كانت فتاة عادية تعيش في صعيد مصرمثل آلاف الفتيات في مثل عمرها .. لكنها تختلف عن قريناتها في تفكيرها البسيط .. فلم يكن فارس احلامها شاب ثري أو من أسرة عريقة .. لكن كان فارس احلامها يأتى طيفه من زمن الصحابه .. مما جعلها تطير من السعاده عندما اخبروها بان فضيلة الشيخ محمود صديق المنشاوى طرق بابها للزواج منها! ورغم فارق السن الكبير بينهما لكنها حلمت بأن تكون الزوجة المتوجة على قلب زوجها فى الدنيا والآخره أيضا .. لكن اكتشفت الزوجة الشابة بعد 3 سنوات من الزواج انها وقعت فى بئر للافاعى لن تجد من ينقذها منه! وفى سطور هذا الموضوع .. نروى تفاصيل القضية المثيرة كما روتها لنا الزوجة منى وكما تحملها أوراق القضايا والبلاغات! بمجرد أن استعمت إلى الزوجة وهي تقول أنها زوجة الشيخ محمود صديق المنشاوي وانها تطالبه بنفقه لها ولصغيرها .. شعرت بصدمة بالغة لن أستطيع إنكارها .. فهو شيخ جليل حافظ لكتاب الله ، يحبه الكثيرون ومن المفترض أنه قدوة لأجيال كثيرة .. فكيف يمكن لرجل مثله أن يدفع بزوجته للجوء إلى المحكمة لأخذ حقوقها! مع العلم أن الشيخ محمود صديق المنشاوى هو الشقيق الأصغر للشيخ الكبير رحمه الله محمد صديق المنشاوى الشهير .. وهو ايضا قارئ للقرآن لكنه لم يأخذ نفس شهرة شقيقه لانه مهتم باقامة المناسبات الدينيه والعزاء اكثر من القراءة بالاذاعة! وتقول الزوجة "منى" بدموع عينيها "لأخبار الحوادث": أبلغ من العمر الآن 36 عاما ويبلغ الشيخ محمود 75 عاما أي انه يكبرنى سنا بقرابة اربعين عاما .. وهو فارق سن كبير جدا .. لكن سعادتى كانت لا توصف عندما تقدم للارتباط بى .. كان ذلك عام 2009 كنت وقتها 30 سنه .. وكان الشيخ أول حظى فى الزواج .. ولن اقول بأن شعوري بتأخر سن الزواج هو السبب وراء موافقتي على الزواج منه .. ففى نفس الاسبوع الذى وافقت عليه كان هناك ثلاثة عرسان يتقدمون للزواج منى وكانوا جميعهم على قدر كبير من المستويات العائلية والاجتماعية .. فأنا من سوهاج والشيخ أيضا من نفس المحافظة .. وكنت اضع في عقلى مواصفات خاصه لزوج المستقبل .. وهو ان يكون قريب الى الله وحامل لكتاب الله حتى يجذبنى معه اليه ونعيش سويا جنتنا فى الدنيا والآخره! وكنت اعمل وقتها إخصائية اجتماعية في مدرسة ثانوية للبنات في مركزنا .. ومن خلال أحد معارفي علمت أن الشيخ محمود يبحث عن عروس وقد رشحوني له .. السعادة جعلتنى أطير من فوق الأرض فقد تحقق حلمي بالارتباط برجل متدين وليس أي رجل أيضا فهو عالم وشيخ جليل بقدر الشيخ محمود صديق المنشاوى .. ولم احتاج أن اسأل عنه .. ورغم اعتراض اسرتى لكنى اصريت على رغبتي .. وفي خلال 3 أيام فقط من اليوم الذى طرق بابنا فيه كان الزواج .. وعندما سألنى عن طلباتى قلت له لا شئ سوى ان احج بيت الله وبالفعل تزوجنا عام 2009 وفى عام 2010 كان الحج وكانت سعادتى التى لا توصف! حقائق مؤلمة وتستكمل الزوجه كلامها قائلة: طرت مع زوجي الى بيته بالقاهرة وبالتحديد في بيت يمتلكه بمصر الجديدة .. وبدأت أعيش أجمل أيام حياتي .. لكن فى الوقت نفسه بدأت بعض الحقائق المؤلمة تتضح أمام عينى .. وعلمت فيما بعد اننى الزوجة الخامسة للشيخ ولم تكن هذه المشكلة بالنسبة لي .. لكن ما حدث مع زوجاته هي الكارثة بعينها! وعندما سألته عنهن اخبرنى بكل وضوح كما اخبرنى بعض الاقارب .. وعلمت كيف كان ابناء الشيخ فى منتهى القسوه والجبروت مع زوجاته .. فالمشكله ليست فى الشيخ نفسه ولكن فى ابنائه المتسلطين! فزوجته الاولى هى احدى قريباته طلقها بعد 15 يوم فقط من الزواج .. وعندما سألته عن السبب اخبرنى بأن أسرته أجبروه على الزواج منها ولم يكن يحبها أو يشعر معها بأي مشاعر .. فطلقها وكانت حامل في ابنته الكبرى وبعدما انجبتها تركتها له وقامت بتربيتها شقيقته! ثم تزوج أم ابناءه السبعة .. 5 أبناء وبنتين وجميعهم على درجات عاليه جدا ورفيعه من الوظائف ومن بينهم من كان دائما يقسى قلبه علي ويسبب المشاكل لنا مع الاسف الشديد .. ولم تزل زوجته هذه على ذمته لكنهم منفصلين بسبب مرضها وهى لا تقدر على خدمته فتعيش مع ابنائها فى نفس العقار الذى اعيش فيه .. وكان الشيخ يسكن فى هذه الشقة بمفرده ويقوم ابناؤه بخدمته وهو فى شقه اخرى! ثم تزوج من زوجته الثالثه وهي مطلقه ولها ابن .. وهى لها قصه غريبة ومثيرة .. فزواجهما لم يستمر سوى يوم واحد فقط .. حيث عقد عليها الشيخ وأخذها وذهب الى البيت ولم يكن قد استلم قسيمة الزواج بعد .. وقال البواب لابنائه ان والدهم احضر معه امرأه الى البيت .. والغريب ان ابناءه لم يخافوا من الفضيحة على والدهم وسمعته .. واتصلوا بقسم شرطة النزهة وبالفعل اقتحموا الشقة وأخذوهم الى القسم بعد ان قامت ابنته الكبرى بتلقين زوجته علقة ساخنة وهي على السلم .. وفى القسم طلبت منه زوجته الطلاق وبالفعل طلقها الشيخ محمود داخل قسم الشرطة! ثم كانت زوجته الرابعه والتى طلقها بعد شهرين زواج .. والسبب مؤلم للغاية .. فقد كانت متزوجة من قبله بشاب وطلقها بعد زواجهما بيوم بعد اكتشافه بانه مريضه بالصرع .. وكان الشيخ يعلم بذلك .. وبعد ان تزوجها اطلق عليها أحد ابنائه سمعة سيئة وأن زوجها الاول طلقها بسبب سوء سمعتها .. ورغم علم الشيخ بالحقيقه لكنه لم يقف بوجه ابنه او يدافع عنها .. بل انساق وراء كلامه وطلقها! وتقول الزوجة منى بدموع عينيها : رويت قصص زيجاته كلها باختصار لانى بعدما سمعت بها .. علمت بأن حياتى مهدده بسبب ابنائه .. والكارثه انه لا يقف بوجههم بل يستمع اليهم بقوة وينفذ كلامهم .. لكنى قلت لنفسى بانى مختلفه عنهم وسوف يتعلق قلب الشيخ بى ولن اسمح لهم بالتدخل فى حياتى .. وبالفعل جعلت الشيخ محمود يعيش في سعادة بالغة وشعر بأني زوجة مطيعة محبه لزوجها .. وبعد أن سافرنا للحج سويا وعدنا .. أخبره اولاده بمنتهى الصراحه بانهم لن يتسببوا فى مشكله اخرى بينه وبين زوجته .. على ان يكتب لهم كل أملاكه وثروته باسمائهم .. حتى يضمنوا بانه لن يكتب لي شئ .. وهو اعتقد بانه لن ينجب مره اخرى لانه كبير السن .. واخبرته بانى لا أريد أي أموال أو أي شئ كل ما اريده ان اعيش معه حياة هادئة سعيدة! وبعد مرور عام واحد فقط كانت المفاجأه بحملي وانجبت ابنى عبد الرحمن وذلك بداية عام 2012 .. فى ذلك الوقت جمع الشيخ ابناءه وطلب منهم ان يعيدوا له ثروته من اخرى حتى يعيد توزيعها ويضمن حق ابنه عبد الرحمن .. ومنهم من وافق ومنهم من رفض .. ومع الاسف ابنه حافظ القرآن وقارئه الشيخ صديق هو من رفض! وعندما لجأنا لعمهم لم يقف في صفي بل اخبرنى بان يكتب له والده مبلغ صغير هو المتبقى فى البنك وجزء من عقار متهالك فى سوهاج ملك لوالدهم .. لكنى رفضت فقد كتب الشيخ محمود لابنائه ثروته التى تتعدى الملايين من عقارات واراضى وفيلات .. فكيف يبقى لابنى الفتات .. خاصة انه مولود يعاني من بعض الامراض التى تستلزم العلاج وتحتاج الى اموال! واخبرنى زوجى بانه ذاهب الى سوهاج لاقامة ليله دينيه هناك .. وعند عودته سوف يحضر معه بعض الاقارب والمعارف ليقفوا معه فى وجه ابنائه ويأخذ ضدهم اجراءا قانونيا بعد ذلك .. لكن حدث مالم يحمد عقباه والذى انقلبت بعده حياتى الى جحيم! فهناك فى احد الفنادق التى كان يقضى بها زوجى .. وقع على قدمه واصيب بكسر بالغ بقدمه .. وأسرع ابنائه الى هناك واحضروه الى مستشفى كبير فى القاهره ولم يخبرونى حتى لا اذهب لزيارته .. لكن الشيخ هو من سأل علي وطلب منهم إحضاري واحضار ابنه عبد الرحمن لرؤيته .. واسرعت اليه والدموع تتساقط مثل المطر .. ولان ابنى مريض يحتاج لوجودى بجانبه فكنت اذهب لزيارته واقضى معه اليوم تاركة ابنى مع والدتى ثم اعود له فى نهاية اليوم! حتى كانت الصدمه الثانيه عندما وقع زوجى مره اخرى وهو فى احدى جلسات العلاج الطبيعى حيث تسبب فى كسر ساقه الثانيه واجراء عمليه بالمخ اخبرتنى الطبيبه بانه سوف يصاب ببعض فقدان الذاكره المؤقته او نسيان بعض الامور .. وحمله ابناؤه ونقلوه الى مستشفى آخر يبعد عن البيت لأكثر من ثلاث ساعات .. لم اتمكن من الذهاب اليه بمفردى واترك ابنى كل هذا الوقت وهو الاخر مريض ويحتاج لرعاية! في تلك الفترة الصعبة تمكن ابناؤه من الانفراد به .. وسمموا افكاره نحوي .. لدرجة انهم جعلوه يعتقد بانى قمت باجراء عملية اطفال انابيب حتى أحمل في ابني وأحصل منه على المال .. وأوهموه بانى لا أهتم برعايته ولم اقم بخدمته وهو مريض وتعللوا بعدم زيارتى له .. وهو لا يعرف أنهم هم السبب في ابعاده عنى .. وبعد أن علموا تماما بأنهم عملوا له غسيل مخ احضروه الى البيت مع مجموعة من الممرضات لتمريضه .. واقتحموا علي البيت وعملوا لى تحديد اقامه حيث اخبرونى بان اجلس مع ابنى فى غرفته وليس لى اي شأن بوالدهم .. وكانوا يعاملوننى اسوأ معامله وابنى لدرجة ان ابنته الكبرى ضربت ابنى الطفل المريض أمام عينيه وأهانتنى .. وعندما طلبت منه الدفاع عنى فوجئت به هو الآخر يتهمنى بانى تزوجته من أجل المال وبانى قمت باجراء عملية طفل انابيب .. سألته كيف وانا لم اذهب لاى طبيب او مستشفى بمفردى .. ولم اطلب منك مهر او مؤخر صداق أو أي شئ عند الزواج .. هنا طردنى ابناؤه من منزل الزوجية! وقضيت عام لدى أسرتي دون أي سؤال منه بل كلما سألت عنه يخبرونى بانه سافر للعلاج خارج البلاد .. وكنت اعيش بلا أي مصدر رزق ودون أن يرسل لنا أي أموال .. فتقدمت ضده بدعوى نفقة زوجية ونفقة للطفل الصغير ..حتى فوجئت بأنه قام بتطليقى غيابيا وكان ابنه صديق شاهد على الطلاق ومن جبروتهم كتبوا عنوانى خطأ حتى لا تصل لى ورقة الطلاق في وقتها حتى لا اطعن عليه! فأسرعت الى محكمة اسرة النزهة وتقدمت بدعوى قائمة منقولات وتمكين من الشقه لانى حاضنه ونفقة علاج لابنى .. وللاسف لم اتمكن من الحصول على أي حق من حقوقى .. فالشقة ادعى ابنه الشيخ صديق أمام المحكمة بأنه اشترى الشقه من والده وقام بتأجيرها له خلال فترة زواجنا لكنه لم يدفع الايجار فقام بطرده من الشقه .. ليثبت بذلك بانه ليس لى فى الشقه شئ! أما قائمة المنقولات فقد اصطحب الشيخ محمود ابنه صديق الى المحكمه وهو على كرسى متحرك بسيارة اسعاف الى المحكمه ليقسم بالله بان التوقيع الذى على قائمة المنقولات ليس توقيعه كما اقسم الشاهد الوحيد وهو من اقاربهم ايضا بانه ليس توقيعه .. وبعد عرضهما على الطب الشرعى اثبت صحة كلامى وكذب ادعائهم بان الامضاء بخط يديهما .. لكن ايضا لم اتمكن من الحصول على منقولاتى .. لانهم ارسلوا منقولات غيرها متهالكه وقديمه وتنقصها اشياء كثيره .. والقانون يقول اذا رفضت استلامها كأنى لم احصل على حكم .. فاضطررت لاستلامها! أما النفقه فقد حكمت لي المحكمة في البدايه في الدعوى رقم 855 لسنة 2013 بنفقة 500 جنيه فقط .. لكن بعد أن قمت بعمل استئناف برقم 9255 لسنة 131ق كما قام زوجى او ابنائه بعمل استئناف على الحكم برقم 9567 لسنة 131ق تعلل فيها باسباب وهميه حتى لا يدفع النفقه .. منها انه انفق كل امواله على علاجه وبانى لم اخدمه فى مرضه وبأنه طلقنى .. لكن رفض استئنافه وصدر الحكم لصالحى لترتفع نفقتى ونفقة ابنى والعلاج لتصل جميعها الى 4500 جنيه شهريا .. ليكون متجمد النفقه على زوجى منذ وقت طردى من منزل الزوجيه حتى الان الى 85 ألف جنيه .. لكن لم اتمكن من تنفيذ الحكم ايضا حيث قام ابنه ايضا بتهريبه وكلما نذهب لتنفيذ الحكم لم نجده فى البيت حتى علمت بان ابنه اخذه الى فيلتهم بالشروق حتى لا اتمكن من الوصول اليه .. ومن المفروض ان هناك جلسة بتاريخ 21/12 القادم يقضى فيها إما ان يدفع متجمد النفقه او الحبس 30 يوما لامتناعه عن أدائها! وأنهت الزوجة منى كلامها بدموع عينيها وهي تقول:ليست مشكلتي مع الشيخ محمود فابنائه هم السبب فى الكوارث التى اعيش فيها .. كل ما اتمناه ان يرى ابنى والده مره اخرى ويأخذه بين احضانه مثل زمان .. فهو كان يحبه بشده وكان سعيد بولادته ولا اعرف كيف تغير كل هذا التغيير .. واتمنى ان يدفع له نفقته لانه مريض ويحتاج الى علاج وهو يعلم انه حق ابنى ولن اتركه !