تعرب المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن بالغ ادانتها لواقعة اغتيال المناضل السياسي والحقوقي البارز الدكتور "محمد عبد الملك المتوكل" علي يد أحد الأفراد المسلحين في العاصمة اليمنية صنعاء، في واحدة من الجرائم الارهابية الخطيرة التي تجتاح الأراضي اليمنية. فيما تطالب المنظمة بتحرك سريع وعاجل لوقف هذا التطرف الأعمى، وتحمل كل الفصائل السياسية في اليمن مغبة سقوط البلاد في بحر الإرهاب الذي يعصف بالجميع. وقد تلقت المنظمة ببالغ الصدمة والحزن نبأ اغتيال "المتوكل" الذي يعد واحداً من جيل الأباء المؤسسين للمنظمة، والذي راح ضحية الغدر على أيدي الإرهاب عصر اليوم الأحد الموافق 2 نوفمبر/ تشرين ثان أثناء مروره بشارع الزراعة بالعاصمة صنعاء، وتشكل تلك الجريمة الخسيسة حلقة جديدة في مسلسل عمليات الإرهاب ضمن موجة من انعدام الأمن والعنف المتبادل واستهداف المدنيين والنشطاء وارهاب ينمو على أكتاف مذهبية ويتغذى على الشعب اليمني، وساعد على ذلك ضعف وغياب السلطة في توفير الأمن وانخراطها في صراع مشتت مع كل جماعة مسلحة. وإذ تنعي المنظمة الفقيد، وتتقدم بخالص التعازي إلى أسرته وجموع الشعب اليمني، فإنها تدين بأشد العبارات هذه الجريمة الإرهابية النكراء، وتطالب ضرورة ملاحقة ومعاقبة الجناة ومنع إفلاتهم من العقاب ومحاسبة كل من تورط في هذه الجريمة في إطار من التحقيقات المستقلة والشفافة. وإذ تحث المنظمة مختلف القوى السياسية في اليمن التحلي بالحكمة وتغليب المصلحة العامة للبلاد على المصالح الشخصية أو القبلية أو مصالح القوى الخارجية، والإسراع للتوصل إلى تفاهمات سياسية لتشكيل حكومة توافق وطني في أسرع وقت، وفق مسار سياسي انتقالي لا يقصي أي من الأطراف في البلاد.