بلغ عدد النازحين واللاجئين على إثر مختلف النزاعات في العالم مستوى قياسيًا جديدًا خلال عام 2014، وفق ما أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في تقريرها السنوي، مشيرة إلى عجز المجتمع الدولي عن وقف الحروب. قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، أنطونيو غوتيريس، في تصريحات صحفية بجنيف اليوم الخميس: إن العالم دخل مرحلة جديدة تسببت فيها عدة أزمات في ارتفاع أعداد اللاجئين إلى مستويات غير مسبوقة، فيما يخفق المجتمع الدولي في احتواء الوضع. وأشار غوتيريس في تقريره السنوي إلى تسجيل رقم قياسي آخر للاجئين بعد الحرب العالمية الثانية خلال العام الماضي حيث تم إحصاء 59،5 مليون لاجئ أو نازح في الداخل، ويشكل السوريون والأفغان والصوماليون أكبر الجماعات، ويعني ذلك أن واحدًا من كل 122 شخصًا فروا إلى الخارج أو سعوا إلى النزوح من بلادهم أو طلب اللجوء. وقال غوتيريس: إن الأمر المزعج أنه "يبدو أن هناك عجزا تاما من قبل المجتمع الدولي للعمل بشكل جماعي على وقف الحروب وبناء السلام وحفظه"، وهناك نحو 13،9 مليون شخص، أي ما يعادل عدد سكان لندن، نزحوا بسبب الحروب أو الاضطهاد أو القمع خلال 2014. وأضاف: "لم نعد قادرين على إعادة لم الشمل"، مشيرا إلى عجز الوكالات الإنسانية -ليست لدينا الإمكانيات والموارد لمساعدة جميع ضحايا النزاعات". وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين إن هذا الرقم أكبر بمقدار أربعة أضعاف مقارنة بعام 2010، مشيرة إلى أن 15 صراعا اندلع أو تجدد خلال الأعوام القلائل الماضية بما في ذلك جمهورية أفريقيا الوسطى والعراق وميانمار وجنوب السودان وسوريا وأوكرانيا واليمن، وهناك 38 مليون شخص نزحوا في الداخل ونحو 20 مليون لاجئ و1،8 مليون طالب للجوء السياسي خلال العام الماضي، ونصف هؤلاء اللاجئين من الأطفال. ع.ج ش.ع (أ ف ب، د ب أ) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل