تستعد وكالات الإغاثة الإنسانية في سوريا لإدخال مساعدات طارئة إلي المدن والبلدات المحاصرة مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة حيز التنفيذ اليوم في وقت تعرضت فيه مناطق في ادلب وحلب، الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة، لغارات مكثفة أسفرت عن مقتل 100 شخص علي الأقل. وقالت منظمة »انقذوا الأطفال» إنها تخزن المواد الغذائية والدواء حتي يتم نقلها بأسرع وقت ممكن. وفي القلمون بريف دمشق، قتل 23 عنصرا لتنظيم داعش في اشتباكات عنيفة بين الفصائل المسلحة السورية والتنظيم في جبل الإشارة بالقلمون الشرقي.وقالت مصادر تابعة للفصائل إن مجموعة من عناصر داعش حاولت التسلل إلي الجبل، حيث تم استدراجهم ودارت اشتباكات بين الجانبين، أسفرت عن مقتل 23 داعشيا وهروب 3 منهم، كما تم استهداف مواقع التنظيم في منطقة الضبعة بصواريخ »جراد»، لكن لم ترد انباء عن وقوع إصابات في صفوفه. من جانبها، رحبت وزارة الخارجية الايرانية أمس باتفاق الهدنة في سوريا الذي توصلت اليه روسيا والولايات المتحدة، داعية إلي وضع »آلية مراقبة» لتجنب استغلاله من »الارهابيين».كما اعلن حزب الله اللبناني دعمه لاتفاق الهدنة. وكانت واشنطن وموسكو قد أعلنتا التوصل إلي اتفاق يهدف إلي خفض العنف في سوريا ويؤدي في نهاية المطاف إلي عملية انتقال سياسي تضع حدا نهائيا للحرب الدائرة منذ 5 سنوات.وبموجب الاتفاق، ستتوقف الحكومة السورية عن تنفيذ اي غارات جوية في مناطق محددة خاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة. من جهة أخري، أعلن الجيش التركي أمس مقتل 20 متشددا من تنظيم »داعش» في غارات جوية شنّتها مقاتلاته علي شمال سوريا، في إطار عملية »درع الفرات» التي انطلقت في أغسطس الماضي.ونقلت محطة »سي ان ان ترك» عن الجيش قوله ان الضربات استهدفت ثلاثة مبانٍ وسيارة ودراجة نارية، جنوبي قرية تلّ الهوي السورية.وذكرت محطة »ان تي في» التليفزيونية ان قائد الجيش اكد في رسالة ان عملية »درع الفرات» ستستمر بحزم في اشارة إلي التوغل التركي في شمال سوريا.