داخل الدائره 19 بمحكمة جنايات الجيزه بدار القضاء العالى .. المشهد مثير وغريب! الدقيقه تمر كالدهر على الزوجه الشابه الحسناء "ياسمينا" تجلس وهى تحمل بين يديها ابنها محمد ابن الثلاث سنوات على المقعد شاردة الذهن عينيها حائرتين .. جسدها يرتعد من القلق والخوف من الغد المجهول .. بل ومن الدقائق القليله القادمه .. لا تدرك ماذا سيفعل القاضى معها وكيف تتم المقابله المرتقبه التى تنتظرها منذ 3 سنوات! بجانب الزوجه المسكينه تجلس اسرتها .. والدها الذى تجاوز عمره الستين عاما .. الهموم اثقلت كتفيه والحسره على ابنته التائهه التى تحارب من اجل حقوقها الضائعه .. والصمت الرهيب يسيطر على لسانه رغم الشعور وكأن الصرخات المدويه تخرج من قلبه الموجوع! اما امها التى لم تفارقها لحظه منذ وقوعها فى فخ زواجها المزيف .. فتساند ابنتها فى كل ما تفعله تجرى ورائها فى كل الاحداث .. تناضل فى ساحة قتال واسعه حتى تلقى لابنتها المسكينه بطوق النجاه لتنقذها من ضياع مستقبلها واحلامها كشابه صغيره تريد تكوين اسره وانجاب الابناء! الشابه الحسناء ياسمينا التى لم يتعد عمرها 21 عاما .. تشعر بان زهرة شبابها قطفت على يد شاب مستهتر .. زوج لا يعرف عن الرجولة والمسئولية شيء .. الاحداث المؤلمه التى عاشتها فى حياتها تتعدى سنوات عمرها الصغير! وجدت نفسها فجأه زوجه بلا زوج وأم لطفل ليس لديه أب .. مأساتها تبدأ منذ اكثر من 3 سنوات .. وترويها ياسمينا قائله: جمعت الجيره بين اسرتى واسرة زوجى "فؤد م.أ" 25 سنه .. وهم اسره جميعهم يعملون فى دولة الامارات ويعيشون حياتهم هناك يعودون فى اوقات قليله فى السنه ثم يعودون هو ووالدته وشقيقيه الشابين .. وقد طلبت امه من امى الدخول فى مجال التجاره سويا .. وذلك لعلاقة امى الجيده بجيراننا .. واشتركتا سويا فى التجاره فى الملابس الحريمى .. وفى احد الايام كنت ابنة 17 عاما .. طلبت امى منى الذهاب الى والدته لاعطائها مبلغا من المال الخاص بعملهما سويا .. وليتنى لم اذهب اليها! ففى ذلك الوقت لم تكن امه موجوده فى المنزل .. ولم يكن هناك اى احد سواه .. وهو للاسف مدمن للمخدرات والخمور .. وكان تحت تأثير المخدرات .. وتهجم على ورغم مقاومتى له واستغاثتى لكن لم ينقذنى احد من براثنه ومع الاسف الشديد تعدى على جنسيا مثل الذئب الذى يلتهم فريسته بلا رحمه وافقدنى عذريتى .. وهتك عرضى لدرجة انى فقدت الوعى بسبب تعرضى لنزيف شديد .. وعدت لوعى وانا داخل عيادة احد أطباء النساء .. وعلمت انه اتصل بأمه وطلب مساعدتها التى حضرت وحملونى الى الطبيب .. الذى أصدر تقريره بتعرضى للاغتصاب وهتك عرضى لدرجة اصابتى بنزيف حاد! اسرعت امه الى امى تطلب زواجى لابنها كحل لتلك الكارثه التى تعرضت لها بدلا من مقاضاته وتضيع مستقبله .. وخدعت امى طيبة القلب التى صدقت خداعها .. قائله انها كانت تريد من قبل طلب يدى لابنها لكن الظروف لم تتيح ذلك خاصة لصغر سنى .. لم ندرك انها خدعتنا بذلك الطلب حتى تخرج وابنها من تلك المصيبه .. ولا نتقدم ضدهم ببلاغ او مطالبه قانونيه رسميه! وفى خلال اسبوعين قاموا بتأثيث شقه بنفس الحى الشعبى الذى نعيش فيه .. وشراء كل ما يتطلبه الزواج ما قامت امى بشراء كل ما تحتاجه اى عروسه .. ومثل اى فتاه فى حى شعبى .. قمنا بعمل تنجيد فى فرح كبير فى الشارع .. فى نفس اليوم الذى عقدنا فيه قراننا فى مسجد بنفس شارعنا الشعبى حضره كل جيراننا بنفس الحى واقاربنا .. وصورنا كل ذلك فى صور وفيديوهات! تستكمل الزوجه البائسه كلامها بدموع عينيها قائله: لانى لم اتم السن القانونى للزواج .. وكان باقى 3 شهور على ان يتم عمرى 18 سنه وهو سن الزواج .. لذلك اتفق زوجى مع المأذون وهو كان وكيل المأذون الذى عقد قراننا .. على ان نكتب كتابنا لكن لا يتم توثيق قسائم الزواج فى القلم الشرعى بمحكمة الاسرة الا بعد 3 شهور عندما يتم عمرى 18 سنه .. وكانت الحفره التى القى بى زوجى فيها! فبعد زواجنا بشهر واحد فقط اى قبل توثيق عقود الزواج .. اندلعت المشاكل بينى وبينه .. ولأنه دائما غائب الوعى بسبب ادمانه فتعدى على بالضرب لدرجة كادت تقتلنى رغم علمى بانى حامل فى ابنى .. واسرعت الى منزل اسرتى وتركت منزل الزوجيه .. وطلبت الطلاق لكن كان المفترض ان يتم توثيق العقود اولا ثم الطلاق .. لكن اسرعت اسرته الى وكيل المأذون الذى عقد الزواج واعطوه مبلغا من المال حتى يمزق عقود الزواج وكأن الزواج لم يكن! وعندما ذهبت اليه اطلب منه قسيمة الزواج لرفع دعوى ضد زوجى اخبرنى بانه لا يعرف عنى شيئا وانه لم يعقد زواجى .. وعندما اسرعت اليه هو واسرته .. اغلقوا علينا باب الشقه انا واسرتى واعطونا علقه ساخنه واجبرونا على الامضاء على تنازلى عن كل اثاث الشقه وكل حقوقى .. وكذلك اجبرونى على الامضاء على اعتراف كاذب بانه لم يتعد على جنسيا وبانه لم يفض غشاء بكارتى وبانى لا احمل منه اى ابناء .. وذلك بعد ان ضربونا .. وبعدها بايام كانوا قد عدوا عدتهم واسرعوا الى الامارات حيث البلد الذى يعملون ويعيشون فيه! بدموع عينيها تقول الزوجه ياسمينا: فى لمح البصر وجدت نفسى فقدت كل شئ .. ليس معى ما يثبت انى زوجه وام لطفل لم ير النور بعد .. وكل ذلك بسبب شاب مستهتر واسرته التى اهضمت كل حقوقى .. ووكيل مأذون عديم الضمير! اسرعت وامى التى وقفت خلفى فى كل خطوه خطوتها الى المحامى المجتهد محمد عامر الذى وقف بجانبنا .. واسرعنا الى قسم الشرطة أثبت فيه كل ما حدث .. وعندما تحول المحضر الى النيابه كيفته النيابه على انها جريمة اغتصاب .. ومن المعروف ان عقوبتها تصل الى 25 سنه سجنا! ويقول الاستاذ محمد عامر محامى الزوجه: بمساعدة الله تمكنا من الحصول على حكم ضد الزوج بالسجن المؤبد 25 سنه وحكم على المأذون غيابيا 15 سنه سجنا على اعتبار انه شريكه بالجريمه .. وانه من سهل له هذه العمليه .. لكن عاد المأذون وعمل اعادة اجراءات للقضيه وخففت المحكمه الحكم ضده لتصل 10 سنوات بدلا من 15 سنه .. وبالفعل هو يقضى الان فترة عقوبته! وبعد ان اخذنا الحكم بالمؤبد ضد الزوج في القضية التي حملت رقم 2668 لسنة 2012 بمحكمة جنايات الجيزه دائرة رقم "5" وهو مسافر للامارات .. وقام هو من خلال محاميه بعمل استئناف على الحكم حمل رقم 2894/131ق! كما تقدمت ضده بدعوى اثبات علاقه زوجيه وذلك امام محكمة اسرة بولاق الدكرور .. وبالفعل حصلنا على الحكم لصالحنا .. كما تقدمت بنفقه للصغير امام اسرة بولاق الدكرور حملت رقم 302 لسنة 2013! وبعد ان صدر ضده الحكم بالمؤبد وصدر الحكم باثبات العلاقه الزوجيه .. وكان ذلك فى شهر 11 لعام 2014 .. قام الانتربول الدولى بالقبض عليه .. وبالفعل قضى شهر ونصف فى قسم بولاق حتى تحدد له جلسه امام محكمة الجنايات فى نهاية شهر 12 .. وبعد تأكده انه لن ينجو من فعلته البشعه .. وان الله له بالمرصاد .. فقد حضر أمام القاضي واعترف بانها زوجته وان الولد ابنه .. فقام القاضى بتأجيلها الى جلسة 17/2/2015 المنعقده بدار القضاء العالى . وقال القاضي له بالنص "صحح هذا الوضع" واخلى سبيله .. وهو يقصد بذلك ان يعود الزوج الى رشده ويوثق عقد الزواج ويعترف بابنه ويعوض 3 سنوات من عمر الزوجه .. لكنه لم يتقدم بأي خطوه سوى ان محاميه تنازل عن الاستئناف الذى تقدم به ضد الحكم باثبات العلاقه الزوجيه .. وفى الجلسه الاخيره لم يشعر القاضى بان الزوج قام باى خطوه ولم يصحح الوضع كما اخبره لذلك قام بتأجيل القضية الى جلسة 17/5/2015 القادم للنطق بالحكم وهو من المؤكد فى صالح الزوجه المسكينه!