مهزلة حقيقية شهدتها حلقة السبت الماضي من برنامج "إعادة نظر" الذي تقدمه جميلة اسماعيل واستضافت فيه اللواء نبيل لوقا بباوي عضو مجلس الشوري السابق الحلقة بدأت بهجوم حاد من جانب المذيعة ضد ضيفها وكأنها اختزلت كل عداواتها مع النظام السابق والحزب الحاكم في شخص اللواء بباوي وارادت ان تثأر لطليقها ايمن نور علي الهواء مباشرة الضيف فوجئ بهذا الهجوم المباغت غير المتوقع من جانب المذيعة وبدا واضحا انه لم يستعد لهذه المحاكمة التليفزيونية فحاول الافلات من المأزق "الهوائي" واوضح للمذيعة المتحفزة ان المعد افهمه ان موضوع الحلقة هو مناقشة قانون الغدر وليس الحديث عن النظام السابق والتقطيع في الحزب الوطني المنحل وقياداته التي تقبع في السجون حاليا ولكن "الاخت" جميلة اسماعيل ظلت تحاصره كما يحاصر الملاكم منافسه ويحاول اسقاطه بالضربة القاضية استمرت لعبة القط والفار بين المذيعة وضيفها وعلا صوت الاثنين معا في خروج سافر علي كل التقاليد الاعلامية وعدم مراعاة ان الحلقة مذاعة علي الهواء مباشرة..ووصلت المهزلة الي قمتها عندما امرته "الست"المذيعة بعدم التحدث عن الثورة باعتباره احد كوادر الحزب الوطني السابقين ولا يحق له الحديث عن الثورة وكأنها احتكرت الثورة لنفسها وعينت نفسها متحدثة باسمها تمنح حقوقا لمن تشاء وتحرم من تشاء من هذه الحقوق ..وتمادت وهي تقول ساخرة" كنت اتوقع ان تكون في مزرعة طره ولم اتوقع مجيئك الي الاستوديو لتصوير الحلقة " ووصلنا الي خط النهاية في هذه المهزلة الاعلامية عندما فقد الضيف كل رصيد الصبر الذي حاول التحلي به طوال الحلقة واحتد علي المذيعة "المستفزة" واعلن انه لن يسمح لها بمحاكمته وانه لم يأت ليحاكم فهو ليس متهم.. وبكل عجرفة انهت المذيعة الحلقة بدون الالتفات لضيفها قائلة "الحلقة انتهت بالنسبة لك " هذه المهزلة تفتح من جديد ملف برامج الهواء التي شهدت علي مدار السنوات الاخيرة مهازل لا حصر لها والفاظ بذيئة اقتحمت علينا بيوتنا ويجب ان تكون هناك آلية جديدة لمثل هذه البرامج حتي لا تتكرر مثل هذه المهازل