أثار غلاف العدد الأخير من المجلة الفرنسية "شارلي إيبدو" غضب الكثير من المسلمين حول العالم.. بسبب الكاريكاتير الساخر الذى نشرته المجلة تهكما على المسلمين.. خاصة بعد القرارات المتكررة بحظر ارتداء المايوه الشرعى "البوركينى" على شواطئ فرنسا. وظهر على غلاف "شارلى إيبدو" رجل ملتح وزوجته المحجبة وهما يجريان على أحد الشواطئ دون ارتداء ملابس تستر عورتيهما، كما صحبت الصورة الكاريكاتورية عنوان "إصلاح الإسلام المسلمون". جدير بالذكر أن إدارة الصحيفة الفرنسية "شارلى إيبدو" تقدمت مؤخراً ببلاغ ضد مجهول، بعد تعرضها للكثير من السباب والتهديدات بأعمال قتل وإرهاب، ووفقاً لقناة "بى إف إم تى فى" الفرنسية، فإن المجلة الساخرة استقبلت أكثر من 60 رسالة تهديد بالقتل بسبب رسوماتها المثيرة، وكان من ضمن تلك الرسائل ما تم إرساله عبر الصفحة الرسمية لها على "فيس بوك".. ومنها على الموقع الإلكترونى فى مكان عملها. وتعليقا على الكاريكاتير قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف إن هجوم مجلة شارلى إيبدو على المسلمين، يأتى نتيجة الممارسات الخاطئة التى يمارسها الإرهابيون ويزعمون أنهم يمثلون الإسلام، وهو ما تسبب في تشويه صورة الدين الإسلامى.. وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف: أن هناك فرقًا بين الدين الإسلامى بأصوله التشريعية ومقاصده ونورانيته ومصداقيته والتصرفات المنسوبة لبعض أتباعه.. مؤكدًا أن الإساءة التى وجهتها مجلة تشارك إيبدو الفرنسية لن تؤثر على صورة الإسلام. "اللواءالإسلامي": إن توجه المجلة الفرنسية القبيح يعد نموذجا للإنحياز وعدم الحياد.. وتبديدا لمبدأ الحرية الشخصية.. وإغماضا عن ممارسات إسرائيل الإجرامية.. ومخالفات قساوسة الفاتيكان.