قلب متعطش للدماء ونفس ترغب في الانتقام، قصة قصيرة تصف حالة فتاة تفكر دوما فى قتل اقرب الناس اليها لتتخلص من قيود حياتها وتفعل كل ما تريده، لم تتردد المراهقة الامريكية آشلى ماترنسون فى سرد تفاصيل قصتها الخاصة على الانترنت وكأنها تحذر الجميع من الوحش القاتل الذى ينمو بداخلها، ولكن لم يلتفت احد الى قصتها ليعتقد الجميع انها مجرد اعمال ادبية تنشرها على صفحاتها الخاصة. جريمة أو كارثة عائلية ارتكبتها الفتاة المراهقة التى لم يزد عمرها عن 17 سنة فقط والتى لم يشغلها شئ سوى قضاء قصة حب دافئة مع صديقها ريان الذى يكبرها بخمس اعوام دون قيود او تحفظات عائلية، ازداد الموقف تعقيدا بعد قرار آشلى السفر برفقة حبيبها الى ولايات امريكية مختلفة لتشهد على قصة حبهما الا ان عائلتها رفضت هذا الامر بشدة وانتقدت تصرفاتها فى سلسلة من الخلافات والمشاحنات التى لم تتوقف. كابوس آشلى تحول الى حقيقة، لتقرر ان الوقت حان لتنفيذ كل ما تحلم به، اتفقت مع حبيبها على موعد الرحيل بعد ساعات قليلة، قامت خلالها بتحضير حقيبة ملابسها والاهم من ذلك تحضير سكين و مسدس زوج والدتها دون ان يعلم لتغافله فى لحظات وتقوم بإطلاق رصاصتين قاتلتين نحو جسده ليسقط قتيلا فى الحال، مازالت والدتها على قيد الحياة، تتسابق خطواتها لصعود السلم لتنقذ زوجها وتكشف عن مصدر اطلاق الرصاص، توقعت حدوث هجوم مسلح على منزلها لتفاجأ بإبنتها تحمل السلاح فى وجهها، سقط المسدس من يديها لتجرى الى حجرتها وتمسك بالسكين لتسارع بطعن والدتها فى ظهرها عدة طعنات وسط صرخات الام وصدمتها التى سارعت بوقف نبضات قلبها. لم تكتف آشلى بجريمتها وانما تذكرت شقيقاتها الثلاث واعمارهن عامين و8 و9 سنوات، رأت احداهن تفاصيل جريمة شقيقتها، تعالت صيحاتها فى محاولات فاشلة لإثناء شقيقتها عن ارتكاب جريمتها، الا انها سارعت بإحتجازهن فى احدى الغرف خوفا من قيامهن بفضح جريمتها قبل هروبها وحملت حقيبة ملابسها لتسافر برفقة صديقها، ولكن كشفت صرخات الفتيات عن الجريمة ودفعت الجيران للاتصال بالشرطة ونجحت الشرطة فى العثور على آشلى وصديقها فى ولاية انديانا على بعد آلاف الكيلو مترات من مكان الجريمة لتبدأ محاكمتهما بتهمة القتل فى ابشع الجرائم العائلية التى صدمت الرأى العام الامريكى.