رأيت عدد من الرسائل تجمع بينه وبين واحده من خارج مصر، كان قد طلب منها زيارة مصر ووافقت، واخبرها بانه استأجر لها شقه وبانهما سيتقابلا فيها! وبالفعل حضرت تلك المرأه الى مصر، وكان يقابلها زوجى فى الشقه ويخوننى فيها خيانه كامله، وذلك كله من خلال كلامه معها، جن جنونى هذه المره، وشعرت بانى غفرت لزوجى خيانته لى حتى اصبحت الخيانه ادمان لديه! واجهته بكل ما توصلت اليه، وكانت الكارثه انه لم يأبه لتهديدي بترك البيت له، وكأنه واثق تماما من حبى له وللبيت وبانى لن انفذ تهديداتى تلك، وبعد فشلى فى تغييره حملت اولادى وحقيبة ملابسى واسرعت الى منزل اسرتى طالبه الطلاق، لكن لم يسأل فى زوجى وهددنى بانه سيتركنى مثل البيت الوقف، فتقدمت الى محكمة اسرة مصر الجديده طالبه الطلاق للضرر، وفى انتظار حكم المحكمه! داليا تبكي: منه لله "الواتس آب"! أما "داليا" ابنة الثلاثين عاما، تعمل فى احدى شركات السياحه الكبرى فتقول: تعرفت على زوجى من خلال عملى، يمتلك شركه صغيره للسياحه، يكبرنى سنا بسنوات قليله، لكن كان قد سبق له الزواج باخرى وطلقها، سمعت الى ظروفه واحببته، ووافقت على الارتباط به، وتزوجنا بعد فتره قليله من التعارف، ولم يرزقنى منه الله بابناء! عشت مع زوجى اجمل عام فى حياتى، وهو اول عام فى زواجنا، ورغم مخاوفى من عدم الانجاب لكنى قررت ان اترك هذا الامر جانبا واعيش معه كل اللحظات الجميله، وقبل مرور العام الثانى على زواجنا كانت عاصفة المشاكل قد هبت على بيتنا! و تقول داليا باكيةً: زوجى يقيم علاقات مع العديد من النساء، واكتشفت ذلك من خلال هاتف محمول اخر يمتلكه ولا يخبرنى عنه، وعندما اكتشفته خدعني بقوله انه يمتلكه من اجل العمل ونسى ان يخبرنى عنه شئ، وبدأ الشك يدب فى قلبى نحو زوجى وبدأت انتبه مع تصرفاته! جميعها كانت تصرفات مريبه، فكنت مع بداية اليوم اجده يظهر لدى على "الواتس آب" الخاص بى، ومع اقتراب نهاية اليوم كان يختفى مره اخرى، وكنت مره سألته عن السبب فكان يخدعنى قائلا انه لا يستخدمه وكان يحاول ان ينزله على هاتفه لكن الهاتف "يهنج" ويمسح من عليه العديد من البرامج من بينها الواتس، وبالطبع كنت صدقته وقتها! لكن بعد ذلك الشك جعلنى اخذ هاتفه وهو نائم وبدهاء المرأه قررت ان اكتشف الحقيقه، قمت بتنزيل برنامج "الواتس آب" على هاتفه، وبالطبع اي شئ كان يخفيه زوجى بدا واضحا امامى، فقد اكتشفت ان زوجى على علاقه بالعديد من النساء من بينها واحده تجمع بينهما قصة حب كبيره، وكان يسجلهم على هاتفه باسماء رجال، وبمجرد ان فتحت الواتس، وبدأت النساء تتحدث الى على اعتبار انه هو! ورحت اتحدث معهن على الواتس كانه هو، واكتشفت كل ما كان يخفيه زوجى عنى، خيانه بكل ما تحمله الكلمه من معنى، حتى وصلت الى الخيانه الجسديه مع عدد من الساقطات، بل انه كان ينوى الزواج علىّ من تلك المرأه التى تجمع بينهما قصة حب! بدموع غزيره تساقطت مثل المطر قالت الزوجه داليا: لم اشعر بنفسى الا وانا ايقظ زوجى على صراخى وبكائى بهستريا، واستيقظ والدهشه تعلو ملامحه يسألنى ماذا حدث، وواجهته بالحقيقه وبدلا ان ينكرها اعترف بانه لا يحبنى وبانه يحب تلك المرأه منذ زمن طويل وبانه سيتزوجها مهما كلفه الامر! طلبت الطلاق ولم يتردد زوجى بل وافق على الفور، مما اثار غضبى وجنونى فاخبرته بانى سوف احصل على كل شئ، وقتها رفض اعطائى قائمة المنقولات، فاسرعت الى محكمة اسرة الجيزه للتقدم بدعوى تبديد منقولات زوجيه ضد زوجى، ليس لانى اريد المنقولات ولكن للانتقام منه، لكن حتى هذا الامر لم يجعلنى احقق هدفى بالانتقام، فقد وافق زوجى على اعطائى كل حقوقى مقابل الطلاق فى هدوء! وبالفعل حصلت الزوجه البائسه على كل حقوقها وطلاقها، مقابل ان تتنازل هى عن دعواها ويبتعدا فى هدوء! ريهام: بصمة الإصبع فى موبايل زوجي اكتشفت خيانته! والحكاية الثالثة والأخيرة بطلتها "ريهام" ابنة ال 28 عاما، كانت قد جمعتها باحمد قصة حب كبيره، يعمل مهندسا وهو ابن لعائلة محافظة جدا، والده أصر على تزويجه من فتاة أخرى، وبالفعل تزوجها لكن بعد فتره لم يستطع من قتل حب ريهام فى قلبه، فاخبر والده بانه سوف يتزوج من حبيبة القلب، وعندما علمت زوجته بذلك طلبت الطلاق وبالفعل طلقها، وعاد الى حبيبته والشوق يعتصر قلبه! على الفور تم الزواج بعد موافقة أسرة ريهام بذلك، وفى شقه بإحدى المدن الجديدة الراقية تزوج الحبيبان، وعاشا الزوجان اجمل أيام حياتهما التي امتدت لأكثر من أربع سنوات، أنجبا فيها طفليهما! لكن لم تستمر الحياه على هدوئها وسجيتها، لكن حدث ما لم يتوقعه عقل الزوجة يوما، فقد كان احمد يمتلك هاتفا محمولا حديثا وكان قد وضع له بصمة الاصبع، حيث لا يمكن فتحه الا باصبعه، وبشعور المرأه التى تحب زوجها، شعرت الزوجه بان هناك امر غريب بزوجها وبان عقله مشغول عنها، وكلما كانت تسأله كان يتعلل بانشغاله بالعمل! وفى احدى الليالى التى لن تنساها الزوجه، عاد الزوج من العمل متعب وذهب فى نوم عميق، فقررت ريهام ان تكتشف سبب اختلاف زوجها، وامسكت باصبعه برفق شديد وقلبها يرتعش خوفا ان يستيقظ، ووضعته على شاشة الهاتف الخاص به ليفتح وتدخل الى العالم السرى لزوجها، وتكون المفاجآت! الزوج على علاقه بامرأتين، كل واحده تجمع بينها وبينه علاقه تصل الى حد العلاقه الغير مشروعه، رسائل متبادله وصور لا يتخيلها عقل الزوجه، كادت الزوجه تسقط مغشيا عليها من هول الصدمه، ايقظته وهى تطلب الطلاق، جن جنون الزوجه لم يتوقع ما فعلته الزوجه! وبهدوء حملت حقيبتها واولادها وتركت له منزل الزوجيه، وطلبت الطلاق لكنه الزوج الذى يحب زوجته، صحيح انه خانها لكنه اقسم لها ولاسرتها على انه لم يحب سواها، وعلاقته الاثمه مجرد حماقات وافعال شيطانيه ينفس بها عن مشاعره الشهوانيه، لكنه لم يتخيل يوما ان يطلق زوجته او يعيش بدونها، ووعد بعدم تكرار ما فعله! اسرعت الزوجه الى محكمة اسرة مصر الجديده، تتقدم بدعوى طلاق للضرر ضد الزوج، وتم احالتها الى المحكمه للفصل فيها بعد ان فشلت محاولات مكتب تسوية المنازعات الاسريه للصلح بينهما!