نشرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقرير لها أرقاماً جديدةً تظهر أن عدد اللاجئين والنازحين حول العالم بلغ 60 مليون شخص، ويفوق هذا العدد بثمانية ملايين شخص العددَ المسجل في العام الماضي، ويُعتبر الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية ويمثّل الارتفاع السنوي الأكبر علي الإطلاق الذي سجّلناه. وجاء في التقرير شرح تفصيلى لتلك الارقام: فالبلدان النامية تستضيف 86 في المئة من اللاجئين. ويطلب جزء صغير فقط اللجوء في أوروبا. مع ذلك، لا يزال الكثير من الأشخاص في أوروبا يشعرون بالقلق تجاه الأمن والاقتصاد والتغييرات اللاحقة بثقافتهم. ولكن بالنسبة إلى أمر بالغ الوضوح يطغى على كل الأمور الأخرى: يجب ألا يلقى أي شخص فارّ من النزاع أو الاضطهاد حتفه وهو يحاول العثور على الأمان. وجاء فى التقرير ان الحقيقة البسيطة تتلخص في أنّ اللاجئين لن يخاطروا بحياتهم في رحلة محفوفة بالمخاطر لو أنّهم يستطيعون بناء حياة لهم في مكان تواجدهم. ولن يركب المهاجرون الفارون من الفقر المدقع هذه المراكب لو كانوا يستطيعون إطعام أنفسهم وأطفالهم. ولن يلجأ أحد إلى المهربين سيئي السمعة ويعطيه المدخرات التي جمعها طوال حياته لو استطاع الهجرة بصورة قانونية.