شكل جديد من طرق النصب علي موقع فيسبوك، ابتدعه أحد ممارسى الدجل والشعوذة، بإنشاء صفحات ومجموعات لراغبى العلاج وأطلق على نفسه لقب معالج روحاني، لتبدأ رحلة الاحتيال على ضحاياه ممن يصدقونه! والأسبوع الماضي تمكن رجال الأمن بمحافظة الغربية من إسقاط المتهم الذي يعمل "سائقا" ويزعم علاج السحر والعقم، من خلال استدراج ضحاياه عبر الفيسبوك. إحدى ضحاياه كانت في حالة ذهول، حين أنقذها الفلاح الذي تظاهر بالعلاج، فور مراودة الدجال لها ومساومتها على شرفها! فماذا قالت؟ وماذا قال المتهم لمباحث الغربية لحظة اصطيادهم له؟! عدة بلاغات من الضحايا تلقاها اللواء عبد الحميد حصى مدير أمن الغربية، فكلف اللواء عبد اللطيف الحناوى مدير ادارة البحث الجنائى بكشف ملابسات الوقائع، وسرعة القبض على دجال الفيسبوك، وشملت قائمة المبلغين ضدالدجال كل من "فاطمة. ع.ا 23 سنة - ربة منزل" مقيمة بإمبابة، محافظة الجيزة و "أ.ف.س 35 سنة - حاصل على دبلوم صناعة" مقيم بشبرا الخيمة بالقليوبية واتهما "محمد رمضان، 32 عاما - سائق" ويقيم بقرية منشية سليمان بكفر الزيات، ويروّج بأنه معالج روحانى ويشفي حالات العقم والربط والمس الشيطاني، بالنصب عليهما من خلال إنشائه صفحة على موقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك، يزعم فيها قدرته على علاج السحر بالقرآن ووعدهما بحل مشاكلهما وعلاجهما، وأخذ منهما مبالغ مالية تقدر 13 الف جنيه، ولكن مباحث الغربية كشفت أمره واصطادوه، عندما راود السيدة فاطمة لمعاشرتها جنسيًا، حسب طلب الأسياد، حتى يعالجها من السحر! فلاح فيسبوك! بدأ فريق البحث الذى قاده اللواء عبد اللطيف الحناوى خطته فى الإيقاع بهذا الشخص حيث استطاع احد ضباط فريق البحث من التنكر فى ذى فلاح باسم وهمى والتواصل مع المتهم عبر الفيسبوك وبالفعل حكى له عن مشكلته التى كانت ترتبط بعدم ارتباطه بأى امرأة او فتاة وفشله كلما عزم على الزواج أو الارتباط، وبدأ الدجال فى ايهامه بأن موضوعه عبارة عن سحر من احدى معجباته ويحتاج الى جلسات متعددة والتكلفة تكون 6000 جنيه وبالفعل طلب منه الدجال تجهيز المبلغ وانتظاره حتى يحين وقت مقابلته لان الوقت ليس بيده ولكن بأمر الجان المفوض بذلك وانتظر الضابط الفلاح المتنكر حتى ابلغه المتهم بالميعاد وكان بإحدى الكافتيريات وفى نفس الوقت كان المتهم قد رتب مع احدى الضحايا وهى "فاطمة" كان قد تواصل معها على صفحته وعرف مشكلتها فى عدم الإنجاب منذ سنوات طويلة، وأوهمها بان الحل عنده وشرط عليها احضار مبلغ 7500جنيه مقابل شفائها من السحر الذى شربته على يد أحد افراد عائلة زوجها من السيدات وحدد لها ميعاد وكان نفس ميعاد الضابط الذى تنكر فى زى فلاح وفى كافتيريا "كوكب الشرق" بطنطا والتى كانت بالقرب من قسم ثان طنطا التقى الدجال بالفلاح والسيدة وكان رجال الامن والمخبرين السريين يطوقون المنطقة وجلس المتهم مع الضابط المتنكر وطلب منه المبلغ تظاهر الضابط، أن أحد اقاربه سيحضره الآن له –فانفرد بالسيدة على حده وبدا فى الكلام وكانت الصاعقة مصيبة فاطمة تقول فاطمة تكلم معى هذا الذئب "السافل" حسب وصفها له، بكل إقناع ونعومة، حتى جعلني أصدق أن حالتى متكررة وعلاجها سهل لأنه كما ادعى لي عالج منها العديد وجاءت البشارة وأنجبت السيدات وأعطينه بعد ذلك اكثر من المبلغ المالى المطلوب بكثير شرط أن لا يعرف أحد عنه شىء حتى يستطيع علاجها ويأتى بنتيجة وتقول فاطمة سمعته وسكت وقلت لنفسى: كل ده مقدور عليه وطلبت منه ان يخفض لى المبلغ المطلوب لكى ادبره ولكنه صمم على 7500 جنيه، والكارثة لم تكن فى هذا انما كانت عندما طلب منى أن لا أخبر زوجى ولا أحد عن ميعاد الجلسة التالية، لأنه قال لى لابد وان أعاشرك كى تحملى وعندما لاحظ غضبى، ارتبك فى الكلام وقال أقصد الروح التى معى هى التى سوف تعاشرك من خلالى وكنت لحظتها قررت اخلع حذائي لأضربه به، ولكن قبل ردى، فوجئت بمن يجيء من خلفنا وأمسك به، وكانوا رجال المباحث، وأحسست لحظتها إننى أفقت من كابوس أوأفلتت من مصيدة ، فاحتميت برجال الشرطة وذهبت معهم لقسم ثان طنطا، وحررت محضرًا لهذا الشيطان بكل ماحدث وعرفت ان الرجل الفلاح الذى كان يجلس معنا كان كمين من ضباط الشرطة "حمدت الله، وقلت؛ توبة لن أتعامل مع دجالين تاني أبدًا، مهما كانت الظروف. حلم الاغنياء وقال المتهم بالدجل، حلم العيشة كالأغنياء كان فى خيالى وليس الغنى الفاحش، ولكن امنياتى كانت أن أعيش "مرتاح البال"، وخاصة إنني أعمل سائقا لا اتحصل على اى مبلغ محترم فى اليوم فمهما تعبت وعملت شغل كتير كان دخلى بسيطا جدا ولا يكفى لشراء دخان ولا اكل ولا شرب ولا إيجار ولا عارف أتجوز ولا حتى اصرف على اى فتاة احبها "وبالعربى مافيش حد بيبص لى عشان ايدى مش طايلة " فكرت كتير ومش عارف أعمل ايه، اسرق يعنى؟ ولا ابيع مخدرات ؟ ولا اقتل؟ قلت في نفسي اعمل حاجة ما تضرش احد والشيطان ضحك عليّ وأنشأت صفحة على الفيس بوك وكلمت ناس كتير وناس كلمونى وقابلتهم وعملت ان معى أحجبة وكنت استعمل ورق مكتوب عليه بطريقة غريبة والناس كانت بتصدق وبدأت فى قريتى بالناس البسطاء التعبانين وكانت ساعات بتصيب معايا وتتحل مشكلة أى رجل اوسيدة ويصدقوننى ومن هنا بدأت شهرتى، وحين انتقلت للنت على موقع فيسبوك، وكنت لا اعرف كيفية انشاء صفحة على الفيس، استعنت بأحد التلاميذ فى الاعدادية من الشارع بتاعنا وأعطيته خمسة جنيهات وعمل لى الصفحة وكنت بكسب مبالغ معقولة فطمعت وقلت اشتغل على كبير لكنى لم استمر ووقعت فى أيدي الشرطة ويقول اللواء عبد اللطيف الحناوى؛ انه تم القبض عليه وبحوزته 5 زجاجات ماء ورد و4 زجاجات مسك ومجموعة من الاقراص المنشطة عدد 3اقراص و500 جنيه وهاتف محمول وتحرر محضر رقم 9956وأخطرت نيابة طنطا التي تولت التحقيق.