تعهد الرئيس الاوكراني المنتخب بترو بوروشينكو بمعاقبة من وصفهم »بقطاع الطرق» شرقي البلاد، وذلك بعد ان اسقط انفصاليون موالون لروسيا طائرة مروحية مقاتلة تابعة للقوات الاوكرانية مما اسفر عن مقتل 12 من ركابها العسكريين علي الاقل. وقال بوروشينكو »هذه الاعمال الاجرامية التي يقترفها اعداء الشعب الاوكراني لن تمر دون عقاب.» من جانبه ، قال وزير الدفاع في الحكومة الاوكرانية المؤقتة ميخائيلو كوفال إن قوات حكومته »طهرت بالكامل» اجزاء من المنطقة الشرقية من الانفصاليين الموالين لروسيا ، مضيفا ان »قواتنا المسلحة قد نفذت المهمات التي كلفت بها وطهرت بالكامل الاجزاء الجنوبية والغربية من منطقة دونيتسك والجزء الشمالي من منطقة لوجانسك من الانفصاليين.» وجاء ذلك بعد إسقاط مروحية عسكرية أوكرانية أمس قرب مدينة سلوفيانسك بصاروخ مضاد للطائرات تقول كييف إنه روسي الصنع، مما أدي لمقتل اثني عشر عسكريا كانوا علي متنها. ومن جهة أخري ، لقي أكثر من 50 جنديا مصرعهم خلال العملية الأمنية التي تخوضها القوات الاوكرانيا في جنوب شرق البلاد. وذكرت قناة »1+1 التلفزيونية الأوكرانية أن وزارة الداخلية فقدت في العملية نحو 30 من أفرادها ، بينهم 12 قتلوا في إسقاط مروحية قرب مدينة سلافيانسك الخميس 29 مايو، بالاضافة إلي مقتل 5 من عناصر كتيبة »دونباس» التي يخدم فيها متطوعون. وأعلن البيت الأبيض أن رئيس الولاياتالمتحدة باراك أوباما سيلتقي الرئيس بوروشينكو، الأربعاء المقبل، أثناء زيارة رسمية إلي بولندا. وأوضح مساعد مستشار الأمن القومي بن رودس ، أن هذا اللقاء الذي يأتي قبيل تنصيب الرئيس الأوكراني الجديد المقرر في السابع من يونيو، سيجري في إطار جولة أوروبية يقوم بها »أوباما». من جهة ثانية اعتقل مسلحون فريقا ثانيا من المراقبين تابعا لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية شرقي أوكرانيا، حسبما ذكرت المنظمة من مقرها في فيينا. وقالت المنظمة إن فريقا مكونا من أربعة مراقبين ومترجم أوكراني تم توقيفهم من قبل مسلحين في مدينة سيفردونتسك الواقعة علي بعد 100 كيلو متر شمالي لوجانسك. وهذا هو الفريق الثاني التابع للمنظمة الذي يتم اعتقاله من قبل مسلحين شرقي أوكرانيا. ووقع آخر اتصال بين المنظمة والفريق الأول المختطف في 26 مايو الجاري.