قضية مثيرة جدا .. تفاصيلها كانت مادة دسمه لتكون مجال حديث كل الحاضرين في محكمة الاسرة بمدينة نصر .. فهي زوجة في منتصف الثلاثينات من عمرها .. باهرة الجمال .. بدموع عينيها طلبت اقامة دعوي حلع ضد زوجها .. وقالت في كلمات قليله "زوجي قليل الادب .. ولا يمكن معاشرته!" أما التفاصيل كاملة فتحملها السطور المقبلة! هدير .. شابة جميلة تمتلك ملامح تملأها البراءة والرقة .. وجسد ممشوق القوام ومظهر يدل علي انها نشأت بين احضان اسرة ميسورة الحال .. كانت السبب في اثارة دهشة واستغراب اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية بمحكمة الاسرة بمدينة نصر. فقد حضرت الزوجة الي المحكمة وهي تخفي دموع عينيها وراء نظارة شمسية .. لكنها فقط لم تخف دموعها بل كانت تخفي ايضا الخجل الذي كان واضحا عليها بسبب الكارثة التي لحقت بحياتها .. وراحت تروي مأساتها وتقول: أنا ابنة لرجل شرقي محترم .. نشأت بين احضانه وتربيت علي الاخلاق وحسن الادب .. ووالدتي امراة مثقفه زرعت في قلبي وعقلي مبادئ لا احيد عليها .. تعلمت معهم الكثير .. لكن كل ذلك اشعر بانه يتغير والسبب هو زوجي المفترض ان يكون اقرب من كل الناس الي واكثر من يخاف علي مشاعري كزوجته وأم طفليه! فقد جمعتني الظروف بيني وبين زوجي .. فهو مهندس شاب وانا كنت اعمل في احد البنوك .. وشاءت الصدفة ان تجمع بيننا .. وتبادلنا المقابلات حتي وقع كلا منا في حب الاخر .. واعترفنا لبعضنا البعض بهذا الحب .. وأعلن قراره بالزواج مني .. وعلي الفور اسرعت اخبر اسرتي وكانت سعادتهم لاني ابنتهم الكبري بجانب شقيق واحد يصغرني بسنوات قليله .. فكان حلم الاسرة بزواجي خاصة اني اخبرت والدتي بكل شئ بيني وبينه .. وكانت امي سعيدة باني سوف اتزوج عن حب .. لكن كان كل همها ان يكون هذا الشاب يستحق! وبالفعل تمت المقابلة بينه وبين اسرتي .. وكان الاتفاق علي كل شئ بعد ان خطف اعجابهم كما جذب اعجابي .. ووسط فرحة الجميع كان زفافي اليه .. وكانت سعادتي في سنة اولي زواج! كان زوجي شاب طموح محترم يعاملني برقة وهدوء اعصاب .. وكانت سعادتنا عندما رزقنا الله بطفلي الاول .. ثم زادت السعاده بطفلنا الثاني .. وكانا وجه الخير علي حياتنا .. فقد توسع عمل زوجي وفي سنوات قليله جدا اصبح يحتل مركزا مرموقا في عمله وحقق اكثر مما كان يحلم ويتمني .. واصبحت الاموال تجري بين يديه .. والنجاح اصبح حليفه في اي شئ يقدم علي فعله! لكن شئ غريب تغير في طباع زوجي .. أصبح رجل آخر غير الذي أحببته وأعطيته قلبي وعقلي .. فقد كان يتحدث معي بأسلوب غريب .. نبرة صوته يملأها الغريزة المجنونه .. ونظراته الناريه كانت تتابع جسدي وكأني لست زوجته بل وكأني عشيقته التي يريد ان يقضي معها ليله ساخنه! بالطبع سوف يقول الجميع ان الامر عادي ولا ينبغي ان اطوره الي هذا الشكل .. لكن الذي لا يعرفه احد ان زوجي لم يكن بهذه الطريقه في تعامله معي .. وأني عرفت اخيرا السبب وراء ما يفعله وهو انه يجلس كل ليله بمفرده علي جهاز "الاب توب" الخاص به ويغلق علي نفسه باب الغرفه ويتصفح المواقع الاباحيه ويشاهد أفلام جنسيه وافلام البورنو .. التي تزيد من انحراف تفكيره ومشاعره! الغريب انه كان عندما يشاهد تلك الافلام كان يتحول الي انسان آخر .. حتي اكتشفت امرا آخر وهي ان زوجي كان صديقا لطبيب وكان هذا الطبيب يسافر كثيرا الي الخارج .. وكان في عودته يقوم بشراء حبوب وأدوية اخري يعطيها لزوجي كمنشطات جنسيه! كانت تلك المنشطات السبب في خراب بيتي .. فقد أصبح زوجي رجل آخر .. اكثر شراهه لممارسة الحياه الزوجيه .. وعندما كنت ارفض الاستسلام الي رغباته الشيطانيه المجنونه وافكاره الغريبه .. كان يعتدي علي بالضرب بل انه في احد الليالي قام بتوثيقي بالحبال في السرير حتي يأخذ مني ما يريده .. وكأنه رجل مريض جنسيا والذي يطلقون عليه بالساديه. لم أدر يوما ان زوجي المهندس الطموح المحترم سوف يدمر حياته الحبوب المنشطه رغم سنه الصغير .. وعندما سألته عن السبب الذي جعله يتغير بهذا الشكل أكد انه اصبح اكثر شهوه بسبب الافلام الاباحيه والحبوب الجنسيه! حاولت تصليح امر زوجي .. لكنه لم يتغير بل زاد في عنده حتي فوجئت بخيانته لي وهذا ما لم اقبله ابدا في حياتي .. وبدأت الخلافات تزداد بيني وبينه حتي أكد لي انه لن يتغير الا اذا حققت له كل رغباته الجنسيه التي يتمناها .. هنا اخبرت اسرتي الحقيقه كامله .. وكانت النهاية باني طلبت منه الطلاق لكنه رفض وأصر علي رفضه .. هنا لم اتردد لحظة في ان اقيم دعوي اطلب فيها الخلع! فشلت كل محاولات اعضاء مكتب تسوية المنازعات الاسرية للصلح بين الزوجين وتم احالة الدعوي الي المحكمة للفصل فيها!