سيطرت الشرطة العسكرية علي ميدان السيدة عائشة بعد ليلة دامية عاشها سكان الحي الشعبي بسبب نشوب معركة بالاسلحة الالية بين اهالي »عرب يسار « واهالي » الزرائب« بمنطقة الخليفة راح ضحيتها قتيلان وعشرات المصابين من المارة والشرطة احدهم في حالة خطرة .. وادت الاشتباكات الي توقف حركة السيارات في طريق صلاح سالم وعدم تمكن العديد من الاهالي من الوصول الي اماكن اقامتهم في المقطم وشرق القاهرة وادت الاشتباكات التي استمرت حتي الساعات الاولي من فجر الاحد الي حالة من الرعب والذعر علي اهالي المنطقة والمارة في هذه المنطقة الحيوية من القاهرة فيما حاولت قوات الامن المركزي السيطرة علي الموقف حتي تدخلت قوات الشرطة العسكرية التي فرضت الامن والهدوء بالمنطقة . بدأت الاشتباكات مساء السبت عند مدخل كوبري السيدة عائشة بطريق صلاح سالم بسبب مشكلة بين عاطلين هم محمد . م من عرب اليسار وسامح. ع علي سيجارة بانجو، حيث نشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلي مشاجرة، قام علي إثرها كل منهما باصطحاب أقاربه وأصدقائه وتبادلوا إطلاق النار وسط المارة الذين انتابتهم حالة من الرعب جعل الكثيرين يفرون لكثافة الطلقات النارية التي تم استخدامها في المعركة وابلغ الاهالي الشرطة التي حضرت علي الفور وحاولت السيطرة علي الوضع لكن المعركة كانت في ذروتها فاصيب 10 من رجال الشرطة التي استعانت علي الفور بقوات من الامن المركزي وحاولوا السيطرة علي الوضع وهو ماتحقق مع حضور الشرطة العسكرية التي استطاعت اخلاء الميدان والسيطرة علي مداخل مخارج الميدان في وقت قصير مما ادي الي هروب بعض اطراف المعركة مستغلين حالة الهرج والمرج في المنطقة. فيما امر اللواء محسن مراد مساعد الوزير مدير امن القاهرة بتمشيط المنطقة لضبط باقي اطراف المشاجرة، والتأكد مما إذا كانت المشاجرة نتج عنها حالات وفاة أخري من عدمه وتحرير محضر بالواقعة واسفرت المعركة عن قتيلين هما أحمد فتحي (23 سنة) من البساتين، وبسام محمد عبد الفتاح (23 سنة) من الخليفة بخلاف عشرات المصابين الذين تم نقلهم إلي مستشفي أحمد ماهر لإسعافهم وتم وضعهم تحت حراسة أمنية مشددة وذلك لحين تماثلهم للشفاء والتحقيق معهم عن مدي دورهم في الاحداث. اخبار الحوادث كانت في موقع الاحداث بميدان السيدة عائشة الذي خلا من المارة والباعة الذين كان يمتلأ بهم جنبات ميدان السيدة عائشة الحيوي من الصباح الباكر وكان المنتشر في جنبات الميدان فوارغ الطلقات الكثيفة التي تم استخدامها من قبل العائلتين اللتين هربتا من مكان الواقعة كما لاحظنا انتشار افراد من الشرطة العسكرية وقوات الامن المركزي في كافة ارجاء الميدان ويقوم رجال المباحث والبحث الجنائي بالانتشار في المكان ومعاينة مكان الحادث بصحبة رجال النيابة العامة . هذا وقد امتنع الاهالي عن الخروج من منازلهم لخوفهم من تجدد الاشتباكات مرة اخري بين العائلتين. وعندما ذهبنا الي مستشفي احمد ماهر التعليمي بالحلمية الجديدة للقاء المصابين منعنا امن المستشفي من الدخول مؤكدين علي ان اي زيارة لهم ممنوعة حتي يتم سماع اقوالهم في القضية ومعرفة مدي اشتراكهم في الاحداث من عدمه . محمد طلعت