النجاح الحقيقي للمؤتمر الاقتصادي ∩لأخبار اليوم∪، الذي اختتم أعماله بالأمس بعد انعقاد دام ثلاثة أيام، هو انه قدم رؤية واقعية لحالة الاقتصاد المصري، والمشكلات التي تحيط به والسلبيات التي تعترضه، وكيفية التغلب عليها ووضع نهاية لأزمته الحالية ووضعه علي طريق النهوض والتقدم. شهد المؤتمر حوارات مباشرة ومفتوحة وتبادلا ايجابيا للرؤي الصريحة والواضحة، بين رجال الصناعة والمال والاعمال والمستثمرين وأصحاب المشروعات من جانب، والحكومة ممثلة في الوزراء وكبار المسئولين من جانب آخر، حول كل ما يتعلق بالواقع الاقتصادي وبرنامج الاصلاح والاجراءات المتخذة للانطلاق نحو النمو والتنمية الشاملة. وعلي مدي الثلاثة أيام استمعت الحكومة في الجلسات السبع للمؤتمر، لجميع الآراء ووجهات النظر الخاصة بالقضايا والمشكلات المتعلقة بالاستثمار وسبل حلها بما يفتح الطريق أمام جذب وتشجيع الاستثمار المحلي، وخلق نسبة جيدة وجاذبة للاستثمار الأجنبي في جميع المجالات الصناعية والزراعية والتجارية وغيرها. وجرت بالمؤتمر مناقشات مستفيضة حول سياسات الاستثمار والتمويل والمشروعات الكبري وقضايا الطاقة ومستقبل السياحة، وخطة النهوض بالصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتشجيع القطاع الخاص علي المساهمة الفاعلة في خطط التنمية والقضاء علي البطالة وزيادة فرص العمل للشباب. كما حظيت العدالة الاجتماعية والخطط والبرامج الداعمة والمساندة للأسر الفقيرة ومحدودي الدخل باهتمام كبير خلال الجلسات، بوصفها هدفا رئيسيا ووسيلة لمعالجة الآثار الناجمة عن الاصلاح وتخفيض الدعم،...، وهو ما انعكس علي القرارات والتوصيات المهمة التي صدرت بالأمس عن المؤتمر في ختام أعماله. وبقي أن نؤكد علي أن انعقاد المؤتمر في دورته الثالثة وللعام الثالث علي التوالي، والجهد الكبير الذي بذل لانجاحه، يأتي انطلاقا من ايمان مؤسسة ∩أخبار اليوم∪، بدورها الإعلامي ومسئوليتها الوطنية في التصدي للقضايا القوية التي تهم الوطن والمواطن.