حملة لتوفير أجهزة كمبيوتر.. دعوات لتأهيل المدارس لتعليم التكنولوجيا | تفاصيل    تراجعت على العربات وبالمحال الصغيرة.. مساعٍ حكومية لخفض أسعار سندوتشات الفول والطعمية    وفقا لوزارة التخطيط.. «صيدلة كفر الشيخ» تحصد المركز الأول في التميز الإداري    الجيش الأوكراني: 96 اشتباكا قتاليا ضد القوات الروسية في يوم واحد    طائرات جيش الاحتلال تشن غارات جوية على بلدة الخيام في لبنان    3 ملايين دولار سددها الزمالك غرامات بقضايا.. عضو مجلس الإدارة يوضح|فيديو    كرة سلة - ال11 على التوالي.. الجندي يخطف ل الأهلي التأهل لنهائي الكأس أمام الجزيرة    المقاولون العرب يضمن بقاءه في الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية بعد فوزه على سموحة بثلاثية    تصريح مثير للجدل من نجم آرسنال عن ليفربول    السجن 15 سنة لسائق ضبط بحوزته 120 طربة حشيش في الإسكندرية    إصابة أب ونجله سقطا داخل بالوعة صرف صحي بالعياط    خناقة شوارع بين طلاب وبلطجية داخل مدرسة بالهرم في الجيزة |شاهد    برومو حلقة ياسمين عبدالعزيز مع "صاحبة السعادة" تريند رقم واحد على يوتيوب    رئيس وزراء بيلاروسيا يزور متحف الحضارة وأهرامات الجيزة    بفستان سواريه.. زوجة ماجد المصري تستعرض جمالها بإطلالة أنيقة عبر إنستجرام|شاهد    ما حكم الكسب من بيع التدخين؟.. أزهري يجيب    الصحة: فائدة اللقاح ضد كورونا أعلى بكثير من مخاطره |فيديو    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    بديل اليمون في الصيف.. طريقة عمل عصير برتقال بالنعناع    سبب غياب طارق مصطفى عن مران البنك الأهلي قبل مواجهة الزمالك    شيحة: مصر قادرة على دفع الأطراف في غزة واسرائيل للوصول إلى هدنة    صحة الشيوخ توصي بتلبية احتياجات المستشفيات الجامعية من المستهلكات والمستلزمات الطبية    رئيس جهاز الشروق يقود حملة مكبرة ويحرر 12 محضر إشغالات    أمين عام الجامعة العربية ينوه بالتكامل الاقتصادي والتاريخي بين المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان    سفيرة مصر بكمبوديا تقدم أوراق اعتمادها للملك نوردوم سيهانوم    مسقط تستضيف الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي    فيلم المتنافسون يزيح حرب أهلية من صدارة إيرادات السينما العالمية    إسرائيل تهدد ب«احتلال مناطق واسعة» في جنوب لبنان    «تحيا مصر» يوضح تفاصيل إطلاق القافلة الخامسة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة    وزير الرياضة يتابع مستجدات سير الأعمال الجارية لإنشاء استاد بورسعيد الجديد    الاتحاد الأوروبي يحيي الذكرى ال20 للتوسع شرقا مع استمرار حرب أوكرانيا    مقتل 6 أشخاص في هجوم على مسجد غربي أفغانستان    بالفيديو.. خالد الجندي: القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا أنواره الساطعات على القلب    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    جامعة طنطا تُناقش أعداد الطلاب المقبولين بالكليات النظرية    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    مصرع طفل وإصابة آخر سقطا من أعلى شجرة التوت بالسنطة    رئيس غرفة مقدمي الرعاية الصحية: القطاع الخاص لعب دورا فعالا في أزمة كورونا    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    مجهولون يلقون حقيبة فئران داخل اعتصام دعم غزة بجامعة كاليفورنيا (فيديو)    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    عبدالجليل: سامسون لا يصلح للزمالك.. ووسام أبوعلي أثبت جدارته مع الأهلي    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زحمة يا دنيا زحمة !
أزمة المرور .. انسداد في شرايين العالم

باجماع الآراء أصبح الزحام والشلل المروري ظاهرة عالمية تئن منها جميع الدول بلا استثناء .. وتكشف اخر الاحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية الحجم المروع لهذه الظاهرة عندما تؤكد ان فاتورة الزحام والتكدس المروري وحوادث الطرق تكبد العالم أكثر من 500 مليار دولار وتحصد أرواح ما يقرب من 1.2 مليون شخص في العالم سنويا بالاضافة الي 5 ملايين مصاب كل عام !!
وبرغم تباين سبل مواجهة الحكومات لهذه المشكلة وتعدد القوانين والتشريعات ما زالت طرق وشوارع المدن في الشرق والغرب تعاني من الشلل التام وما زال نزيف الدماء مستمرا علي الأسفلت والخسائر الصحية والمادية لا تتوقف. المشكلة ليست سهلة باعتراف جميع الخبراء ولكن الثمن فادح لا يمكن التعايش معه خاصة بعد ان أثبتت التجربة تفاقم أزمة المرور يوما بعد يوم.. ويبقي السؤال .. ما هو الحل؟ السطور التالية محاولة للاجابة علي هذا السؤال.
وفي هذا التحقيق نستعرض أبرز اسباب هذه المشكلة وطرق علاجها .
الحديث عن أزمة المرور والخسائر التي تتسبب فيها بشريا وماديا وبيئيا بلغة الارقام مفزع .. وتكشف آخر الإحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية أن حوادث المرور تتسبب علي المستوي العالمي في مقتل نحو 1.2 مليون شخص سنويا بالإضافة إلي 5 ملايين مصاب.
كما تتكبد حكومات العالم خسائر بأكثر من 500 مليار دولار سنويا بسبب الازدحام المروري وحوداث الطرق.
وتقدر حجم الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الحوادث المرورية في الوطن العربي بنحو 24.1 مليار دولار سنويا، وذلك وفقا لآخر الاحصاءات التي اشارت ايضا الي أن تكلفة تلفيات الممتلكات تمثل نحو 79٪ من التكلفة الإجمالية للحوادث المرورية في الوطن العربي، ومتوسط تكلفة الإصابات بسبب الحوادث المرورية بلغت حوالي 3.4 مليار دولار سنويا، في حين بلغ تكلفة الوفيات التي يتعرض لها سكان الوطن العربي سنوياً حوالي 1.5 مليار دولار.
اما عن الخسائر البشرية فقد افادت منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق في العالم يقدر حالياً بنحو 1.2 مليون شخص سنوياً، وتتوقع ان يرتفع الي 2.4 مليون شخص بحلول عام 2030 .
وتكبد حوادث السير الحكومات حول العالم خسائر بقيمة 518 مليار دولار، مما يشكل عبئاً اقتصادياً ووظيفياً علي نظام الرعاية الصحية.
في الوقت نفسه، تكشف احصاءات المنظمة العربية للسلامة المرورية، أن المنطقة العربية تشهد سنوياً نحو 40 الف وفاة ناتجة عن حوادث السير، 60 في المائة منها من الشباب.
وعن تداعيات أزمة المرور في العالم علي المستوي الصحي والبيئي, أظهرت دراسة كندية جديدة أن التلوث الناتج عن ازدحام السير يمكن أن يضاعف خطر الاصابة بالسرطان وامراض القلب والصدر.
ووجد الباحثون في معهد الأبحاث بجامعة »ماكجيل« أن حالات الإصابة بهذا النوع من الأمراض القاتلة »مرتفعة بشكل واضح« في المناطق التي ترتفع فيها معدلات غاز ثاني أكسيد النيتروجين الذي يعد من أهم ملوثات الهواء وأكثرها شيوعاً.
أسباب الأزمة
زيادة عدد المركبات سوء حالة الطرق العنصر البشري
يتفق عدد كبير من الخبراء علي ان اهم الاسباب التي ينتج عنها الازدحام المروري هي زيادة معدلات النمو وتنامي الطلب علي استخدام وسائل النقل بمختلف أشكالها استجابة لحاجة أنشطة المجتمع المختلفة وتحقيقا لمتطلبات النمو فيه. والمشكلة هنا تكمن في ان عدد المركبات يزداد يوميا، في الوقت الذي تبقي فيه سعة الشوارع وقدرتها علي الاستيعاب علي حالها وبالتالي عدم تأمين مواقف لها .
كما إن من أكبر السلبيات ايضا البنية التحتية وعدم هندسة الطرق بالشكل السليم ، وبما يتماشي مع التوسع العمراني والسكاني للمناطق الجغرافية كما حدث علي سبيل المثال بدولة الكويت و مدينة ابو ظبي عاصمة الامارات. يضاف إلي ذلك عدم كفاية الإضاءة في كثير من المناطق وانقطاع التيار الكهربائي في بعض الأحيان مما يؤثر علي توقف الإشارات الضوئية وتوقف حركة السير وزيادة نسبة الحوادث بشكل مباشر .
ولا يجب ايضا إغفال العنصر البشري .. فالسائق هو العنصر الفعال والمحرك للعملية المرورية وإن أكثر الحوادث المرورية الواقعة يكون سببها الإنسان. ويرجع ذلك لعدة أسباب سلوكية مثل الاستهتار وقلة الوعي المروري لدي المواطنين وانحسار دور الأسرة في تقويم السلوك المروري. فمن يسير عكس الاتجاه ومن ينتقل من حارة الي حارة دون استخدام الإشارة ومن يسير بسرعة جنونية وكأنه في سباق ومن يتحدث أو يكتب رسالة عبر تليفونه المحمول ، إضافة إلي فضول الناس ووقوف السيارات لمشاهدة الحوادث المرورية علي الطريق حتي ولو كان الحادث في الجهة المقابلة كل هؤلاء يعانون من أزمة سلوك وهذا يضيف إلي الازدحام المروري وتعطيل المصالح . ومن الأسباب غير المباشرة التي تسبب الازمات المرورية حالة الطقس في البلاد حيث ان الظروف الجغرافية والمناخية كارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف وكثرة العواصف الرملية في بعض البلاد الصحراوية ينتج عنها ضعف أو صعوبة الرؤية في كثير من الأحيان ، وأيضاً كثرة الضباب والأمطار في فصل الشتاء وما ينتج عنها من تراكم المياه في كثير من الطرقات بسبب الحالة السيئة لبعض الطرقات ، وعدم تصريف المياه بشكل جيد مما يعمل علي زيادة الحوادث والاختناقات المرورية .
قوانين المرور تاهت في الزحام
الزحام المروري والشوارع المغلقة بالسيارات أصبحت ظاهرة عالمية , فشوارع العالم باتت تئن من الزحام الجنوني للسيارات والمواصلات واصبحت هذه الظاهرة عاملا مشتركا بين عواصم العالم سواء الفقيرة أو الغنية.
ومن أجل ذلك تضع الدول بين الحين والآخر عددا من القوانين في محاولة لايجاد حل ووضع حد للزحام والتكدس المروري والتي لا تزال مجرد مسكنات لمشكلة عالمية . وهو ما أكده انتوني داونز خبير الاقتصاد العالمي في كتابه »عالقا في زحام المرور« حيث قال ان الاختناقات المرورية وخاصة ساعات الذروة مشكلة يصعب حلها.
ففي طهران أصدرت السلطات الايرانية قانونا جديدا .. ويقضي بأن يكون لكل فرد يمتلك سيارة حصة شهرية من البنزين وذلك بالنظر إلي مقر عمله وسكنه وتقدير ما يحتاجه من المشاوير الخاصة به ، وعند نفاد نصيبه عليه أن ينتظر إلي نهاية الشهر. وفي تايلاند تعتزم إدارة شرطة المرور في العاصمة بانكوك نشر دمي علي شكل رجال شرطة مبتسمين عند التقاطعات في أنحاء العاصمة في محاولة للحد من المخالفات المرورية. وفي دبي, لجأت إدارة شرطة المرور الي البحر لتخفيف الزحام المروري علي الارض . حيث دشنت الادارة خدمة التاكسي المائي. ويتسع التاكسي لأحد عشر راكبا بالاضافة إلي مقعد مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة.وفي البرازيل قامت السلطات بمنع عدد معين من السيارات من السير داخل أو خارج المدن الرئيسية، وفقاً لأرقام اللوحات المعدنية بهدف تقليل الزحام المروري .
أما في كولومبيا اطلقت برنامجا تحت اسم »الذروة والرخصة« وهو برنامج إجباري مشابه يجري خلاله منع سير السيارات الخاصة في شوارع البلاد لعدة أيام في الأسبوع، وفقاً لأرقام اللوحات المعدنية.وفي هولندا تم تطبيق سياسة تخفيضات تذاكر القطارات التي قد تصل أحياناً إلي 40٪ في ساعات محددة خاصة ساعات الذروة وفي أيام العطلات بغرض تشجيع المواطنين علي استخدام القطارات والتخلي عن ركوب سياراتهم الخاصة . وفي بريطانيا قامت السلطات بتخصيص حارات معينة لتسيير السيارات الخاصة في ساعات الذروة بالاضافة الي قيامها تخفيضات علي تذاكر القطارات، ومترو الأنفاق. وتبنت بلدية العاصمة اليابانية مشروعاً طموحا تحت اسم »طوكيو السلسلة«، يهدف للقضاء علي ظاهرة »ركن السيارات« في غير أماكنها، من خلال حملة قومية لتوفير سيولة مرورية ومنع الاختناقات الناتجة عن »الركن الخاطئ« وترك السيارات الخاصة والأجرة في غير الأماكن المخصصة لها.
حلول مبتگرة لمشگلة مزمنة
إذاعة للمرور في اليابان والأوتوبيس العبقري في الصين
التكدس والإزدحام المروري اصبحا السمة المميزة لأغلب دول وعواصم العالم وخاصة في البلدان ذات الكثافة السكانية العالية. ولذلك لجأت بعض الدول الي حلول مبتكرة للتغلب علي هذه الازمة المستعصية.
حددت مجموعة من الدول ساعة خاصة للذروة، وفقاً لمقتضيات الإنتقال فيها يتم خلالها اتخاذ حزمة من الإجراءات لمواجهة الضغط المروري خلال هذه الساعة، ففي البرازيل يتم إخضاع السيارات لرقابة صارمة علي الطرق من خلال كاميرات خاصة، ولجان تفتيش من شرطة المرور وتهدف هذه السياسة لتقليل الضغط المروري علي الطرق، وتشجيع استخدام بدائل أخري كمترو الأنفاق والأتوبيسات،
أما في كولومبيا فإن برنامج »الذروة والرخصة« يعد برنامجاً إجبارياً مشابهاً يجري خلاله منع سير السيارات الخاصة في شوارع البلاد لعدة أيام في الأسبوع، وفقاً لأرقام اللوحات المعدنية، ما إذا كانت فردية أو زوجية ويجري تناوب هذه السيارات سنوياً، وتتعرض المخالفة منها لغرامات مالية وعقوبات قانونية.
وفي آسيا لا تختلف المشكلة كثيراً لاسيماً في قطاعاتها الصناعية الكبري كاليابان والصين حيث تعد طوكيو وبكين من أكثر المدن إزدحاماً في العالم، ولهذا تبنت بلدية العاصمة اليابانية نظاما يعتمد علي تبادل المعلومات بين النظام وسائق السيارة بكفاءة عالية يجعلها الأفضل عالميا. ويشمل منظومة متكاملة لإعطاء أولوية لحركة النقل العام ما يسهم في تعظيم كفاءة نظام النقل بصورة عامة وهذه المنظومة تم تطبيقها منذ زمن بعيد يؤكد كفاءتها.
اما الصين فقد ابتكرت »باص« له تصميم عبقري، يصل ارتفاعه 15 قدما وطوله 37 مترا، ويعمل بالطاقة الشمسية، لكنه يسير بسرعة الأتوبيسات العادية، ويحمل حوالي 1400 راكب، ويسير من أسفله في نفس الوقت سيارات كثيرة، وبتلك الطريقة لا يشغل الأتوبيس حيزا كبيرا أثناء سيره في الشوارع، فيحمل الركاب مثل الأتوبيسات العادية، وفي الوقت نفسه تسير السيارات من أسفله وكأنه نفق متحرك.
وفي بعض الدول الاوروبية لجأت الي وسائل أخري للحد من الاختناق المروري ومنها استخدام السيارات الصغيرة والكهربائية وفي العاصمة الفرنسية باريس كانت الدراجات البخارية هي الحل لمواجهة الازدحام المروري. واصبحت هذه الدراجات تحظي بقبول كبير من جانب المسافرين بعد أن أثبتت التجارب أن الدراجة البخارية توفر نصف الوقت الذي يستغرقه التاكسي للوصول الي قلب العاصمة باريس انطلاقا من مطاري اورلي وشارل ديجول والعكس صحيح. ويشترط علي الراكب ارتداء خوذة للرأس للوقاية من الحوادث كشرط أساسي لتوصيله الي المكان الذي يرغبه.
حوادث الطرق في العالم .. »هم يضحك وهم يبگي«!!
بالرغم من ان حوادث الطرق شيء مؤلم ومحزن حيث تحصد ارواح مئات الاشخاص كل يوم الا ان بعض هذه الحوادث ترفع شعار »هم يضحك وهم يبكي«!! فبعد وقوع الحوادث والاطمئنان علي سلامة الركاب يبقي هيكل السيارة بشكله الجديد بعد الحادث.. بعض هذه الاشكال تكون مؤلمة ومفزعة ولكن بعضها ايضاً مضحك للغاية.
وفي فرنسا انحرفت سيدة عن الطريق وفقدت السيطرة علي عجلة القيادة بعدما فوجئت بأحد المارة امامها مما اضطرها الي القفز بالسيارة الي الرصيف لتفادي الرجل ولكن المفاجأة ان هذا الرصيف كان رصيف ميناء بحري انزلقت السيارة من علي الرصيف ولكن لحسن حظ السيدة انها انحشرت بين احد اليخوت ورصيف الميناء ولولا ذلك لكانت السيدة والسيارة في قاع البحر!!
وفي احدي المدن الايطالية فوجيء سائق مقطورة بإنهيار الجسر الذي يعبر من عليه للجهة الاخري وغرقت السيارة في النهر ولقي بعض الركاب مصرعهم!!
وفي حادثة طريفة بالعاصمة الالمانية برلين كان الكعب العالي هو المتهم في العديد من الحوادث!! وطالب خبراء المجلس الالماني لسلامة الطرق بضرورة قيام قائدي السيارات باختيار الحذاء المناسب لدي قيادة السيارات ، وحذروا علي نحو خاص من ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي حيث أنها يمكن أن تنزلق من علي البدالات وتتسبب في وقوع حوادث مثلما حدث لسيدة جميلة لم تستطع الفرملة في الوقت المناسب وفوجئت بالسيارة تحتضن شجرة ضخمة!! وفي الولايات المتحدة أشارت الدراسات الحكومية أن استخدام الهاتف المحمول أو إرسال رسائل نصية أثناء القيادة تسبب في زيادة كبيرة في عدد قتلي حوادث الطرق في الولايات المتحدة جراء القيادة المشتتة، وبسببها حدثت اغرب حادثة في امريكا عندما اصطدم سائق سيارة بحافلتين نقل عام بسبب انشغاله بإرسال رسالة بالموبايل وفوجيء بالحافلتين امامه فاصطدم بهما بقوة حتي انحشرت السيارة بينهما!!
واخيرا تسبب العناد وحب التفوق في تدمير سيارتين في الكويت عندما اراد شابان التسابق في عبور احد البوابات وفوجيء المارة بانحشار السيارتين بين جانبي البوابة حتي اصبح مجرد الخروج من السيارة مستحيلاً!!
التگنولوجيا الحديثة هل تحل الأزمة؟
اصبحت الشركات المصنعة للسيارات حول العالم تتباري في انتاج سيارات تحقق الأمان والرفاهية معا لقائدي السيارات، حتي ان كبري الشركات حاليا تعمل علي تنفيذ بعض الأفكار التي كانت تعتبر منذ سنوات دربا من المستحيل.
ومن اهم التقنيات الحديثة والتي تم استخدامها للمساهمة في التقليل من وقوع حوادث السيارات استخدام نظام محدد السرعة »سبيد ليميتر« وهو النظام الذي من خلاله يمكن التحكم في سرعة السيارة بحيث لاتتعدي السيارة السرعة المحددة والتي تم ضبطها مسبقا. وقد طورت الشركات نظام اكثر حداثة وتطورا يسمي »اي اس ايه« ومن خلاله يتم ربط اللسبيد ليميتر بنظام ال »جي بي اس« والمعني بتحديد موقع السيارة وبالتالي تقوم السيارة بتحديد السرعة بناء علي الحد الأقصي المسموح به الموقع المتواجدة به السيارة. ومن اجل مساعدة السائق علي القيادة في اكثر الطرق زحاما ولتفادي حدوث اختناقات مرورية انتجت احدي الشركات العالمية عقل الكتروني »روبوت« يقود سيارتك بمعاونتك او بدلا منك في بعض الأحيان ويتم تثبيته علي تابلوه السيارة ليتحكم بالتالي في عجلة القيادة كما قد يصدر اشارات تعبر عن الحركة أو التوقف كما يقوم الروبوت ايضا بحساب المسافة بين سيارتين حتي لا تقع حوادث اصطدام.
ومن جانب آخر، بدأت بعض الشركات في البحث عن استخدام طاقة جديدة تسهم في التقليل من التلوث في اكثر مدن العالم ازدحاما وتتمثل الفكرة في استخدام طاقة الهواء المضغوط من اجل انتاج سيارة خضراء.وفي دول اخري تم انتاج سيارات صغيرة الحجم تتسع لشخص واحد فقط. وفي اليابان تم اختراع طائرة تسع لفرد واحد فقط للتخلص من الزحام. ومن اهم المبتكرات الحديثة في عالم السيارات والتي تسهم بشكل ملحوظ في تقليل حوادث الطرق هو ابتكار نظام الرؤية الليلية وهو نظام يمكن السائق من الرؤية بشكل دقيق في الليل. وقد طورت احدي الشركات الكورية لصناعة السيارات نظام تحذير السائق وهو نظام يقوم بتحذير السائق عند خروجه عن مسار الطريق دون قصد. كما اعلنت عدة شركات المانية عن نجاحها في ابتكار نظام جديد يهدف الي ايجاد طريقة للإتصال بين السيارات الكترونيا وهو نظام يطلق عليه اسم »كار تو كار« حيث تقوم السيارات علي الطريق بتبادل المعلومات الكترونيا مما يقلل من وقوع الحوادث علي الطريق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.