يتوجه اليوم ناخبون سودانيون في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان للإدلاء بأصواتهم في استفتاء "غير رسمي" دعت إليها قبيلة "دينكا نقوك" الموالية للجنوب. وانتهت عملية التسجيل "غير الرسمية" الأسبوع الماضي، للذين يحق لهم التصويت في الاستفتاء لاختيار الانضمام إلي دولة السودان، أو دولة جنوب السودان. من جانبه، قال رئيس حزب الأمة القومي السوداني المعارض الصادق المهدي ، إن إجراء استفتاء منطقة "أبيي" في الوقت الحالي غير مناسب. وأضاف المهدي،خلال اجتماع لجنة حزبه بأم درمان أمس، إنه يجب العمل علي معالجة القضايا الاقتصادية التي يواجهها السودان في الوقت الراهن ، مشيرا إلي ضرورة تفعيل العمل الحزبي واستكمال البناء التنظيمي لحزب الأمة القومي. من جانبه، أرجأ وفد من الاتحاد الأفريقي زيارة كانت مقررة إلي منطقة أبيي، بسبب ما اعتبره "تهديد الخرطوم" بعدم تحمل المسئولية عن سلامة الوفد. وأوضح قائد القوات الإثيوبية الموجودة في أبيي "دنيق ألور"، أن الاتحاد قرر تأجيل الزيارة لإجراء المزيد من الحوارات مع الخرطوم، ومن ثم تحديد موعد آخر لزيارة المنطقة. وقال ألور، إن الدينكا نقوك مستمرون في خطوات إجراء الاستفتاء أحادي الجانب. وتعتبر هوية منطقة أبيي، المحصورة بين السودان وجنوب السودان، إحدي النقاط الخلافية الرئيسية التي لم تحل بعد بموجب اتفاق السلام الشامل الذي تم التوصل إليه عام 2005 ووضع حدا لعقود من الحرب الأهلية، وأدي في نهاية المطاف إلي تقسيم السودان في يوليو 2011. وتثير هوية المصوتين خلافا بين الخرطوم وجوبا حيث تتمسك الأولي بحق قبيلة المسيرية في التصويت، فيما تقول الثانية إن قبيلة "دينكا نقوك" هي التي لها حق التصويت.