الأزمة الاخيرة بين جناحي العدالة القضاة والمحامين ليست الأولي ولن تكون الأخيرة طالما ظلت حالة الاحتقان والتربص قائمة بين الطرفين .. هناك تشكيك في النوايا وشعور متبادل لدي كل طرف بأن الطرف الآخر يحمل له مشاعر عدائية.. القضاة يعتقدون أن المحامين يناصبونهم العداء ويريدون النيل من هيبتهم .. وعلي الجانب الآخر المحامون يشعرون ان القضاة يتعاملون معهعم باستعلاء وينظرون لهم نظرة فوقية اخبار الحوادث تقتحم الأزمة في عقر دارها وتحقق مع طرفي الأزمة ..الأسباب والحلول ..يبدو ان الازمات بين القضاة والمحامون لن تنتهي في القريب العاجل .. كل يوم هناك أزمة ومشكلة .. لكن الأزمة اليوم تتصاعد بشكل غريب محامون يقومون بإغلاق المحاكم بالجنازير ويمنعون دخول القضاة و وكلاء النيابة من ممارسة عملهم وفي المقابل القضاة يعلنون تعليق العمل بالمحاكم لحين توفير الحماية الكافية لهم ..وفي النهاية الضرر يقع علي المواطن البسيط الذي وقع بين شقي الرحي.. أزمة الانتخابات والمادة 18 أوشكت علي الانتهاء بعد بيان مجلس القضاء الأعلي الذي صدرقبل صدور الجريدة بأيام قليلة وأكد فيه شيخ القضاة رئيس محكمة النقض المستشار حسام الغرياني انه التقي بنخبة من كبار المحامين واستمع الي رأيهم في الأحداث الجارية وتدارس معهم العلاقة التاريخية بين القضاء الواقف والجالس وضرورة اليقظة الي محاولات الوقيعة بينهم تنفيذا للمخطط الذي تتعرض له مصر من قوي خارجية وداخلية مرتبطة بالنظام السابق ..واتفق الحاضرون علي إعادة الثقة بين القضاة والمحامين تحدثنا مع طرفي الأزمة وهم شيوخ القضاة والمحامين لنعرف منهم أسباب تلك الأزمة ومالذي جعلها تنفجر بهذا الشكل المخيف الذي جعل المواطن المصري يخاف علي مصالحه وحقوقه لكننا وجدناهم يختلفون مع بعضهم وكل منهم يري ان الطرف الآخر هو سبب الأزمة .... تفاصيل الصراع بين القضاء الجالس والواقف ترويه السطور القادمة ..