ما اصعب الخيانه الزوجيه! .. وما اصعب ان ترى الزوجه رغم كل ما تحاول بذله من مجهود لاسعاد زوجها خيانته بعينيها! القضيه التى شهدتها محكمة اسرة الهرم .. بطلتها طبيبه شابه فى منتصف الثلاثينات من عمرها .. تقدمت بدعوى خلع ضد زوجها 40 سنه بعد زواج عمره عشر سنوات .. لكن لم يرحم هذا الزوج دموعها ولم يضع فى اعتباره كرامتها كزوجه ترى خيانة زوجها بعينيها .. وفى كل مره كان تكتشف خيانته كان يكذب ويقول بانها زوجته ويخرج عقد زواج عرفى من جيبه .. لدرجة انه كان يتزوج بهذه الطريقه 3 مرات كل اسبوع! القضيه الغريبه تروى تفاصيلها كما جاءت على لسان الزوجه البائسه السطور المقبله! "زواجنا كان تقليديا لكن مع العشره وانجاب الابناء أحببته .. لكن لم أعد اتحمل خيانته وهذا الشعور البغيض الذى يدب فى قلبى نحوه!" بهذه الكلمات بدأت الزوجه الطبيبه "ع" كلامها وقالت: زوجى رجل أعمال ناجح يمتلك مهاره كبيره فى مجال التجاره وهى نعمه من عند الله .. وكنت احب هذا الشئ فيه بشده لانه كان طموح ويحب عمله وكنت فى مقتبل حياتى العمليه .. وكلمه فى حقه فقد كان يساعدنى بشده فى تحقيق طموحى فى عملى وساعدنى كثيرا فى تأثيث عياده خاصه بى وقد رزقت منه على فراش الزوجيه بطفلين فى عمر الزهور الصغيره .. وكانت حياتى هادئه وتسير فى الدرب الذى رسمته فى خيالى حتى بدأت عاصفة المشاكل تهب على بيتى! رغم عملى فى مجال الطب كطبيبه شابه فى مقتبل العمر .. الا انى كنت اهتم ببيتى وزوجى كثيرا .. وكنت احصل على الكثير من الاجازات فى الوقت الذى يحتاج البيت واولادى الى وجودى .. كما انى حددت مواعيد العمل فى العياده فى الوقت الذى يخرج فيه زوجى الى عمله .. نظرا لانه رجل اعمال وكثير السفر ويخرج لاوقات متأخره من الليل .. وكل هذا يعنى انى لم أقصر فى حقه كزوجه ولم يكن لديه المبرر لخيانتى! فمنذ عدة سنوات بدأت المفاجآت تتساقط على رأسى .. عندما اكتشفت خيانة زوجى لاول مره .. وذلك من خلال هاتفه المحمول الذى تركه فى البيت وهو يخرج مسرعا الى العمل .. وكانت الرسائل الخارجه عن النص والتى تحتوى على كلام ساقط وألفاظ خادشه للحياء تلقاها من ساقطات يعرفهن .. وكذلك رسائل مليئه بكلام الحب والغرام التى تلقاها من بعض السيدات والفتيات التى يبدو عليهن انه قد اوقعهن فى حبه! جن جنونى وكدت أصاب بسكته قلبيه من هول الصدمه .. لكن للحظات تماسكت وعلمت انه ممكن يكون حاله نفسيه يمر بها زوجى .. وقررت كزوجه عاقله تحافظ على بيتها الا اخبر زوجى بما رأيته .. وحاولت الاصلاح منه لكن دون فائده .. فقد كنت كل يوم اكتشف خيانه جديده لزوجى .. وكنت اتحمل من اجل الابناء .. حتى انفجرت فيه ذات يوم واخبرته بكل ما توصلت اليه .. والكارثه الحقيقيه انه لم ينكر شئ .. بل اعترف بكل شئ .. لكن لانه يعلم انى اخاف الله والوقوع فى الرذيله وأكره الحرام بشده .. فاخبرنى بانه كان متزوج من هاتين السيدتين عرفيا .. وأخرج عقد الزواج العرفى من جيبه .. لكن علمت بعد ذلك ان عقد الزواج العرفى لا يخرج من جيبه ودائما محتفظ به ويمشى به .. حتى يخفى على كل علاقه آثمه ويضفى عليها صفة الشرعيه وانه متزوج ولا يفعل شئ حرام! وبدلا ان يخجل زوجى مما يفعله .. ويشعر بانه يهين كرامتى عندما يخوننى زاد الامر سوء وكان يتعرف كل يوم على امرأه مختلفه .. وكنت كلما اسأله يخبرنى بانه متزوجها عرفيا ويخرج من جيبه عقد الزواج العرفى .. حتى اصبح يفعل ذلك ثلاث مرات اسبوعيا .. اى انه يتزوج عرفيا كل اسبوع 3 مرات ومع نهاية الاسبوع كان ينهى علاقاته الاثمه! واذا سألنى احد لماذا تحملت كل هذا .. سوف أقول ليس من اجل اولادى فقط ولكن لانى احبه وبشده وكنت اشعر بخوف شديد على ابنائى بالا يعيشوا منفصلين عن والدهم وان يمروا بتجربة ابناء الطلاق البشعه .. فكنت اتحمل من اجلهم وعلى امل ان ينصلح حاله .. وكل هذا بجانب حبى الشديد له الا انى أخيرا تمكنت ان اخذ القرار بطلب الطلاق لكنه رفض وعند معى وعلل بانه يحبنى ولا يتخيل الحياه بدونى .. لكن بعد اخر خيانه له لم اجد نفسى سوى وانا اذهب الى محكمة الاسرة بقدمى اطلب الخلع! انتهى كلام الزوجه الطبيبه الشابه بدموع عينيها .. وقال محاميها ياسر الدمرداش انه قد تقدم بالدعوى التى حملت رقم 2809 لسنة 2017 امام محكمة اسرة الهرم .. وتم احالتها الى المحكمه للفصل فيها بعد ان فشل اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسريه فى الصلح بين الزوجين لرفض حضور الزوج الى أيا من جلسات الصلح!