دعا رئيس هيئة أركان "الجيش السوري الحر" المعارض اللواء سليم ادريس المجتمع الدولي الي اتخاذ اجراء ضد مقاتلي "حزب الله" في سوريا، فيما تمكنت قوات الرئيس بشار الأسد مدعومة بميليشيات الحزب اللبناني في السيطرة علي آخر معاقل مقاتلي المعارضة في مدينة "القصير" الهامة. وحذر الجنرال إدريس في تصريحات لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية - من ان "الهدف التالي لقوات الأسد ستكون مدينة حلب، أكبر مدن البلاد، وستستعين بآلاف من ميليشيات حزب الله اللبناني والخبراء العسكريين الإيرانيين والمقاتلين الشيعة من العراق". من جانب اخر أعلن الجنرال إدريس أن المعارضة لن تشارك في مؤتمر "جنيف-2" الدولي المرتقب، في حال لم يحصل مقاتلوها علي إمدادات جديدة من الأسلحة والذخيرة "لتغيير الوضع علي الأرض"، متسائلا "ما الذي يمكن أن نطلبه في جنيف ونحن ضعفاء؟". وأشار الجنرال إدريس الي أن قوات الأسد تستخدم المدفعية بعيدة المدي والدبابات والصواريخ من نوع "أرض - أرض" والطائرات الحربية، فيما لاتمتلك المعارضة سوي أسلحة خفيفة، بما في ذلك البنادق الآلية والرشاشات والمورتر وراجمات القنابل "آر بي جي". وأشار إلي أنه في الوقت الذي يناقش فيه الغرب دعم المعارضة المعتدلة عسكريا، باتت مجموعات متطرفة مثل "جبهة النصرة" (التي لاتنتمي إلي "الجيش الحر") تلعب دورًا بارزًا في القتال ضد القوات الحكومية، مشيرًا إلي أنهم يكسبون تعاطف الناس، ويتم تمويلهم بشكل جيد. من جانب اخر، أفادت تقارير إعلامية ان الجيش السوري الحر نجح بعد مواجهات عنيفة في اقتحام مقر الفرقة ال17 في مدينة الرقة وسيطر علي عدة مباني داخلها. من جهته اعتبر إئتلاف ساسة المعارضة المجتمع في اسطنبول ان "ما يجري حاليا في البلاد يغلق الأبواب كليا علي اي مبادرات لحل الأزمة". وحذر رئيس الائتلاف بالانابة جورج صبرة من ان "ما يفعله حزب الله وحلفاؤه في سوريا هو تخريب البني السياسية والاجتماعية والثقافية والانسانية في المنطقة التي بنيت خلال آلاف السنوات". وفي بيروت قال مسؤولون أمنيون إن لبنانيا قتل امس بالرصاص أمام السفارة الإيرانية في العاصمة اللبنانية، خلال احتجاج جري ضد دعم إيران وحزب الله للأسد.