ظلت إذاعة حلايب وشلاتين في الاهمال لسنوات طويلة وكان العاملون فيها يقيمون في استراحة هي شقة صغيرة يقيم أيضا فيها بعض العاملين في وزارة الزراعة الذين يقاومون الجراد لانها في الاصل تتبعهم وكانوا يتبادل موظفو الارسال »الهندسة الإذاعية» علي غرفتين واستمرت المعاناة.. وكم من مرة اشتكي مديرها أسامة خليل الذي استطاع مع زملائه هناك ان يضعوا إذاعة حلايب علي الخريطة الإعلامية وسبق لها ان غطت الانتخابات الرئاسية ومجلس الشعب والاستفتاءات علي الدستور.. ولان هذه الإذاعة هي البساط الإعلامي الوحيد في جنوب مصر الشرقي وفي منطقة تمثل أمنا قوميا لمصر.. فقد قررت الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام تطوير هذه الإذاعة واستجابت لمطالبة التطوير والتي أولت اهتماما كبيرا بعد محاولات متعسرة وعشرات المذكرات من قبل لرئيس الإذاعة ووزراء سابقين أيضا. ويأتي التطوير الذي تقرر بإنشاء استراحة مستقلة خاصة بالعاملين بالإذاعة هناك بعد ان كانت إذاعة واستراحة لكل العاملين في آن واحد. وشمل التطوير إقامة محطات تقوية للارسال الإذاعي «FM» لتقوية محطات الإذاعة وكذلك قنوات التليفزيون الأولي والثانية.. وأكدت ضرورة الاهتمام بهذا المشروع القومي البالغ الأهمية ولذا عقدت عدة اجتماعات مع إبراهيم العراقي وكيل وزارة الإعلام والذي كان قد نقل لها الصورة بوضوح.. والمهندس حمدي حسن رئيس الهندسة الإذاعية وأسامة خليل رئيس إذاعة حلايب وشلاتين وحمدي منير واعطت تعليماتها بضرورة تذليل كل الصعاب التي تواجه هذه الاعلام التي كانت «مخفية»!