معركة الأزهر مع التطرف مستمرة، واذا كان فكر الإمام محمد عبده قد تصدي بوضوح وجهر لهؤلاء الفصيل، فإن الإمام أحمد الطيب يواجه اليوم ما هو أشد وطأة وضراوة في معركته التي بدأها المتطرفون معه حين كان رئيسا لجامعة الأزهر وافصحوا عن الوجه الآخر المخبأ في التنظيم السري إذ سارعوا بعرض عسكري في حرم الجامعة لإرهاب كل من يفكر في مواجهتهم فكريا وكشف مستورهم، خاصة أن جامعة الأزهر في هذه المرحلة كانت قد بدأت بالفعل في الانفتاح الثقافي والفكري وتشجيع الحوار وزاد ذلك تأكيدا باستدعاء رموز الفكر من داخل مصر وخارجها وتم فتح أبواب قاعة محمد عبده لتكون رمزا يعبر عن هذا الاتجاه الجديد. ويبدو أن التنظيم السري للإخوان لم ينس ذلك للإمام الطيب، واندفعت آلات التشويه والكيد تعمل ليل نهار ضده حتي لا يصل إلي مشيخة الأزهر، وبالرغم من طلبه الملح إلي جهات سيادية رشحته للمنصب بأن يعفوه من ذلك وأخذ يرشح لهم أسماء أخري كان يقول بتواضع بأنها أولي منه، إلا أن قرار تعيينه صدر بالفعل فقبل وهو مكره، واستمرت عمليات التجريح تنشب أظفارها في تاريخ الإمام، بادعاء انه كان عضوا في أمانة السياسات، وهذا غير صحيح فقد صدر قرار روتيني بتعيينه في هيئة المكتب السياسي للحزب الوطني بصفته رئيسا للجامعة الأزهرية وانتهي الأمر باستقالة في اليوم الأول الذي وضع قدمه في مشيخة الأزهر، وقد كنت شاهدا عيانا في ذلك. وقعدوا له كل مرصد حتي جاء الحدث الأخير الذي تذكرت معه موقفه من الشيخ القرضاوي حين ارادت جهة أمنية القبض عليه في مؤتمر كان يرأسه الإمام الطيب، فرفض وابدي استياءه وكتب استقالته في مقابل أي اجراء يتخذ ضد الشيخ القرضاوي الذي أمضي أيام المؤتمر وسافر إلي قطر واذا بالشيخ القرضاوي يردها عليه اليوم، محاولا تشويه الأزهر وشيخه، هو من ناحية وصديقه رجب اردوغان من ناحية أخري، هذه هي تحريضات الرجل الذي يتمتع بعضوية هيئة كبار العلماء، ولايزال الإمام الطيب مبقيا عليه، وقد وصل الأمر إلي اهانة الأزهر وشيخه وبلده الذي وزع علمه وعلماءه علي العالم، قد يكون القرضاوي نفسه أدناهم علما وأكثرهم شهرة، ما عاد هناك صبر أيها الشيخ الجليل وقد آن أن تلبي طلب العلماء بأن يخرج القرضاوي منهم بعد أن أوغل في بغض بلده وأزهره ورموزه العظيمة، أما اردوغان فسوف يخرجه شعبه قريبا ويفضحه علي رءوس الاشهاد. سوريا.. فضيحة أوباما بركة حسين يفقد توازنه الآن بعد تهديدات سعد الشاطر الذي سربها عن أبيه خيرت، فحين امتنعت عليه مصر وأبت واكتشف انه ضل الطريق ادرك أن مشروعه قد انتهي وأن الأمة العربية قد استيقظت بما فعل رجال مصر وأهلها الثائرون، لقد لفظ التنظيم الإخواني أنفاسه الأخيرة، وضاع حلم بركة أوباما علي يد الواهمين من الخونة الذين باعوا الوطن وحدوده في لحظة مرض وحمي النكران، ثم اشار عليه شيطان من السجن أن ينصر الجيش الحر في سوريا، هكذا يمدون له في الغي حتي يضرب سوريا ويودون ان يحترق العالم أجمع حتي يعود لهم ملك مصر، يبيعون فيها ويشترون، هكذا يتصور بركة الذي يسيل القبح من وجهه، وتختلط الظنون بدماغه التي تغلي من السفود المحمي من تحته. رسائل غاضبة إلي: الذين يريدون أن يعيدوا الماضي بالمصالحة لقد انتهي الإخوان من قلوب الشعب الذي طالما انتصر لهم وأنا واحد من هؤلاء أيها المائعون كفوا عن المخاتلة واللعب بالنار، أبعد كل هذه الدماء.. أبعد كل هذه الدماء! الفريق عبدالفتاح السيسي: هلا رأيت الناس وهي حزينة أمس الأول، وهي تري صور أحدهم يقود مظاهرة مؤيدة للإرهاب وحاملا شعار رابعة الماسوني، من الذي اصدر قرار تعيينه بمركز مجلس حقوق الإنسان، وهل دماء المغدورين بيد الإرهاب زهيدة إلي هذا الحد، أعرف أنك تركت الأمور كلها للحكومة المدنية، ولكن الدماء أولي في أن تصان ولو بالكلام يا قائدنا. عصام حجي: أنت باحث فضائي في ناسا علي العين والراس، مالك وما لوزارة الصحة التي حار فيها كبار علماء الطب في مصر، عجبا لهذا البلد الذي تحمل كل هذا التجريب.