ترقد الاذاعية الكبيرة أمال فهمي أسيرة المرض داخل مستشفى مصر الدولى ويغيب برنامجها الأشهر ا على الناصية ا لاول مرة عن جمهورها العريض الذى كان ينتظرها ظهر كل جمعة لتلتقى من خلاله بالناس فى كل مكان تطرح قضاياهم وتحاورهم ثم تسألهم فى نهاية اللقاء ا تحب تسمع إيه ا ؟ كانت أمال فهمى قد تعرضت للوقوع بعد أن انهت مونتاج أخر حلقات برنامجها وتبين اصابتها بكسر فى الحوض ولم يعرف الكثيرون بمرضها سوى بعد ان تناول الواقعة الكاتب الكبير أحمد رجب فى انصف كلمة ا بصحيفة الأخبار وسخر من الطريقة التى تعامل بها مسئولى ماسبيرو مع أمال فهمى حيث لم يشفع لديهم تاريخها الطويل فى ادخالها المستشفى الذى ترتاح للعلاج به ورغم غياب المسئولين عنها ألا أن باقات الزهور تملأ الطرقة المؤدية الى حجرتها ومكالمات جمهورها العريض لم تتوقف للسؤال عنها مما يساهم فى تحسن حالتها الصحية وقد تلقت عروضا عديدة للعلاج خارج مصر إلا أن حالتها الصحية لاتسمح كما انها تتمسك بالعلاج فى مصر بين ناسها واهلها أمال فهمى 86 عاما التى ترشح برنامجها ا على الناصية لدخول موسوعة جنيس للارقام القياسية باعتباره أقد برنامج اذاعى يحقق كل هذا التواصل مع جمهوره وقد حقق نجاحا متجددا منذ صافح آذان المستمعين حيث اختارت أمال فهمى ان تخرج بميكرفونها الى الشارع حاملة الميكرفون لتلتقى بضيوفها بالصدفة ودون اعداد مسبق مما يعتمد أكثر على ثقافة المذيعة وقدرتها على ادارة الحوار وطرح القضايا التى يتعلق بها الرأى العام وقد حققت بها خبطات صحفية عديدة مما جعل الكاتب الكبير مصطفى أمين يمنحها جائزة امصطفى وعلى امين الصحفية ا وقال مصطفى أمين ان ما تحققه منذ سنوات على الناصية يمثل مع كل حلقة جديد ة ا خبطة صحفية ا وقد ظلت هذه الجائزة هى الأحب الى قلبها والاكثر اعتزازا بها رغم العديد من التكريمات والجوائز التى نالتها بل انها رفضت انفاق قيمتها المادية وظلت محتفظة بها ،معتزة بهذا التقدير وبقيت على وفائها لصاحب الجائزة وأصرت على تقديم الحفل كل عام وقد دفع النجاح الكبير الذى حققه برنامجها المسئولين بالتليفزيون لتحويله الى الشاشة وهى تجربة استمرت ستة أشهر ولم يكتب لها النجاح فعادت الى مكانها الأثير أمام الميكرفون ولم يكن على الناصية هو أول برامجها فقد سبقه الى الوجود برنامج ا فنجان شاى ا الذى طافت به البلدان العربية واستضافت خلاله كبار المسئولين فكان ضيوف برنامجها الرؤساء العرب والشخصيات العامة وتوالت برامجها الناجحة وان بقى ا على الناصية هو الاشهر والاطول عمرا والذى لم يخضع لرقابة فقد اكتسب ثقة وزراء الاعلام ورؤساء الاذاعة فصدر قرار بعدم الرقابة على برامج امال فهمى وأصبحت هى الوحيدة التى تسمع وتراقب برامجها بنفسها وقد تقلدت المناصب العديدة كرئيس لاذاعة الشرق الاوسط وكأول اعلامية تراس الاذاعة المصرية فوازير أمال فهمى لم تكتف صاحبة البرنامج الأشهر بنجاح برنامجها بل كانت وراء انطلاق فكرة فوازير رمضان التى تعاقب على كتابتها كبار الشعراء من بيرم التونسى وصلاح جاهين وبخيت بيومى وينتقل الفكرة الى التليفزيون وتحقق نجاحا وتبقى فوازير أمال فهمى على عهدها مع مستمعيها تحب تسمع ايه ؟ هكذا ينتظر ضيوفها سؤالها الذى تنهى به اللقاء ا تحب تسمع ايه افتعرض لهم مايختارونه من أغنيات وقد اختارها الفنان الراحل عبد الحليم حافظ لتؤدى دورها كمذيعة ضمن أحد مشاهد فيلمه ا حكاية حب ورغم أن أمال فهمى لم تنجب أبناء فقد كان تلاميذها بمثابة أبناءها الذين تعلموا منها الدأب والاخلاص فى العمل والذين يدعون لها الآن بالشفاء مع جمهورها العريض فى كل انحاء الوطن العربى الاعلامية الكبيرة امال فهمى سلامتك وننتظر عودتك على الناصية