ادلت ناجية من مركب الوراق الغارقة بشهادتها امام محكمة جنح الوراق حيث قالت امام المستشار المستشار محمد الحلواني انها فقدت شقيقتها واثنين من ابنائها واضافت رشا محمد احمد أنها استقلت المركب للمرة الأولي للحصول على نزهة نيلية، لذلك فهي لا تستطيع أن تقدر حمولتها، فهي فوجئت أثناء وجودها في المركب بأن الشاب المتهم في القضية والذي يقطع التذاكر، كان يقوم بتنبيه سائق المركب إلى وجود صندل نهري يعترض طريقهم، وفور اصطدامهم بالصندل النهري قلب المركب. ووجهت لها النيابة العامة سؤال عن دور المتهم محمد خالد تحديدا على المركب، فأجابت أنه كان بيبدل مع السائق، ما أثار محامى المتهم ضدها قائلا إن محامى المدعين بالحق المدني قد وجه الشاهدة لتقول تلك الشهادة، فكررت المحكمة سؤالها، فاكدت "رشا" أنه كان يقود في البداية وبسؤالها عن الصندل النهري قررت أنه كان مسرعا نحوهم ما أدى إلى موت كل ذلك العدد، كما أنه خلا من كافة أنواع الإضاءة. وبمحاولة دفاع المتهمين مواجهتها باقوالها عن قائد المركب أمام النيابة، أنها قالت ما حدث، وتدخل أحد أقاربها موضحا للمحكمة أنها فقدت شقيقتها وأولادها الإثنين، وكادت أن تغرق، مما يصعب معه تذكر كافة التفاصيل. كما قالت الشاهدة بعكس ما جاء على لسان باقي الشهود إنه لم يكن هناك دي جي على المركب، وأنها لا تعرف تحديدا عدد الركاب على المركب. ووجهت النيابة العامة للمتهمين رضا السويسى صاحب مركب الوراق (هارب)، وسائقه محمد خالد، وسائق الصندل التابع لشركة النقل النهري حمادة عبد المعتمد، تهم القتل الخطأ، وقيادة مركب دون ترخيص، وتزوير رخصته، ومخالفة الصندل لقواعد السلامة النهرية لسيره دون إشارات ضوئية. كان مركب نزهة نيلية بالوراق قد غرق يوليو الماضي بعد اصطدامه بصندل نهري يستخدم في نقل البضائع، مما أسفر عن مقتل 40 شخصا بينهم أطفال ونساء.