فالكون 50.. هذا ما نعرفه عن طائرة الحداد المنكوبة    كوت ديفوار تستهل رحلة الدفاع عن لقب أمم أفريقيا بمواجهة موزمبيق    اليوم.. نظر محاكمة 53 متهمًا فى قضية "خلية القطامية"    بهدف تعطيل المرحلة الثانية…بدء الإعمار داخل الخط الأصفر ورقة ضغط صهيونية على حركة حماس    انخفاض مؤقت وسريع في سعر الطماطم.. الحق اشتري    الليلة تدق الأجراس، قصة الاحتفال بعيد ميلاد المسيح ومتى احتفل به لأول مرة؟    مصرع 2 وإصابة 6 آخرين فى حادث سير ببنى سويف    سقوط الغرب وصعود الشرق، تنبؤات نوستراداموس لعام 2026 بعد فك شيفرة "السرب العظيم من النحل"    طقس اليوم: مائل للدفء نهارا شديد البرودة ليلا.. والكبرى بالقاهرة 21    الصين وروسيا تتهمان الولايات المتحدة بممارسة التنمر وسلوك رعاة البقر ضد فنزويلا    زفاف جيجي حديد وبرادلي كوبر في 2026    تنسيق مصري إماراتي لإطلاق برامج شبابية مشتركة وماراثون زايد الخيري في مصر    8.46 مليار مشاهدة في أسبوع، رقم قياسي جديد لمسلسل Stranger Things 5    بعد زحام الركاب، بيان هام من هيئة سكك حديد مصر بشأن منظومة حجز تذاكر القطارات    شقيقة ميسي تتعرض لحادث سير خطير في الولايات المتحدة    أمريكا تحظر دخول 5 أشخاص بينهم قيادات ألمانية لمكافحة الإساءة عبر الإنترنت    اليوم، نظر استئناف النيابة على براءة سوزي الأردنية من التعدي على القيم الأسرية    التعليم العالي: نعمل مع اليونسكو للاعتراف المتبادل بالشهادات المصرية دوليًا    «شباب بلد» بوابة جديدة لتمكين الشباب المصري بالتعاون مع الأمم المتحدة    قناة ON تستعد لعرض مسلسل «قسمة العدل»    كنت شاهدا، سام مرسي يرد على تقرير مثير ل "ذا أتليتيك" حول تحكم صلاح في منتخب مصر    كفتة العدس بالشوفان في الفرن، بروتين نباتي صحي بدون دهون    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأربعاء 24 ديسمبر    عودة مسرحية "نور فى عالم البحور" إلى خشبة المسرح القومي للأطفال    بطولة ياسمين رئيس وأحمد فهمي.. نهى صالح تنضم لمسلسل «اسأل روحك»    يعرض 7 يناير.. نيللى كريم وشريف سلامة يتصدران بوستر «جوازة ولا جنازة»    إيران تنتقد الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة لعدم التزامهم بالاتفاق النووي    تركيا: طائرة «الحداد» طلبت هبوطًا اضطراريًا بسبب عطل كهربائي    فيديو | «ربنا كتبلي عمر جديد».. ناجية من عقار إمبابة المنهار تروي لحظات الرعب    الصحة: نجاح عملية استبدال صمام قلب لمسن فوق 90 عاما بمبرة مصر القديمة    ب"احتفالية ومعرض".. تعليم الأقصر تحيي فعاليات اليوم العالمي لذوي الهمم| صور    وزير التعليم: البكالوريا شبيهة بالنظم العالمية.. وستقلل من الدروس الخصوصية    أخبار × 24 ساعة.. بعثة صندوق النقد: الاقتصاد المصرى حقق مؤشرات نمو قوية    فنزويلا: مشروع قانون يجرم مصادرة ناقلات النفط    حسين الشحات يتحدث بعد ارتداء شارة قيادة الأهلي لأول مرة    موعد مباريات اليوم الأربعاء 24 ديسمبر 2025.. إنفوجراف    بمساحة 177 فدانًا.. الزمالك يحصل على أرض بديلة قرب القرية الذكية    ويتكر: المفاوضات حول أوكرانيا تبحث أربع وثائق ختامية رئيسية    الجيش الأردني يخوض اشتباكات مع عصابات تهريب على الحدود السورية    رئيس شعبة المصورين: ما حدث في جنازة سمية الألفي إساءة إنسانية    البياضية والزينية تتألقان باحتفالين جماهيريين في عيد الأقصر القومي (صور)    إغلاق الأسهم الأمريكية عند مستوى قياسي جديد    د. القس رفعت فتحي يكتب: المسيحية الصهيونية.. موقف الكنيسة المشيخية    فايزر تحقق في حادث خلال تجربة علاج جديد لمرضى سيولة الدم    بشرى ل 7 محافظات، الصحة تحدد موعد التشغيل التجريبي للمرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل    تفاصيل فوز مصر بمعقد في الجمعية العامة للمنظمة البحرية الدولية.. فيديو    وزارة العمل: قانون العمل الجديد يضمن حقوق العمال حتى بعد الإغلاق أو التصفية    دفنوه في أحضان أمه، أهالي معصرة صاوي بالفيوم يشيعون جثمان الضحية الثامنة لحادث الطريق الإقليمي    خالد مرتجي: نبحث تطوير كرة القدم داخل الملعب وخارجه    أبرز تصريحات وزير التعليم عن اهتمام القيادة السياسية بالملف التعليمي    "الوطنية للانتخابات": بدء تصويت المصريين بالخارج بجولة الإعادة في 19 دائرة انتخابية    هل يجوز قضاء الصلوات الفائتة بأكثر من يوم باليوم الواحد؟.. أمين الفتوى يجيب    هل أكل لحم الإبل ينقض الوضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    "القومي للبحوث" يحصد المركز الأول فى مؤشر سيماجو للمراكز والمعاهد البحثية 2025    نحو منظومة صحية آمنة.. "اعتماد الرقابة الصحية" تُقر معايير وطنية لبنوك الدم    ما هو مقام المراقبة؟.. خالد الجندي يشرح طريق السالكين إلى الله    البحوث الفلكية تكشف موعد ميلاد شهر شعبان وأول أيامه فلكيا    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 23ديسمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القضاء علي التهاب الكبد الفيروسي شعار ترفعة منظمة الصحة العالمية هذا العام
نشر في أخبار الحوادث يوم 23 - 07 - 2017

تحيي منظمة الصحة العالمية وشركاؤها يوم 28 يوليو اليوم العالمي لالتهاب الكبد 2017 تحت شعار " الفضاء علي التهاب الكبد" ، حيث يتيح الفرصة لتعزيز الزخم في إطار جميع الجهود الرامية إلى تنفيذ الاستراتيجية العالمية الأولى التي وضعتها المنظمة لقطاع الصحة بشأن التهاب الكبد الفيروسي للفترة 2016- 2021، ومساعدة الدول الأعضاء على تحقيق الهدف النهائي المنشود أي القضاء على التهاب الكبد.
ففي دورة جمعية الصحة العالمية ال 69 في جنيف، تبنت 194 حكومة استراتيجية التهاب الكبد الفيروسي العالمية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية، والتي تضمنت القضاء على التهابي الكبد "ب وج" في الأعوام ال 13 القادمة ، واستجاب المجتمع لذلك من خلال إطلاق حركة ## Nohep##‏ العالمية الأولى من نوعها للقضاء على التهاب الكبد بحلول عام 2030 بهدف توحيد المجتمع واتخاذ إجراءات مناسبة للوصول إلى أكثر من 300 مليون شخص لإشراكهم في تسريع العمل.
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلي أن التهاب الكبد الفيروسي يمثل مشكلة صحية عالمية رئيسية ويتطلب استجابة عاجلة ، حيث أن هناك حوالي 325 مليون شخص مصاب بالتهاب الكبد، وعلى الصعيد العالمي، أشارت التقديرات إلى إصابة 240 مليون شخص بالعدوى بفيروس التهاب الكبد B ؛ وإصابة 80 مليون شخص بالعدوى بفيروس التهاب الكبد « ؛مما تسبب في وفاة نحو 1.4 مليون حالة في جميع أنحاء العالم .
ووقع الاختيار على تاريخ 28 يوليو للاحتفال باليوم العالمي لالتهاب الكبد، إحياء لذكرى ميلاد الأستاذ باروخ صمويل بلومبرغ الحاصل على جائزة نوبل وهو مكتشف فيروس التهاب الكبد ب ، ومستحدث أول لقاح ضده.
ويعتبر التهاب الكبد مرض تسببه عدوى فيروسية في غالب الأحيان، وهناك 5 فيروسات رئيسية تسبب ذلك الالتهاب ويشار إليها بالأنماط A و B و C و D و E . وتثير تلك الأنماط قلقاً كبيراً نظراً لعبء المرض والوفاة الذي تسببه وقدرتها على إحداث فاشيات وأوبئة، ومن الملاحظ، بوجه خاص، أن النمطين B و C يؤديان إلى إصابة مئات الملايين من الناس بمرض مزمن ويسببان سرطان الكبد.
ويحدث التهابا الكبد ( A و E) في غالب الأحيان، نتيجة تناول أغذية أو مياه ملوثة، أما التهابات الكبد( B و C و D ) فتحدث عادة نتيجة اتصال مع سوائل الجسم الملوثة عن طريق الحقن، ومن الطرق الشائعة لانتقال تلك الفيروسات نقل دم ملوث أو منتجات دموية ملوثة، أوالأدوات الطبية التي تستخدم معدات ملوثة، وفيما يخص التهاب الكبد B انتقال العدوى من الأم إلى طفلها أثناء الولادة، ومن أحد أفراد الأسرة إلى الطفل، وكذلك عن طريق الاتصال الجنسي. وقد تحدث عدوى حادة مصحوبة بأعراض محدودة أو بدون أي أعراض على الإطلاق، أو قد تنطوي على أعراض مثل أصفرار البشرة والعينين ، والبول الداكن والتعب الشديد والغثيان والتقيؤ والآلام البطنية.
وكشفت بيانات منظمة الصحة العالمية الجديدة أن هناك ما يقدر بنحو 325 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من فيروس التهاب الكبد B أو فيروس التهاب الكبد C ، ويشير تقرير منظمة الصحة العالمية العالمي بشأن التهاب الكبد لعام 2017، إلى أن الغالبية العظمى من هؤلاء الناس يعجزون عن الحصول على الاختبارات والعلاج المنقذ للحياة، ونتيجة لذلك يتعرض ملايين الناس لخطر التقدم البطيء لأمراض الكبد المزمنة والسرطان والوفيات.
وقالت الدكتورة "مارغريت تشان" المديرة العامة السابقة لمنظمة الصحة العالمية، لقد أصبح التهاب الكبد الفيروسي تحدياً كبيراً للصحة العمومية، لافتة إلى أن اللقاحات والأدوية اللازمة لمعالجة التهاب الكبد متوفرة ومنظمة الصحة العالمية ملتزمة بضمان توصيلها لكل من يحتاج إليها.
وذكر التقرير أنه على الرغم من أن الوفيات الناتجة عن التهاب الكبد "B" في زيادة فإن الإصابات الجديدة به آخذة في الانخفاض، وذلك بفضل زيادة تغطية الأطفال بالتطعيم ضده.
وعلى الصعيد العالمي، تلقى 84 % من الأطفال المولودين في عام 2015 الجرعات الثلاث الموصي بها من لقاح التهاب الكبد B ، ففي حقبة ما قبل اللقاح ( التي وفقاً لسنة الإدخال قد تتراوح من ثمانينيات القرن ال 20 إلى مطلع القرن ال 21) و 2015، وقد انخفضت نسبة الأطفال دون سن 5 سنوات ممن يعانون من الإصابات الجديدة من 4.7% إلى 1.3%. ومع ذلك، كان هناك نحو 257 مليون شخص، معظمهم من البالغين الذين ولدوا قبل إدخال لقاح التهاب الكبد B، كانوا يتعايشون مع التهاب الكبد B في عام 2015.
وأوضح التقرير تباين مستويات التهاب الكبد B بين أقاليم منظمة الصحة العالمية، مع تحمل الإقليم الأفريقي وإقليم غرب المحيط الهادئ العبء الأكبر للمرض ، وفيما يلي معدل انتشار فيروس التهاب الكبد حسب أقاليم منظمة الصحة العالمية : إقليم غرب المحيط الهادئ : 6.2% من السكان (115 مليون نسمة) ؛ الإقليم الأفريقي: 6.1% من السكان (60 مليون نسمة) ؛ إقليم شرق المتوسط: 3.3% من السكان (21 مليون نسمة( إقليم جنوب شرق آسيا: 2% من السكان (39 مليون نسمة) ؛ الإقليم الأوروبي: 1.6% من السكان (15 مليون نسمة) ؛ إقليم الأمريكتين: 0.7% من السكان (7 ملايين نسمة).
وتعتبر الحقن غير المأمونة في أماكن الرعاية الصحية وتعاطي المخدرات حقناً من أكثر الطرق شيوعاً لانتقال فيروس التهاب الكبد C ، وفيما يلي معدل انتشار فيروس التهاب الكبد حسب أقاليم منظمة الصحة العالمية ، إقليم شرق المتوسط : 2.3% من السكان (15 مليون نسمة(؛ الإقليم الأوروبي : 1.5% من السکان (14 مليون نسمة) ؛ الإقليم الأفريقي : 1% من السكان (11 مليون نسمة( ؛ الإقليم الأمريكي : 1% من السكان (7 ملايين) ؛ إقليم غرب المحيط الهادئ : 1%من السكان (14 مليون نسمة) ؛ إقليم جنوب شرق آسيا: 0.5% من السكان (10 ملايين نسمة).
وذكر التقرير أن انخفاض معدل الوصول إلى العلاج، حيث لا يوجد الآن لقاح مضاد لفيروس التهاب الکبد، ناهيك عن أن الوصول إلي علاج فيروس التهاب الكبد B وC لا يزال منخفضاً. وتهدف استراتيجية المنظمة بشأن القطاع الصحي العالمي المعنية بالتهاب الكبد إلى اختبار 90 % وعلاج 80 % من المصابين بفيروس التهاب الكبد B وC بحلول عام 2030.
ويشير التقرير إلى أن 9 % فقط من جميع حالات الإصابة بفيروس التهاب الكبد B و20% من جميع حالات التهاب الكبد C قد تم تشخيصها في عام 2015 ، كما أن نسبة تقل عن 8 % ممن شخصت إصابتهم بفيروس التهاب الكبد ( 1.7 مليون شخص) تناولت العلاج، و7% فقط ممن شخصت إصابتهم بفيروس التهاب الكبد C وعددهم 1.1 مليون شخص قد بدأوا النظام العلاجي خلال تلك السنة. وتتطلب العدوى بفيروس التهاب الكبد B علاجاً مدى الحياة، وتوصي منظمة الصحة العالمية حالياً بتعاطي دواء تينوفوفير، الذي يستخدم بالفعل على نطاق واسع في علاج فيروس نقص المناعة البشري / الإيدز.
ويمكن علاج التهاب الكبد الوبائي C في وقت قصير نسبيا باستخدام مضادات الفيروسات الفعالة ، وأشار الدكتور "غوتفريد هيرنشال" مدير الإدارة المعنية بفيروس نقص المناعة البشري في منظمة الصحة العالمية وبرنامج التهاب الكبد العالمي، إلي أننا ما زلنا في بداية جهود الاستجابة لفيروس التهاب الكبد، وإن كان الطريق أمامنا يبدو واعدا، فهناك المزيد من البلدان التي توفر خدمات التهاب الكبد لمن يحتاجون إليها - فتكلفة اختبار التشخيص تقل من دولار أمريكي واحد كما يقل علاج التهاب الكبد C عن 200 دولار أمريكي. ولكن البيانات تسلط الضوء بوضوح على الحاجة الملحة لضرورة رأب الثغرات المتبقية في الاختبار والعلاج.
ويظهر تقرير منظمة الصحة العالمية العالمي بشأن التهاب الكبد، لعام 2017، أنه على الرغم من التحديات، تتخذ بعض البلدان خطوات ناجحة لتوسيع نطاق خدمات التهاب الكبد، فقد حققت الصين تغطية عالية (96%) بجرعة لقاح التهاب الكبد B التي تؤخذ عند الميلاد في الوقت المناسب ، ووصلت إلى هدف مكافحة التهاب الكبد B بتقليص معدل الانتشار ليقتصر على 1% للأطفال دون سن الخامسة في عام 2015 .
وأدرجت منغوليا علاج التهاب الكبد B وC في برنامج التأمين الصحي الوطني الذي يغطي 98% من السكان، وفي مصر خفضت المنافسة سعر علاج التهاب الكبد C ، أما في باكستان، فتتكلف نفس الدورة أقل من 100 دولار أمريكي. وحظي تحسين فرص الحصول على علاج التهاب الكبد C بدفعة قوية في نهاية شهر مارس 2017، عندما قامت منظمة الصحة العالمية مسبقاً بتأهيل المكون الصيدلاني الجنيس النشط المعروف باسم "سوفوسبوفير". وستمكن هذه الخطوة المزيد من البلدان من إنتاج أدوية التهاب الكبد بأسعار معقولة.
وذكرت المنظمة أن إقليم شرق المتوسط يشهد نحو 400 ألف إصابة جديدة بفيروس التهاب الكبد C سنوياً، الذي يعد أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بسرطان الكبد ، موضحة أن إجمالي عدد المتعايشين مع التهاب الكبد C في الشرق الأوسط حوالي 16 مليون شخص، وأشد المناطق تضرراً من المرض هي أفريقيا ووسط آسيا وشرقها، وفقا لبيانات المنظمة.
ودعت المنظمة إلى التوعية بالتهاب الكبد الوبائي، الذي يصيب نحو 400 مليون شخص على مستوى العالم ، و95 % من هؤلاء لا يعلمون بإصابتهم بالعدوى، وفق ما صرح به ستيفان ويكتور رئيس فريق برنامج التهاب الكبد الوبائي العالمي.
وأضاف ويكتور أن التهاب الكبد الوبائي هو أحد الأسباب التي لا تلفت انتباه الأشخاص حيث أنه مرض صامت، وقد لا يكون لدى المصاب أي أعراض لعقود ، فربما يكون الشخص قد أصيب بالتهاب الكبد الوبائي (ب) وهو طفل رضيع، أو ربما عبر تعاطي المخدرات عن طريق الحقن عندما كان في سن 16من عمره على سبيل المثال، ولكن المرض لا يتطور ليصبح تليفاً في الكبد إلا عندما يكون المرء في الأربعين أو الخمسين أو الستين من العمر، وخلال هذا الوقت لا تكون لديه أية فكرة عن إصابته.
وأفاد ويكتور، أنه رغم انتشار فيروسات التهاب الكبد الوبائي بمعدلات مرتفعة عالمياً، إلا أن المنظمات الدولية المعنية بالصحة لا تضخ المزيد من التمويل لحملات توعية بالمرض مماثلة لحملات أمراض أخرى كالإيدز مثلا.
من جهتها، أشارت جمانة هرمز مسؤول فني قسم الإيدز والتهاب الكبد والأمراض المنقولة جنسيا بالمنظمة إلى أنه على الرغم من أن المرض يشكل عبئاً كبيراً على المجتمعات في شتى المناطق في العالم، لكنه ومع الأسف قوبل بالتجاهل إلى حد كبير حتى وقت قريب ، موضحة أن وسائل تشخيص وعلاج المرض ما زالت مكلفة، وقد تتخطى إمكانيات الدول النامية، خاصة تلك التي تعاني عبئاً كبيراً فيما يتعلق بمعدلات الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي B وC.
وحددت هرمز طرق الاستجابة لالتهاب الكبد الفيروسي حتى العام 2030، ضمن رؤية لعالم يتوقف فيه انتقال الفيروس، ويتمتع فيه جميع الأشخاص المتعايشين مع التهاب الكبد الفيروسي برعاية وعلاج مأمونين وفعالين ومنخفضي التكلفة ، مشددة على أن ذلك يأتي بالإضافة إلى الدعم المقدم للدول في اتباع استراتيجيات من شأنها تخفيض تكلفة العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات ذات المفعول المباشر، لا سيما تلك المتعلقة بمعالجة التهاب الكبد C.
ويشير مصطلح "الأدوية المضادة للفيروسات ذات المفعول المباشر"، إلى الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم ، والتي تتمتع بآثار جانبية أقل ، وبوسعها أن تشفي أكثر من 95% من الحالات باستكمال مقرر علاجي لمدة تتراوح بين 12 إلى 24 أسبوعا فقط.
عن وسائل الوقاية من المرض، ذكرت هرمز أنه يوجد في جميع دول إقليم شرق المتوسط تدابير لتأمين سلامة الدم، تتضمن خلوه من فيروسات التهاب الكبد B و C، والتعقيم والاستخدام الآمن للمعدات الطبية، وتلقيح الأطفال ضد التهاب الكبد الفيروسي B عند الولادة، لافتة إلى أن هذه التدابير تبقى غير كافية ، إذ أن الخدمات الصحية مستمرة في نقل العدوى بفيروس التهاب الكبد C على سبيل المثال، وهي تشكل وحدها 75– 80 % من معدلات العدوى الجديدة في إقليم شرق المتوسط.
وشددت على أن هذه النسبة تدعو إلى المزيد من الجهود لتأمين سلامة الخدمات الصحية، حيث أنه يتوفر الآن لقاح فعال ضد التهاب الكبد B، ويتم حاليا استخدامه بشكل شبه معمم لدى الأطفال عند الولادة في معظم دول الإقليم، إلا أنه يقل استخدام اللقاح لإعطاء الجرعتين الملحقتين لتأمين الحماية الكاملة لهؤلاء الأطفال، كما يقل أكثر استخدامه للكبار من الأشخاص الأكثر عرضه، كالعاملين في مجال الصحة، والمساجين، وعاملات الجنس، والرجال ذوي العلاقات الجنسية مع الرجال وغيرهم.
وحول أعداد المصابين بفيروس C في مصر، صرح د. محمد اسماعيل مدير معهد الكبد والأمراض المتوطنة بالقاهرة ، إنه في أوائل عام 2000، أجرت وزارة الصحة مسحاً للأجسام المضادة لعينات عشوائية من مختلف محافظات الجمهورية لمعرفة نسبة تقديرية لأعداد المصابين، إذ تراوحت نسبة الإصابة من 12% إلى 15%.
وأضاف أنه في عام 2014، أعدت وزارة الصحة مسحاً أكثر دقة لمرضى فيروس سي من خلال إجراء تحليل ###»Cک ###لعينات عشوائية من مختلف المحافظات، وأثبتت أن نسبة الإصابة 7% .....لكنه يرى أن الإحصاء غير كاف لأن المرض منتشر في كافة المحافظات المصرية. ورغم انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي "C" في مصر، وتصدره لقوائم الدول المصابة، إلا أنه لا تتوفر إحصائية دقيقة لأعداد المصابين ، وكانت قاعدة بيانات وزارة الصحة قد سجلت مليون ونصف مليون حالة من المتقدمين للحصول على عقار السوفالدي.
وأكد الدكتور إسماعيل أن الوقاية من فيروسات التهاب الكبد الوبائي A، B، C تتم من خلال الأمصال، ويتوفر في مصر حاليا مصل فيروس التهاب الكبد الوبائي B ،موضحا أن وزارة الصحة اعتمدت مؤخراً عقار الهارفونين لقائمة العلاج من فيروس سي ، وهو جيل متطور لعائلة السوفالدي، وأثبت فاعليته مؤخراً.
وحول التجربة المصرية في عقار مكافحة فيروس سي، قالت جومانا هرمز إن مصر تقدم مثالاً يحتذى به للدول الأخرى، بدءاً من مفاوضة الشركة المصنعة للأدوية لإتاحة الأدوية المضادة للفيروسات ذات المفعول المباشر بأقل من عشر ثمنها في الأسواق الدولية، إلى تحريك خدمة العلاج في المرافق الصحية وتنظيمها وتجهيزها وتفعيلها ضمن خطة عمل محددة. وشددت هرمز على أنه بالإضافة إلى العلاج، تأخذ مصر خطوات مهمة للوقاية، من شأنها أن تساعد في الحد من الإصابات الجديدة، لا سيما في القطاع الصحي ، نذكر منها على سبيل المثال خطة الحقن الآمن في القطاع الصحي ، التي تنفذها بدعم من منظمة الصحة العالمية.
ودعماً لحملة "القضاء على التهاب الكبد"، ستنشر المنظمة معلومات جديدة عن الاستجابة الوطنية في 28 بلداً يتحمل أثقل عبء. والبلدان التي تتحمل حوالي 50 % من العبء العالمي لالتهاب الكبد المزمن ويبلغ عددها 11 بلداً ( البرازيل والصين ومصر والهند وإندونيسيا ومنغوليا وميانمار ونيجيريا وباكستان وأوغندا وفيتنام) ، والبلدان التي تشهد أيضاً ارتفاع معدل انتشار المرض ويبلغ عددها 17 بلداً وتتحمل مع البلدان الآنفة الذكر 70% من العبء العالمي( كمبوديا والكاميرون وكولومبيا وإثيوبيا وجورجيا وقيرغيزستان والمغرب ونيبال وبيرو والفلبين وسيراليون وجنوب أفريقيا وتنزانيا وتايلند وأوكرانيا وأوزبكستان وزمبابوي).
ومن المقرر أن تنظم منظمة الصحة العالمية وحكومة البرازيل والتحالف العالمي لمكافحة التهاب الكبد القمة العالمية لمكافحة التهاب الكبد 2017، وهي الاتفاقية الرئيسية لمجتمع التهاب الكبد العالمي والتي ستعقد في الفترة من 1-3 نوفمبر 2017 في مدينة ساو باولو بالبرازيل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.