بمجرد تخطيه حدود المحافظة فوجئ الزائر بعربة غريبة الشكل تسير علي جانب الطريق، اعتقد أنها واحدة من التقاليع التي يبتكرها البعض، لكن عندما دخل حيز المدينة واجهته الكثير منها تسير علي جوانب الطرق بنظام وسرعة متوسطة أوقف سيارته وبدأ يسأل. فعرف أن هذه السيارات الكهربائية هي البديل الذي استحدثته المحافظة للعربة الكارو! ما سبق مجرد رؤية افتراضية تسعي محافظة الفيوم لتحقيقها علي أرض الواقع، بعد أن بدأت دراسة مقترح يجعل العربة الكارو مهددة بالانقراض! والمستقبل وحده هو الذي سيحسم الأمر، ويحدد هل يمكن أن تصبح الصورة السابقة أمرا واقعا، أم أن »الكارو» ستصمد أمام حلم لم يكتمل! يوضح ياسر محفوظ المستشار السياحي لمحافظة الفيوم أن الفكرة تأتي للقضاء نهائيا علي عربات الكارو، واستبدالها بأخري تسير بالطاقة الشمسية، واضاف أن هناك مقترحا يدخل حيز التنفيذ قريبًا أمام المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم للاستعانة بسيارات تعمل بالطاقة الشمسية تسير بسرعة 30 كم في الساعة كحد أقصي، ولها إشارات مرورية من ناحية الأمان ولا تحتاج إلي أي تكاليف وتسير في اليوم الواحد لمدة 10 ساعات بدون شحن كهربائي، وأكد أن السيارة الجديدة بها موتور صغير يسير بالطاقة الشمسية التي يستمدها من الألواح الموضوعة فوقها ويبلغ حجم السيارة حجم عربتي تريسكل ولكنها مقفلة بصورة جميلة وفيها مكان للسائق وقيادتها سهلة للغاية وتعمل بالدفع الأمامي والخلفي وهي بالنسبة للسائق عبارة عن »طارة قيادة» فقط يستخدمها بالإضافة إلي الفرامل ولا تحتاج إلي مجهود في قيادتها. ويشير إلي أنه تم إرسال المقترح إلي ألمانيا وبولندا باعتبارهما أكبر دولتين لديهما خبرة في مجال الطاقة الشمسية لمعرفة التكاليف، وبعدها سيتم اجراء دراسة لتصنيعها في مصر بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع تمهيدًا لطرحها بأسعار مخفضة لأصحاب العربات الكارو وأوضح أنه سوف يتم استيراد موتور السيارة فقط والألواح الشمسية، وتوقع أن تجد اقبالا عليها لأنها لن تكلفهم جنيها واحدا فهي تسير بالطاقة الشمسية فقط وبها كافة وسائل الأمان المروري وحمولتها ممتازة 3 أطنان وسهلة التنقل ولا تحتاج إلي برسيم أو أكل أو حمار مات أو حصان مريض. كما أن هذه السيارات تحافظ علي البيئة ونظافتها، كما أنها لاتكلف الحكومة دعم بنزين أو سولار وسوف توفر للجانبين.