قلل رئيس الآلية المشتركة لمنطقة أبيي من جانب حكومة السودان الخير الفهيم من أهمية خطوة الاستفتاء الذي تعتزم قبائل "دينكا نقوك" القيام به هذا الشهر من جانب واحد. قال الفهيم في مؤتمر صحفي بالخرطوم إن مسئولية تحديد الوضع النهائي للمنطقة ليس لإدارة أبيي ولا قبيلة دون الأخري. وإنما هي مسئولية رئيسي البلدين. واتهم الفهيم قبائل الدينكا بالعمل علي إفساد العلاقة بين الخرطوم وجوبا. وتعتبر هوية منطقة أبيي. المحصورة بين السودان وجنوب السودان. إحدي النقاط الخلافية الرئيسية التي لم تحل بعد بموجب اتفاق السلام الشامل الذي تم التوصل إليه عام 2005. ووضع حد لعقود من الحرب الأهلية. وأدي في نهاية المطاف إلي تقسيم السودان في يوليو 2011. وأرجئ إجراء استفتاء لتقرير المصير في أبيي. كما نص عليه اتفاق السلام الشامل. باستمرار خصوصاً بسبب خلاف بين الخرطوم وجوبا علي "الجسم الانتخابي". كما أن وضع المنطقة يبقي موضع توتر كبير بين الجارين. وقبيلة الدينكا نقوك. المتفرعة من قبائل الدينكا. تشكل غالبية السكان في جنوب السودان. وينحدر منها عدد كبير من المسئولين السودانيين الجنوبيين. وهي تتقاسم هذه المنطقة التي تضاهي مساحتها مساحة لبنان. مع قبيلة المسيرية العربية من الرحل التي تتنقل مع مواشيها بين السودان وأبيي. وبعد اجتماعات. قرر زعماء الدينكا نقوك في أبيي أن ينظموا بأنفسهم. في موعد لم يحدد بعد. هذا الاستفتاء. معتبرين أن مساعي الوساطة التي قام بها خصوصاً الاتحاد الإفريقي تراوح مكانها وأنهم لا يرون "أي بصيص نور في نهاية النفق". وأكد زعماء الدينكا نقوك أنهم سيضمنون لأفراد قبيلة المسيرية "حقوقهم الموسمية بالمرعي ومرورهم في أبيي". يشار إلي أن الأممالمتحدة حذرت سابقاً من أن تنظيم استفتاء من جانب واحد من شأنه أن يؤجج التوترات في أبيي حيث يوجد نحو 4000 جندي من قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام. وشكل زعماء الدينكا نقوك "لجنة عليا للاستفتاء في أبيي" تضم معظم القادة السياسيين والزعماء التقليديين في القبيلة. ويترأسها دينغ ألور وهو وزير جنوب سوداني سابق للشئون الحكومية أقيل في يونيو بعد اتهامات بالفساد.