ذكر تقرير صادر عن وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن عدد الأشخاص الذين تم تشريدهم من منازلهم بسبب الحرب والاضطهاد في عام 2014 كان أكبر من أي عام سابق منذ بدء إصدار تقرير تفصيلي في هذا الشأن، فبعد عام من تجاوز عدد اللاجئين وطالبي اللجوء وأولئك الذين أجبروا على الهروب من بلدانهم لخمسين مليون شخص لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، فقد وصل الرقم إلى حوالي 60 مليون شخص في عام 2014، ليشبه الأمر دولة من النازحين يعادل سكانها تقريبا عدد سكان بريطانيا. وفي هذا السياق؛ قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن تلك الأرقام المتصاعدة بشكل سريع تعكس عالما من الصراع المتجدد حيث تدفع الحرب في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأوروبا العائلات والأفراد إلى ترك منازلهم في رحلات بائسة بحثا عن السلامة، إلا أن أنظمة إدارة تلك التدفقات تنهار، حيث أصبحت الدول ومنظمات الإغاثة غير قادرة على التعامل معها حيث يبلغ متوسط من ينضمون إلى صفوف هؤلاء حوالى 45 ألف شخص يوميا. وتضيف الصحيفة أن التقرير السنوي يقدم للاتجاهات العالمية في النزوح، الصادر عن مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، نظرة أكبر على من تشردوا بسبب الصراع ومن أين جاءوا وأين ذهبوا. وقالت المفوضية التي تأسست عام 1950 لمساعدة الأوروبيين المشردين نتيجة الحرب العالمية الثانية، إن أرقام عام 2014 أعلى مما سجلته فى أي وقت مضى، حيث أن العدد الإجمالي الذي لا يشمل من تشردوا بسبب الكوارث الطبيعية أو لأسباب اقتصادية بحثا عن حياة أفضل، كان مستقرا عند حوالي 40 مليون منذ بداية القرن 21، لكن بدأ في الصعود في عام 2013 وتسارعت الوتيرة العام الماضي، ورغم أن التقرير لم يشمل عام 2015، لكن لا يوجد ما يشير إلى تغير المسار. وتضيف الصحيفة أن الحرب السورية المستمرة منذ 4 سنوات هي أحد أكبر الأسباب التي أدت إلى ارتفاع نسبة اللاجئين في العالم، حيث أصبحت سوريا أكبر مصدر للاجئين، بالإضافة إلى تشريد الأفغان على مدى ثلاثة عقود. وفيما يخص الأزمة اليمنية، قد بلغ عدد اللاجئين اليمنيين الفارين من الحرب في بلادهم إلى الصومال 3410 شخصا منذ بدء الحرب في اليمن حتى أواخر أبريل الماضي. وتضيف الصحيفة أن الحرب السورية المستمرة منذ 4 سنوات هي أحد أكبر الأسباب التي أدت إلى ارتفاع نسبة اللاجئين في العالم، حيث أصبحت سوريا أكبر مصدر للاجئين، بالإضافة إلى تشريد الأفغان على مدى ثلاثة عقود.