تنسيق الثانوية العامة 2025 ..شروط التنسيق الداخلي لكلية الآداب جامعة عين شمس    فلكيًا.. موعد إجازة المولد النبوي 2025 في مصر و10 أيام عطلة للموظفين في أغسطس    رسميًا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 1 أغسطس 2025    5 أجهزة كهربائية تتسبب في زيادة استهلاك الكهرباء خلال الصيف.. تعرف عليها    أمازون تسجل نتائج قوية في الربع الثاني وتتوقع مبيعات متواصلة رغم الرسوم    إس إن أوتوموتيف تستحوذ على 3 وكالات للسيارات الصينية في مصر    حظر الأسلحة وتدابير إضافية.. الحكومة السلوفينية تصفع إسرائيل بقرارات نارية (تفاصيل)    ترامب: لا أرى نتائج في غزة.. وما يحدث مفجع وعار    الاتحاد الأوروبى يتوقع "التزامات جمركية" من الولايات المتحدة اليوم الجمعة    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. مستندات المؤامرة.. الإخوان حصلوا على تصريح من دولة الاحتلال للتظاهر ضد مصر.. ومشرعون ديمقراطيون: شركات أمنية أمريكية متورطة فى قتل أهل غزة    مجلس أمناء الحوار الوطنى: "إخوان تل أبيب" متحالفون مع الاحتلال    حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي ضد إبادة وتجويع غزة    كتائب القسام: تدمير دبابة ميركافا لجيش الاحتلال شمال جباليا    عرضان يهددان نجم الأهلي بالرحيل.. إعلامي يكشف التفاصيل    لوهافر عن التعاقد مع نجم الأهلي: «نعاني من أزمة مالية»    محمد إسماعيل يتألق والجزيرى يسجل.. كواليس ودية الزمالك وغزل المحلة    النصر يطير إلى البرتغال بقيادة رونالدو وفيليكس    الدوري الإسباني يرفض تأجيل مباراة ريال مدريد أوساسونا    المصري يفوز على هلال الرياضي التونسي وديًا    انخفاض درجات الحرارة ورياح.. بيان هام من الأرصاد يكشف طقس الساعات المقبلة    عملت في منزل عصام الحضري.. 14 معلومة عن البلوجر «أم مكة» بعد القبض عليها    بعد التصالح وسداد المبالغ المالية.. إخلاء سبيل المتهمين في قضية فساد وزارة التموين    حبس المتهم بطعن زوجته داخل المحكمة بسبب قضية خلع في الإسكندرية    ضياء رشوان: إسرائيل ترتكب جرائم حرب والمتظاهرون ضد مصر جزء من مخطط خبيث    عمرو مهدي: أحببت تجسيد شخصية ألب أرسلان رغم كونها ضيف شرف فى "الحشاشين"    عضو اللجنة العليا بالمهرجان القومي للمسرح يهاجم محيي إسماعيل: احترمناك فأسأت    محيي إسماعيل: تكريم المهرجان القومي للمسرح معجبنيش.. لازم أخذ فلوس وجائزة تشبه الأوسكار    مي فاروق تطرح "أنا اللي مشيت" على "يوتيوب" (فيديو)    تكريم أوائل الشهادات العامة والأزهرية والفنية في بني سويف تقديرا لتفوقهم    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    الزمالك يهزم غزل المحلة 2-1 استعدادًا لانطلاقة بطولة الدوري    اصطدام قطار برصيف محطة السنطة وتوقف حركة القطارات    موندو ديبورتيفو: نيكولاس جاكسون مرشح للانتقال إلى برشلونة    مجلس الشيوخ 2025.. "الوطنية للانتخابات": الاقتراع في دول النزاعات كالسودان سيبدأ من التاسعة صباحا وحتى السادسة مساء    «إيجاس» توقع مع «إيني» و«بي بي» اتفاقية حفر بئر استكشافي بالبحر المتوسط    مجلس الوزراء : السندات المصرية فى الأسواق الدولية تحقق أداء جيدا    فتح باب التقدم للوظائف الإشرافية بتعليم المنيا    رئيس جامعة بنها يصدر عددًا من القرارات والتكليفات الجديدة    أحمد كريمة يحسم الجدل: "القايمة" ليست حرامًا.. والخطأ في تحويلها إلى سجن للزوج    فوائد شرب القرفة قبل النوم.. عادات بسيطة لصحة أفضل    متى يتناول الرضيع شوربة الخضار؟    تكريم ذوي الهمم بالصلعا في سوهاج.. مصحف ناطق و3 رحلات عمرة (صور)    حركة فتح ل"إكسترا نيوز": ندرك دور مصر المركزى فى المنطقة وليس فقط تجاه القضية الفلسطينية    أمين الفتوى يوضح أسباب إهمال الطفل للصلاة وسبل العلاج    الداخلية: مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة خلال مداهمة أمنية بالطالبية    الإفتاء توضح كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر    الشيخ خالد الجندى: من يرحم زوجته أو زوجها فى الحر الشديد له أجر عظيم عند الله    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير الخارجية الفرنسي: منظومة مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية مخزية    ممر شرفى لوداع لوكيل وزارة الصحة بالشرقية السابق    رئيس جامعة بنها يشهد المؤتمر الطلابي الثالث لكلية الطب البشرى    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإعلاميون يتذكرون مشوارهم

79 عاما مرت علي الإذاعة المصرية منذ نشأتها عام1934 ومازالت في ريعان شبابها تقدم أروع البرامج
وأجمل الأعمال الدرامية ونشرات الأخبار بسواعد أبنائها‏.‏
وعلي مدار تاريخها الطويل مرت علي الإذاعة منذ نشأتها أجيال وأجيال أثرت وتأثرت بهذا الكيان الذي ترك بصماته عليهم وعلي ذاكرتهم وكلما احتاجوا لغفوة منه رجعوا بذاكرتهم للخلف ينهلون منها أجمل الحكايات‏.‏
وفي عيد الإذاعة ال‏79‏ رجعنا للخلف نسأل أهل الميكروفون عن تجربتهم الطويلة التي امتدت معهم لسنوات طويلة ليتذكرو امعنا ونتذكر معهم بدايتهم مع الميكروفون
‏...............‏
حمدي الكنيسي‏:‏
حرب أكتوبر أهم محطاتي عبر برنامجي يوميات مراسل حربي وصوت المعركة
كان لحمدي الكنيسي باع طويل في العمل الإذاعي بدأه عام‏63‏ عندما نجح في المسابقة التي تقدم لها وعمل كمذيع تنفيذي في البرنامج العام ورأس الإذاعة عام‏1997‏ حتي عام‏2001‏ وقدم عددا من البرامج المهمة خلال رحلته الإذاعية منها برامج صوت المعركة واستجواب وكلام من لهب وقصاقيص ورجال صنعوا التاريخ وغيرها من البرامج التي حفرت اسم الكنيسي بحروف من ذهب‏.‏
يقول الكنيسي‏:‏ دخلت الإذاعة مع سبق الإصرار والترصد‏,‏ فبعد تخرجي في كلية آداب قسم لغة إنجليزية رفضت الدخول لأيمسابقة بحثا عن أي عمل انتظارا لمسابقة الإذاعة التي تأخرت عامين وعندما تقدمت لها كان عدد المتقدمين كثيرا جدا ولكن وفقني الله ونجحت في المسابقة وكنت الأول مكرر وكان هذا عام‏63‏ وتم تعييني مذيعا تنفيذيا وصدمت لأنني لن أستطيع تقديم برامج بصوتي كما كنت أحلم‏,‏ وتنقلت بين الإذاعات لتحقيق حلمي فعملت بالقناة الثقافية لأستطيع تقديم البرامج رغم أن البرنامج العام كان أهم وأكثر شهرة‏.‏
يوميات مراسل حربي
كانت حرب أكتوبر من أهم المحطات الإذاعية في حياتي عندما تطوعت وذهبت إلي جبهة القتال‏:‏ لأنقل ما يدور من أحداث ساخنة بين الجيش المصري والعدو الإسرائيلي وقد كانت هذه أهم وأجمل فترة في حياتي وقدمت برنامجين أنقل كل ما يدور علي جبهة القتال الأول صوت المعركة والثاني يوميات مراسل حربي‏.‏
رؤيته للإذاعة الآن
لقد تجاوزت الإذاعة سن السبعين واقتربت من الثمانين وقد يتصور البعض أن هذا سن الشيخوخة بالنسبة لها ولكنها تثبت كل يوم أنها شابة فتية مازالت تنفرد بصفات خاصة وهي مازالت تحتفظ بالوجه الكلاسيكي الجيد ولم تنزلق إلي المهاترات التي نراها الآن ولهذا مازال لها وضعها ولكنها تحتاج فقط للتطوير‏,‏ فالبرغم من قلق البعض من منافسة بعض الميديات الأخري لها مثل شاشات التليفزيون والإنترنت ولكن الزمن يؤكد أنها موجودة وقوية بدليل إنشاء عدد من الإذاعات الخاصة واعتقد انه لن يقبل أحد علي عمل إذاعة إذا كانت الإذاعة تخسر وعلي مذيعي الإذاعة الاحتفاظ بوسيلتهم الإعلامية الجميلة وأن يرتكزوا علي الثقافة والإصرار لتحقيق نجوميتهم‏.‏
الخط السياسي
القيود علي الإذاعة لم تكن بشكل قاطع ومباشر ولكن البعض كان يري أن الإذاعة يجب أن تتماشي مع الخط السياسي للدولة وقد قدمت برنامج كلام من لهب وكان ينتقد النظام السابق في الماضي‏,‏ لكنها الآن هي بعيدة عن الحرية الكاملة التي كانت أهم شعارات ثورة يناير‏.‏ حرية التعبير هي التي من أهم سمات العمل الإعلامي وهذا ما يجب أن يعلمه المسئولون عنها‏.‏
اللحاق بركب التكنولوجيا
أتمني أن تؤكد الإذاعة دورها ورسالتها وأن تحدث انطلاقة باستخدام التكنولوجيا المتاحة لها الآن وأن تتحقق حرية التعبير من خلالها كما كنا نأمل بعد ثورة يناير‏.‏
‏...............‏
آمال فهمي‏:‏
برنامج علي الناصية طول عمره تحت الرقابة
منعت من العمل بالإذاعة وأعادني السادات لعملي
ضعفي في حرف الراء منعني من قراءة النشرة
عن رحلتها التي امتدت منذ أن كانت شابة في العشرين من عمرها قالت الإعلامية الكبيرة آمال فهمي صاحبة برنامج علي الناصية الذي استمر تقديمه علي البرنامج العام م ثلاثين عام وإلي الآن دخلت الإذاعة في حياتي مرتين‏,‏ الأولي وكان عندي خمس سنوات عندما شاركت في برنامج أبلة زوزو للأطفال وغنيت أغنية قطتي صغيرة ثم دخلتها مرة أخري وعمري‏20‏ عاما كمذيعة بعد نجاحي في مسابقة كان معي اميها طاهر أبو زيد وعواطف البدري وجلال معوض وصلاح زكي وفي البداية عملت في برامج المرأة ومنعني ضعفي في حرف الراء من قراءة النشرة‏,‏ ثم قدمت برنامج حول العالم و تناولت من خلاله حكايات كثيرة عن دول العالم ثم قدمت برنامج في خدمتك وكنت أتلقي في البرنامج مشاكل الناس وأعرضها علي المسئولين لحلها وقد حقق هذا البرنامج لي شهرة واسعة وبعدها قدمت فوازير رمضان التي كتبها لي بيرم التونسي ثم صلاح جاهين ثم بهاء جاهين ثم قدمت برنامج الشباب يريد أن يعرف وبرنامج فنجان شاي وكنت استضيف من خلاله الوزراء والمسئولين وقدمت برنامج هذه ليلتي وبرنامج علي الناصية الذي استمر لثلاثين عاما ومازال يحقق نجاحات كبيرة‏.‏
وعن رؤيتها للإذاعة وسط الميديات قالت فهمي‏.‏
الإذاعة أساس الإعلام الأمين الصادق ومنها خرج رواد التليفزيون وبني علي أكتافها‏,‏ كما أن الأفكار الإذاعية بكل أشكالها انتقلت إلي التليفزيون حتي الفوازير أنتقلت أيضا إليه‏.‏
وقالت عن تجربتها الإذاعية‏:‏
تجربتي الإذاعية درس لكل إعلامي يريد التربع علي عرش قلوب الناس‏,‏ وعلي كل مذيع يريد الاستمرار والتألق أن يكون صادقا أمينا غير مجامل لأحد ومحايد دائما في كل ما يقدمه من موضوعات‏.‏
وفيما يتعلق بحرية الإذاعة قالت‏:‏
هي الجهاز الإعلامي الحقيقي الذي يمكن من خلاله معرفة الحقائق في الأزمات والشدائد‏,‏ ولقد عرفت الإذاعة علي فترات طويلة قيودا كثيرة إذ ظل برنامج علي الناصية ظل تحت الرقابة لسنوات وكانت يحذف منه فقرات ولقاءات كثيرة ضد سياسة الدولة وقد منعت من العمل الإذاعي في عهد عدلي صبري ومنعت من السفر وأعادني الرئيس السادات لعملي‏.‏
‏...............‏
فهمي عمر‏:‏
فوجئت صباح‏23‏ يوليو‏52‏ بوجود السادات
في المبني فقدمته ليلقي بيان الثورة
تحدث الإذاعي الكبير فهمي عمر عن رحلته مع الميكروفون منذ بداية عمله حتي تعيينه رئيسا للإذاعة المصرية فقال‏:‏ إنها رحلة طويلة لم تكن علي البال أو الخاطر‏,‏ بعد تخرجي في كلية الحقوق جئت إلي القاهرة باحثا عن عمل فعرفت من أحد أصدقائي أن الإذاعة تجري مسابقة لتختار مذيعين فتقدمت للمسابقة بدون اهتمام مني ونجحت في الاختبار و وجدت نفسي مع‏18‏ شخصا عينتهم الإذاعة للعمل بها وطلب مني المسئولون تغيير لهجتي الصعيدية وتحويلها للهجة القاهرية شرطا لخروج صوتي عبر الميكروفون‏,‏ وبالفعل ظللت عاما كاملا اغير لهجتي وخرج صوتي عبر الميكروفون بعدها مقدما للبرامج وعلي الهواء مباشرة قارئا لنشرة الأخبار‏.‏
محطة مهمة في حياتي الإذاعية
كانت أهم محطاتي الإذاعية صباح يوم‏23‏ يوليو عام‏52‏ عندما ذهبت للإذاعة في الصباح الباكر و عدد من الضباط الأحرار يقفون أمامها علي رأسهم الرئيس السادات فقدمته من خلال الميكروفون ليلقي البيان الأول لثورة يوليو‏.‏
‏...............‏
فرج أحمد فرج‏:‏
ستظل الاذاعة المصدر الأول في الحصول علي المعلومة
وقد واصل المخرج الإذاعي فرج أحمد فرج رحلته في الإذاعة بإخراج العديد المسلسلات الإذاعية والسهرات الدرامية والبرامج كان منها مسلسلات وجه القمر لفاتن حمامة والقلب أبدا يدق ونداء الماضي ومحمد علي ورجل ضد التيار وسيدة أعمال وضرب سعادة وغيرها وتدرج في المناصب الإذاعية من مخرج إلي رئيس قسم التمثيليات ثم مدير إدارة الدراما ثم مدير عام التخطيط الدرامي بالشبكات الإذاعية ثم وكيل وزارة رئيس الإنتاج الإذاعي المركزي‏.‏
وعن رحلته بالإذاعة قال فرج‏.‏
بدايتي الإذاعية بدأت عام‏80‏ عندما تقدمت لاختبار المخرجين بالإذاعة ثم تنقلت بين الشبكات وعملت بإذاعة الشعب التي اعتبرها مدرسة حقيقية عملت من خلالها بكل أنواع الفن الإذاعي من إخراج لتقديم برامج وغير ذلك وكانت تجربتي الإذاعية تجربة جميلة تعرفت خلالها علي أهم الإذاعيين وصارت بيننا صداقة جميلة مثل فهمي عمر وعمر بطيشة وسامية صادق وسمير عبد العظيم‏,‏ وأعتبر عشقي اللإذاعة عشقا ابديا لا ينتهي ومن يعشق الميكرفون لا يستطيع أبدا الابتعاد عنه ولدي عتاب علي المسئولين الذين انهوا التعامل معنا بعد خروجنا علي المعاش‏,‏ فقد كانت البرامج التي نقدمها من خلال الإذاعة هي المتنفس الوحيد لنا ولا نتقاضي عنها مبالغ كبيرة ولكن تخليهم عنا سبب لنا جرحا كبيرا‏,‏ ولا يصح أن تتخلي الإذاعة عن روادها‏.‏ فهي بالنسب لي حياة بكل ما تحتوية من قيم جميلة وفن أصيل‏.‏
اختلاف الإذاعة
للإذاعة قواعد واصول معينة تربينا عليها جميعا وصرنا عليها طوال رحلتنا معها ولا أظن أحدا يستطيع تخطي هذه الأصول أو تعديها مهما حاول‏,‏ ستظل كما هي ولن يستطيع أحد الاقتراب منها‏,‏ ستظل المصدر الأول في الحصول علي المعلومة والتأكد من صحتها كما كانت من قبل‏.‏ بريقها
الإذاعة لها مذاق خاص ومازالت تجذب إليها المستمعين ولم تتأثر بوجود الشاشة‏,‏ لكل احتياجاته ومريديه وأتمني أن أستمع لكل الشبكات بصوت أنقي مما هو علية الآن بدون شوشرة أو تغويش‏.‏
‏...............‏
وجدي الحكيم‏:‏
كنت من جيل الشباب الذي أسقط الجدار العازل بين المذيع وأهل الفن
أكد الإعلامي الكبير وجدي الحكيم إن الإذاعة كانت جواز مروره لعشق الغناء الذي تأكد بداخله بسبب قربه من عمالقة الغناء أمثال أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وأحمد رامي وغيرهم ممن شكلوا رحلته الإذاعية من خلال التسجيلات التي كانت تجمعه بهم
ويقول الحكيم دخلت إكاديمية الكلمة الغنائية من خلال لجنة الاستماع بالإذاعة التي كانت تضم طاهر أبو فاشة وصلاح عبد الصبور وأحمد رامي ومحمود حسن اسماعيل وهذه الفترة التي لا تفارق خيالي اتاح لي فرصة إذ أتيحت لغيري من الإعلاميين وكانت بالنسبة لي جواز مرور لعبد الوهاب من الذي أتيح لي بعد ذلك من خلال وجودي معه في استديو مصر التعرف علي كل نجوم الغناء في مصر وهذه الفترة تحديدا هي التي شكلت وجداني وشعرت بعدها بضرورة تأريخ مشواري وسط هؤلاء العمالقة من النجوم وجاءني نهم شديد بضرورة التسجيل مع كل عمالقة الفن والغناء وهذا ما تحقق بالفعل وأحتفظت بمكتبة عامرة مازلت أحيا علي ذكراها حتي الآن وصرت وقتها من جيل الشباب الذي أسقط الجدار العازل بين المذيع وأهل الفن
الوصول الي أم كلثوم قربي من عبد الوهاب في استوديو مصر وقرب علاقتي بكل نجوم الغناء هو الذي أوصلني لكوكب الشرق أم كلثوم وقد كانت قلعة حصينة لا يمكن الوصول إليها وبالفعل سجلت معها مشوار حياتها وهو التسجيل الوحيد لها
فضل الإذاعة علي وجدي الحكيم
لقد هيأت لي الفرص العديدة ومن خلالها تعرفت علي أهم النجوم في مصر والعالم العربي ولولاها لما أصبحت وجدي الحكيم‏,‏ فهي التي أعطتي مكانتي في الحياة ومازلت مؤمنا بأنها أهم جهاز إعلامي لأنها مرتبطة بأهم حاسة في الإنسان وهي حاسة الأذن ولم تستطع أي ميديا الاقتراب منها أو تقليل دورها وأهميتها وستظل هي الأصل الذي يرتكز عليه المستمع لمعرفة الحقائق فكل ما دخل علينا من ميديات بدون الميكروفون يصبح خيالا‏.‏
هيئة مستقلة
أتمني أن يعود للإذاعة الاهتمام الشديد بها وتدريب كوادرها التدريب الذي يؤهلها لتحمل المسئولية والتعامل مع التطور التكنولوجي الهائل في الميديا‏,‏ كنا نعمل في ظروف لم يكن التطور التوكنولجي كما هو حادث الآن وحققنا رغم ذلك نجاحات هائلة لأننا عشقنا العمل الإذاعي ولن يستطيع احد الوصول لما وصلنا إلية إلا إذا عشقها كما عشقناها كما أتمني أن يتم تحويل الإذاعة إلي هيئة مستقلة لتتمتع بقدر أكبر من حرية التعبير لأننا مازلنا نتعامل معها علي أنها جهاز حكومي‏.‏
‏...............‏
نادية صالح‏:‏
ذهبت مسرعة إلي الإذاعة عندما علمت باندلاع حرب أكتوبرلأحارب من جبهتي
واصلت الإعلامية نادية صالح رحلتها الإذاعية من خلال العديد من البرامج التي قدمتها علي رأسها برنامج زيارة لمكتبة فلان الذي استمر تقديمه ومازال لثلاثين عاما وقد توج عملها الإذاعي أن رأست شبكة صوت العرب الذي قدمت من خلالها أحلي البرامج وأهمها‏.‏
وتقول صالح عن رحلتها الإذاعية العمل بالإذاعة ليس سهلا كما يظن البعض ورحلتي كانت صعبة للغاية بسبب التنافس الشديد بين زملائي في العمل‏,‏ كنت أعشق الإذاعة منذ نعومة أظافري‏,‏ واعترضني أبي حين طلبت منه الالتحاق بكلية الإعلام للعمل بعد ذلك في المجال الإعلامي وأصر علي دخولي كلية الطب ولكني بعد فترة دراسة ليست طويلة عودت مرة أخري للمجال الإعلامي الذي أعشقه وعملت بالإذاعة وعشقت العمل بها رغم ما واجهته من صعاب‏.‏
صفية المهندس علمتنا الكثير
أهم من أثروا في حياتي الإذاعية كانت الرائعة صفية المهندس التي ابتعدت الإدارة بالحب وعرفت كيف تدير مكانها بدون مشاكل وتعلمنا منها كيف نعشق عملنا وكيف نضحي لأجله‏,‏ وأتذكر أنني كنت أسجل حلقة مع الفنان يوسف وهبي عام‏73‏ وعندما عرفت باندلاع حرب أكتوبر ذهبت مسرعة إلي الإذاعة لأقدم عملي من هناك وهذا هو عشق العمل الذي يجهله الكثيرون الآن‏.‏
برنامج زيارة لمكتبة فلان مستمر
هذا البرنامج بالذات قدمته بحب‏,‏ فأنا دراستي علمية وأعشق العلم وعندما يقدم المذيع برنامج يحبة ويحب مادته بصدق بالتأكيد هذا الصدق سوف يصل إلي المستمع بكل سهولة‏,‏ البرنامج مازال يحقق نسب أستماع كبيرة وكثيرا ما يتصل بي بعض المستمعين يشيدون به وهذا يدل علي أن الإذاعة مازالت تحتفظ بمستمعيها ولم تستطع اي ميديا أخري سحب البساط من تحت أقدامها كما يظن البعض‏.‏
الاختلاف بين المذيعين
الاختلاف الوحيد في الإذاعة هو أننا كنا نعمل بحب كبير وعشق للميكروفون وكنا نشعر بسعادة كبيرة يوم عيد الإذاعة وكان يعم المكان احساس حقيقي بالحب وأظن هذا ليس موجودا الآن ويجب أن يعود لينعكس ذلك علي المستمع‏.‏
رابط دائم :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.