بدا مشهد التكريم في افتتاح (مهرجان القاهرة للمسرح المعاصر والتجريبي) أول أمس علي مسرح دار الأوبرا، هو المشهد الأكثر حضورا.. = قيام حلمي نمنم وزير الثقافة بتحريك الكرسي المتحرك الذي يجلس عليه الفنان جميل راتب، وإمساك الميكرفون له، بينما يلقي الفنان كلمته فوق خشبة المسرح... هي لقطة لافتة وراقية في عفويتها. = تكريم اثنين من المسرحيين الأفريقيين من بين 6 مكرمين بالمهرجان.. مومبي كاجوا (كينيا) وفيمي اوشوفيسان (نيجيريا) تأكيد بالغ الدلالة علي اهتمام المهرجان بمد جسور التواصل مع القارة الأفريقية. = السؤال هل جميل راتب هو الشخصية المسرحية الجديرة بالتكريم في مهرجان مسرحي، خاصة وأن المسرح كان مجرد بداياته، وأن أعماله المسرحية (تمثيلا أو إخراجا) هي أعمال قليلة ؟.. لكن عاصفة التصفيق، ووقوف كل جمهور المسرح في دار الأوبرا، تحية وتقديرا لجميل راتب، هو إدراك لقيمة فنية وتقدير لحجم الموهبة، وإجابة عملية علي استحقاقية التكريم. = تكريم محمد سيف الأفخم (الإمارات) رئيس الهيئة الدولية للمسرح، ومدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، ورئيس الرابطة الدولية للمونودراما، ومدير مهرجان الفجيرة للفنون، والمشرف العام علي المسابقة الدولية لنصوص المونودراما.. استدعي أيضا السؤال: ماذا وراء تكريم كل هؤلاء الرؤساء؟ إقصد ما هو إبداع الأفخم المسرحي، الذي يستدعي قيام مهرجان للمسرح المعاصر والتجريبي بتكريمه؟.. سؤال لم يجب عنه جمهور المسرح، ولا المسئولون عن المهرجان.. ربما يجيب عنه بروتوكول التعاون المشترك بين مهرجان المسرح المعاصر والهيئة العالمية للمسرح !!