تتجه وزارة التربية والتعليم لإصدار قرار خلال الأسبوع الحالي بإلغاء الميدتيرم لطلاب النقل بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية، واستبداله ب 6 اختبارات شهرية بجانب امتحاني نصف وآخر العام، وسوف يصدر الدكتور الهلالي الشربيني قرارا بتعديلات القانون 313 المعروف بالتقويم التربوي، ليتوافق مع التعديلات الجديدة التي وافق عليها المجلس الأعلي للتعليم ماقبل الجامعي، قبل انطلاق الدراسة بداية الأسبوع القادم. وأكد د. رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم أن المدرسة هي المسئولة عن وضع الامتحانات الشهرية للطلاب، والهدف من إلغاء »الميد ترم» لطلاب النقل بالتعليم الأساسي واستبداله بامتحانات شهرية، هو استمرار التقييم المستمر للطلاب طوال العام الدراسي وعدم اقتصاره علي امتحانين فقط في منتصف العام ونهايته، وتفعيل الأنشطة ووضعها في دائرة اهتمام الطلاب وتقييمهم، وهو ماتتبعه كل نظم التعليم في العالم. موضحا أن توزيع الدرجات بالنسبة للصفوف الأول والثاني والثالث الابتدائي في الامتحانات الشهرية طبقا للنظام الجديد، يمنح الطالب من بين 5 تقديرات هي » ممتاز وجيد جدا وجيد ومقبول ودون المستوي ويحتاج إلي رعاية» علي أن يتم احتساب متوسط درجات الطالب للفصين الدراسيين. وقال إن ضوابط وضع الدرجات في الفصل الدراسي الواحد للصفين الرابع والخامس الابتدائي تم تحديدها بتخصيص 10 درجات علي الأنشطة و10 درجات علي الاختبارات الشفوية و10 درجات مواظبة وسلوك و20 درجة علي الاختبارات التحريرية خلال الفصل الدراسي، إضافة إلي 50 درجة تخصص لاختبار نهاية الفصل الدراسي سواء نصف العام أو نهايته، بإجمالي 100 درجة، في الفصل الدراسي الواحد و200 درجة علي العام الدراسي بالكامل. 10 درجات للأنشطة وبالنسبة للصفوف من الأول والثاني الإعدادي، أكد أنه تم تخصص 10 درجات للأنشطة وهي التربية الفنية والرياضية والكمبيوتر، إضافة إلي 5 درجات للتقويم الشفهي داخل الفصل و5 درجات للمواظبة والسلوك، إضافة إلي 20 درجة لاختبارات الشهر، بالإضافة إلي 60 درجة لامتحان نهاية الفصل الدراسي، بإجمالي 100 درجة في الفصل الدراسي، موضحا أن الطالب يعتبر ناجحا إذا حصل علي النهاية الصغري علي الأقل من درجة كل مادة. وتباينت آراء عدد من أولياء الأمور وخبراء التعليم حول قرار إلغاء امتحان الميدترم في سنوات النقل بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية. وعلي جانب أولياء الأمور، أكد أحمد عبد الوارث ولي أمر أن قرارات المجلس الأعلي قبل الجامعي بدعم الأنشطة واعتبارها مواد نجاح ورسوب يعد قرارا جيدا لدعم الأنشطة ومهارات الطلاب، وبادرة طيبة لاستغلال طاقات الطلاب في مجالات كثيرة. وقال أن التخوف الأكبر هو زيادة الدروس الخصوصية بسبب تعدد الامتحانات في العام الدراسي الواحد، منها 6 اختبارات شهرية وامتحانان في منتصف العام وفي آخره. وأضاف أن كثيرا من أولياء الأمور يتولي المذاكرة لأبنائه، خاصة في المرحلة الابتدائية، وأصبح هناك تخوف كبير حاليا من عدم قدرتهم علي ملاحقة الامتحانات الكثيرة واضطرارهم للجوء إلي الدروس الخصوصية. وقالت سماح السيد ولي أمر، أن قرار دعم الأنشطة في المدارس صائب لدرجة كبيرة ويبقي القدرة علي التنفيذ هو التحدي الأكبر للوزارة بتطبيقه في المدارس في ظل افتقار الكثير من المدارس الحكومية لمقومات الأنشطة مثل المسرح والرسم والفنون والتربية الرياضية. توك شو إعلامي أما خبراء التعليم فأكد الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي أن هذا الإجراء هو أحد أشكال الشو الإعلامي، بدون اتخاذ اصلاح تعليمي بدون تطوير، وأن تحويل الميدتيرم ل 6 امتحانات هو قرار جيد ولكنه لا يساعد علي التطوير. مشيرا إلي أن تطوير الامتحانات لايمكن أن تتم بمعزل عن تطوير طرق التدريس وفلسفة الدراسة ومخرجاتها ومايجب أن يتم تعليه للطلاب، مشيرا إلي وجود خلل كبير كشفته وزارة التعليم بنفسها العام الماضي بإعلان وجود مليون و200 ألف تلميذ في المرحلة الابتدائية لايجيدون القراءة والكتابة. وأكد عبد الناصر إسماعيل رئيس اتحاد المعلمين ، أن المشكلة الأساسية ليست تعدد الاختبارات ولكن تعديل طرق التقييم للطلاب، وخفض الاعتماد علي الورقة الامتحانية التي لا تراعي الا الحفظ، وبالتالي فالاعتماد علي 60% من درجات الطالب في الامتحان هو ترسيخ للحفظ، ويعد تغيير في الشكل وليس المضمون. وقال أن دخول الأنشطة في النجاح والرسوب قرار جيد لدعم الأنشطة وتحديد 6 اختبارات بدلا من الميد تيرم هدفه عودة الطلاب للمدارس بعد أن هجروها خلال السنوات الماضية. وتواصل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني استعداداتها للعام الدراسي الجديد الذي ينطلق السبت، في حين بدأت الدراسة أمس في عدد قليل من المدارس الدولية، بينما تنطلق الدراسة في كافة المدارس الدولية اليوم، ومن جانبها وجهت الوزارة كافة المديريات بضرورة تطبيق أساليب السلامة الأمنية داخل المدارس وفي محيطها، بعدم وقوف السيارات بجوار المدارس أو السماح بدخولها إلي الفناء، وتمشيط محيط المدرسة قبل دخول الطلاب بمعرفة حارس الأمن كل يوم صباحا، مع الإبلاغ عن أي أجسام غريبة في محيط المدرسة. وتبدأ غدا المدارس الرسمية والخاصة في كافة أنحاء الجمهورية تطبيق تعليمات الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم بتسليم الطلاب الكتب الدراسية دون ربطها بدفع المصروفات. كما تواصل المديريات التعليمية والإدارات تسليم الحصص المتبقية من الكتب المدرسية من مخازن الوزارة. استلام الكتب وطالبت الوزارة جميع مندوبي مديريات التعليم بالمحافظات المسئولين عن الكتب بستلام حصصهم بأقصي سرعة لعدم تكرار تأخر وصول الكتاب المدرسي لأيدي الطلاب كما حدث العام الماضي، مشيرة إلي أن العام الدراسي سيبدأ وإدارة الكتب انتهت من طباعة 95% منها. وأعلن طارق طلعت مدير عام التعليم الخاص أن الوزير سمح للمدارس الخاصة ببدء الدراسة بها قبيل المدارس الحكومية. وطالب الدكتور الهلالي الشربيني كافة وكلاء الوزارة في المحافظات بتطبيق 5 ضوابط رئيسية علي العملية التعليمية، أولها منع نقاب المعلمات داخل الفصول، والثاني منع الضرب، والثالث تفعيل المجموعات الدراسية، والرابع إعادة توزيع المعلمين لسد النقص في المدارس، والخامس تحويل أي طالب بالثانوية العامة إلي نظام المنازل حال تخطيه نسبة الغياب المقررة.