عشت لحظة من السعادة وأنا أستمع إلى كلمة العالم الكبير الدكتور أحمد زويل ابن مصر وفخرها وهو يلقى كلمة فى مؤتمر مصر طريق المستقبل الذى تنظمه مؤسسة أخبار اليوم تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى . زويل كان المتحدث الثانى فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بعد كلمة الكاتب الصحفى الكبير ياسر رزق الذى ألقى كلمة الافتتاح رحب خلالها بضيوف المؤتمر الذي حظى بحضور مكثف من الحكومة ورموز المجتمع ورجال الأعمال . ولحظات السعادة سببها حسن انتقاء زويل لحروف كلماته بلغة بسيطة تفهم لعامة الشعب لم يتكلم كأفضل عالم فى الكيمياء ، زويل تكلم عن الأمل فى أن يكون لنا مستقبل أفضل وطالب باستغلال القوة البشرية لشعب مصر ، القوة البشرية لهذا الوطن كانت سبباً فى نهضة كبرى منذ مائتى عام في عهد محمد على كانت مصر القوى العظمى فى الشرق الأوسط وتحققت انجازات اقتصادية وصناعية على أرض هذا الوطن وكان كبار أوروبا ينظرون للنهضة التى تتم فى مصر بالاندهاش ، والمقارنة التى عقدها زويل فى كلمته معناها بأننا نستطيع أن نغير حالنا إلى الأفضل وطالب الحكومة وأصحاب القرار بالبحث عن أفكار غير تقليدية لتحسين مواردنا . كانت كلمات الصدق والوفاء لوطن عاش فيه د. زويل عندما اعترف أمام الحضور بأنه تعلم أفضل تعليم فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر وحصل على المؤهل العالى من جامعة حكومية وكانت مراحل تعليمه فى مدارس حكومية ، واعتراف العالم الذى أبهر العالم بذكائه وأبحاثه بانه تعلم بمدراس الحكومة تعني أن هناك أمل فى أن نخرج سنوياً مبدعين شريطة أن نخطط للتعليم قبل مرحلة الجامعة تخطيط سليم . مع ختام كلمة زويل كان التصفيق الحار من كل حضور المؤتمر .. ثم جاءت كلمة المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء الذى أعلنها صريحة أن ثروات مصر كثيرة .. وأكد أن الحكومة تهدف الحياة الكريمة لشعب قام بثورتين ، وقدم خلال كلمته رؤية الحكومة فى الاصلاحات الاقتصادية التى تسعى اليها .. وانه يتمنى أن تكون مصر ضمن أفضل 30 دولة اقتصادياً . وصادقت الصراحة كل حروف كلمات الشيخ صالح كامل الذى قال عن نفسه بانه لايعتبر نفسه مستثمر عربى مقيم فى مصر بل يعتبر نفسه من نفس الوطن الذى وفر له الامان للاستثمار .. وأكد أن الغرب فى اعمار الأرض أكثر ايماناً منا بالله .. مؤتمر مصر طريق المستقبل الذى تنظمه دار أخبار اليوم هو رسالة اطمئنان من الحكومة إلى الاستثمار المحلى والأجنبى .. هناك توجه للدولة لابد أن يعرفها المستثمر الذى يريد أن يعرف حال البلد الذى سيكون وطن ثانى له يتوفر له الأمان حتى ينجح فى مشروعاته الاستثمارية .